تغيير اسم إيسيسكو إلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة

تغيير اسم إيسيسكو إلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة
- المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة
- إيسيسكو
- الكعبي
- الرباط
- أبو ظبي
- المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة
- إيسيسكو
- الكعبي
- الرباط
- أبو ظبي
اعتمد المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في دورته الأربعين التي انطلقت أعمالها، أمس، في العاصمة الإماراتية "أبوظبي"، تغيير اسم المنظمة إلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور سالم بن محمد المالك: إن تغيير اسم المنظمة يهدف إلى رفع الالتباس الشائع بشأن طبيعة مهامها غير الدعوية وفتح آفاق أوسع لحضورها على الصعيد الدولي.
وأوضح المالك، أن الاسم الجديد يعبر تعبيرا دقيقا عن طبيعة الرسالة الحضارية التي تنهض بها المنظمة في مجالات عملها بالتربية والعلوم والثقافة والاتصال، وعن الغايات والأهداف التي تعمل على تحقيقها.
وفي وثيقة مشروع تغيير الاسم، أشارت الإدارة العامة للإيسيسكو إلى أن المقصود من "العالم الإسلامي" في الاسم المقترح، هو ذلك الفضاء الحضاري الذي يأخذ بعين الاعتبار البعد العالمي في كل المناطق التي يوجد فيها مسلمون أو أقليات مسلمة، أو مناطق أسهمت بشكل أو بآخر في بناء أو إغناء الرصيد الحضاري المشترك لهذه المناطق وهو بذلك ليس مفهوما ثابتا وجامدا، بل هو مفهوم مرن ومندمج وقابل للانفتاح والتمدد، خاصة أن هناك دولا غير أعضاء في الإيسيسكو، عدد المسلمين فيها أكبر مما في بعض الدول الأعضاء، ومسمى منظمة العالم الإسلامي يتيح للمنظمة التعاون مع هذه الدول، وتنظيم برامج وأنشطة للمسلمين بها في إطار مؤسسي ورسمي.
وأكدت الإدارة العامة للمنظمة أن تغيير هذا الاسم سيفتح آفاقا رحبة لتوسيع أسس الشراكة والتعاون داخل الدول الأعضاء ومع الدول غير الأعضاء كذلك، وأيضا مع عدد مهم من المؤسسات الإقليمية والدولية والحكومية التي لم تكن على دراية كاملة بطبيعة مهام المنظمة ومجالات عملها ورقعة المستفيدين من خدماتها، ومدى المشتركات الاستراتيجية والأولويات التنموية بينها وبين المنظمة.
وكانت أعمال الدورة الـ40 للمجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" انطلقت في وقت سابق اليوم، في أبو ظبي والتي استعرضت على مدى يومين رؤية المنظمة الجديدة وخطة عملها لعامي 2020 و2021، والخطة الاستراتيجية الجديدة متوسطة المدى للإيسيسكو للأعوام 2020 إلى 2030، وعدة أمور تنظيمية تقدمها الإدارة العامة للمجلس.
وذكر بيان لمنظمة الإيسيسكو في الرباط، أن الجلسة الافتتاحية بدأت للمجلس التنفيذي للإيسيسكو بكلمة وزيرة التربية وتنمية المعرفة الإماراتية، نورة بنت محمد الكعبي، والتي رحبت خلالها بانعقاد المجلس في أبو ظبي، متمنية أن تحقق الاجتماعات النتائج المرجوة بما يصب في خدمة شعوب دول العالم الإسلامي، ووجهت الشكر إلى الدكتور سالم بن محمد المالك، على جهوده ورؤيته التي تستهدف تطوير أجهزة المنظمة، وتعزيز التنسيق الفعال مع الدول الأعضاء.
وقالت إن التحولات التاريخية، التي يمر بها العالم الإسلامي في شتى مناحي الحياة، تفرض علينا مواكبة المتغيرات، وتبني حلولا مبتكرة تستشرف المستقبل، وتلبي احتياجات مجتمعاتنا، وتصنع مستقبلا أفضل لأجيالنا القادمة.
وأكدت الكعبي في كلمتها التزام دولة الإمارات بدعم الرؤية والاستراتيجية الجديدة للإيسيسكو لترسخ مكانة المنظمة منارة حضارية، ومنصة فعالة للعمل الإسلامي المشترك في المجالات الثقافية والعلمية والتربوية.
وقدم المدير العام للإيسيسكو، الشكر لأعضاء المجلس التنفيذي على حضورهم أعمال الدورة الـ40، كما قدم الشكر والتقدير إلى، رئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان.
وأضافت المنظمة، أن المدير العام للإيسيسكو استعرض في كلمته الرؤية الجديدة للمنظمة، مشيرا إلى أن المنظمة تبنت رؤية استشرافية ستنتقل بها من الأماني المثالية إلى الإنجازات الواقعية، وتبوئ الإيسيسكو مكانة ريادية، لتصبح منارة إشعاع دولي في مجالات اختصاصاتها، وتطور آليات عمل مواكبة لتطلعات الدول الأعضاء وشعوبها إلى مستقبل أفضل.
وقدم الدكتور المالك خلال كلمته أمام أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة عددا من المبادرات، مؤكدا ثقته في أن المجلس التنفيذي للإيسيسكو سيسهم في دعم هذه التوجهات وإغناء مضامين ها وتعزيز مقتضياتها، لبناء إيسيسكو المستقبل وعالم الغد.
وأشاد رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو، الدكتور أبو بكر دوكوري، بما تشهده المنظمة من حركية وروح التجديد، التي أحزت نتائج مبهرة منذ تولي الدكتور المالك منصب المدير العام، وطالب الدكتور أبو زهري رئيس المؤتمر العام للايسيسكو المجلس باستثمار اللقاء لإثراء النقاش للنهوض بالعديد من الأمور المتعلقة بالمنظمة، لتمكينها من تعزيز انفتاحها على العالم، وفي ختام الجلسة سلم المدير العام للإيسيسكو ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية جوائز الإيسيسكو، ومنها جائزة محو الأمية، والتي فاز بها مركز عرفة في جمهورية تشاد، وتسلمها الدكتور محمد على قمر، ممثل جمهورية تشاد في المجلس التنفيذي.
وجائزة الإيسيسكو للمواد الرقمية المفتوحة لعام 2018، وفازت بها وزارة التعليم البحرينية، ووزارة التربية الوطنية في السنغال، عن مبادرتها الموارد الرقمية للجميع، وفازت منصة ينبع الرقمية لمراكز مصادر التعليم بالجائزة لعام 2019.