بعد إرسال خبراء دوليين للصين.. مراحل تعامل "الصحة العالمية" مع كورونا

كتب: عبدالرحمن قناوي

بعد إرسال خبراء دوليين للصين.. مراحل تعامل "الصحة العالمية" مع كورونا

بعد إرسال خبراء دوليين للصين.. مراحل تعامل "الصحة العالمية" مع كورونا

منذ ظهور فيروس كورونا، في مدينة ووهان الصينية، وبدء انتشاره، وتزايد عدد الحالات المصابة به، والضحايا الناتجة عنه، تغير تعامل منظمة الصحة العالمية مع الأمر، وتفاوتت الإجراءات وردود الفعل التي اتخذتها، كلما بدأ الفيروس في الانتشار والتوسع، والزحف نحو قارات ودول جديدة، على مدار الأسبوعين الماضيين.

أول رد فعل خرج من منظمة الصحة العالمية، كان في 12 يناير الجاري، بعد تأكد إصابة 41 شخصا بالفيروس، في مدينة ووهان، ونصحت المنظمة، بعدم فرض أية قيود على التجارة أو السفر مع الصين.

وأشارت في بيان لها، إلى أنها تلقت معلومات مفصلة من اللجنة الوطنية الصينية للصحة، حول تفشي المرض، وأن الدلائل تشير إلى أن الوباء مرتبط بالوجود في أحد أسواق المأكولات البحرية، كما أنه لا يوجد أي عدوى بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، ولا يوجد دليل واضح، على انتقال العدوى من إنسان لآخر.

وبعد يومين فقط، في 14 يناير، أكد طارق جساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، عدم وجود أدلة على انتقال عدوى فيروس كورونا الجديد، من إنسان إلى آخر، وأن التحقيقات لم تصل بعد إلى الكيفية التي تنتقل بها العدوى، خاصة أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، يشكل دائمًا مصدرًا للقلق، عندما تكون لدى المرضى أعراض تنفسية.

منظمة الصحة العالمية تعلن أنه لا حاجة لرفع الطوارئ وكورونا لا ينتقل بين البشر

وفي 20 يناير، عقب إعلان الصين أن الفيروس الجديد يختلف عن أنواع فيروس كورونا السابقة، وأنه ينتشر باللمس والعطس، أعلنت منظمة الصحة العالمية، في بيان صحفي، أنها ستعقد اجتماعًا طارئًا للجنة الطوارئ، بسبب تفشي الفيروس، لمعرفة ما إذا كان تفشي المرض هو حالة طارئة في مجال الصحة العامة، على نطاق دولي.

وبعد إصابة 15 من العاملين في قطاع الصحة، من بين 139 إجمالي المصابين، ووفاة سادس حالة مصابة بالفيروس، توقعت منظمة الصحة العالمية، يوم 21 يناير، ارتفاع حالات الإصابة بكورونا الجديد.

وعلى الرغم من توقعاتها بتفشي الفيروس، خرجت المنظمة يوم 24 يناير، تعلن عدم وجود داعي لإعلان حالة طوارئ عالمية بسبب فيروس "كورونا الجديد"، وإنها لا توصي حاليا بأي قيود على السفر أو التجارة، وإن كانت توصي بفحص الخروج من المطارات كجزء من مجموعة شاملة من تدابير الاحتواء.

مدير عام منظمة الصحة العالمية يزور بكين والمنظمة ترفع مستوى التهديد

وذكرت المنظمة، التي شهدت على مدى يومين اجتماعات للجنة الطوارئ ضمت 16 خبيرا مستقلا للوقوف على التوصيات التي يمكن تقديمها لمدير عام منظمة الصحة- أن نسبة الوفيات في الحالات المبلغ عنها 4 % وكانت في الأغلب منها لأشخاص يعانون من أمراض مثل السكري أو أمراض الأوعية الدموية أو أمراض القلب.

وبعد انتشار الفيروس بشكل كبير، وانتقاله إلى دول أخرى مثل الولايات المتحدة وتايلاند وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وفرنسا وكندا، وزيادة عدد الوفيات إلى 80 حالة منهم أول طبيب معالج، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، يوم 26 يناير، توجهه إلى العاصمة الصينية بكين، لمناقشة قضية انتشار فيروس كورونا، لتعلن المنظمة في اليوم التالي، أن تهديد فيروس كورونا الجديد، أصبح مرتفعا على المستوى الدولي.

زيادة تهديد كورونا، دفع منظمة الصحة العالمية إلى أن تعلن، أمس، عن توصلها لاتفاق مع بكين، على إرسال خبراء دوليين إلى الصين، في أقرب فرصة، لقيادة الإجراءات العالمية ضد وباء كورونا، بعد ارتفاع عدد الضحايا إلى 106 وفيات، في نفس الوقت الذي أعرب فيه رئيس المنظمة، عن الثقة في قدرة الصين على احتواء تفشي الفيروس، مؤكدا عدم الحاجة لإجلاء الأجانب من مدينة ووهان، بؤرة تفشي الوباء.


مواضيع متعلقة