معيط: الاقتصاد المصري نجح في امتصاص كل الصدمات التي تعرض لها
معيط: الاقتصاد المصري نجح في امتصاص كل الصدمات التي تعرض لها
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن مصر نجحت في تخفيض العجز العام للدين وتحقيق فائض منه وتوجيهه إلى تمويل المشروعات وإنشاء المدن والمصانع، لافتا، إلى أن أي وزير مالية يكون لديه مشكلة في الآلية التي يمكن بها ضبط عجز الموازنة مع عدم الضغط علي الإرادات؟
وأضاف معيط، خلال كلمته بورشة العمل السابعة التى يعقدها حزب مستقبل وطن اليوم، أن عملية تعويم الجنيه أثرت سلبًا في بعض الأمور بينما كان لها إيجابيات في أمور أخرى، لافتا إلى أن تخفيض الدين العام سيساعد علي توجيه موارد الدولة الفائضة إلى الإنفاق على ملفات الصحة والتعليم والخدمات العامة. وأشار وزير المالية، إلى أن تحسن الاقتصاد المصري، ساهم في عودة شركات البترول العالمية وغيرها من الشركات التى كانت خرجت من مصر للعمل مرة أخرى، مؤكدا أن الاقتصاد المصري نجح في أن يمتص كافة الصدمات التي تعرض لها على الرغم من عدم صمود العديد من الدول لمثل هذه الصدمات.
وأوضح، أنه بعد عام 2019 زادت الثقة العالمية في الاقتصاد المصري، وبدأ الجنيه المصري يتحسن أمام الدولار، متابعا: "لو تعرضنا لتلك الصدمات مرة أخرى سوف نمتصها أفضل من الوضع اللي كنا عليه عام 2018، وهذا ليس في السياسات النقدية فقط ولكن في كافة المجالات".
وأشار، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما يحذرنا ويقول "لابد أن نؤمن ونأخذ احتياطياتنا للتعامل مع أي أمور قد نتعرض لها عالميا"، مؤكدا أن مصر مؤمنة على كافة المستويات.
واستطرد معيط: "لو أردنا أن نحافظ على الإصلاحات التي حدثت وتحملها الشعب، علينا أن نحافظ علي توفير السلع وتوازن العرض والطلب، وأن يعمل الاقتصاد بشكل جيد، وأن يكون هناك سيطرة علي تكلفة الإنتاج وإتاحة أكبر للعرض عن الطلب لكي يشعر المواطن بانخفاض الأسعار والتحسن الاقتصادى، وتابع الدولة لو استمرت علي هذا الوضع سيكون عندها مساحة وقدرة مالية على التغلب على اى أزمات ممكن نتعرض لها.
وأكد وزير المالية، أن التحدي الكبير لمصر، هو النجاح في ملف عودة الصناعة المصرية، مشيرا إلى أن الصناعة في مصر تم تدميرها عمدا، من أجل فتح الحدود أمام الصناعات الخارجية، ولكي نكون سوق مستهلكة فقط وليس مصنعة، وبالتالى السلع التى نأتى بها من الخارج تتسبب في غلق مصانعنا وتضعف الجنيه المصري مقابل الدولار، مطالبا بضرورة أن نوفر جهودنا خلال الفترة القادمة لخدمة الصناعة لتعود كعهدها وأفضل.
وشدد، على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري، قائلا: "مهما عملنا من إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية لابد وأن نستثمر في التنمية البشرية ونهتم بالصحة والتعليم والبنية التحتية وإلا لن تشعر بهذا التحسن، متابعا: "لو بأيدي لجعلت مجلس النواب لا يقبل الموازنة من وزير المالية بقيمة عجز أكبر من 5% ".
وأشار، إلى أن الكل ينظر إلي مصر بأنها النجم الساطع في العالم التى نجحت في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية، والتي من بينها تطبيق منظومة التأمين الصحي، والتي بدأت في محافظة بور سعيد، تلك المحافظة التى لم يجري فيها قبل أي عملية قلب مفتوح وبعد تطبيق منظومة التأمين الصحي أصبح المواطن يتحمل في عملية القلب مبلغ لا يتجاوز 300 جنيه بدلا من 30 ألف جنيه.
