مسيحي يتغزل في صوت قارئ القرآن: أحب الشحات أنور وزوجتي تسمعه كل صباح

12:13 ص | الأربعاء 29 يناير 2020

"أنا معروف في السنبلاوين بتاع الكل، ومعنديش مسيحي ومسلم، وأحس أن المجاملة تسعد الناس".. هكذا فسر عادل ميشيل سبب تحيته للمقرئ، معربا عن إعجابه الشديد بقراءة الشيخ محمود الشحات محمد أنور.

"أنا مسيحي ومراتي بتسمعك كل يوم الصبح على يوتيوب، أنا بحب أبوك الله يرحمه، ومراتي بتحبك جدا زي ابنها بالضبط، وكل يوم تسمعك لما تصحى من النوم".. هكذا عبر عادل ميشيل، 67 سنة، مدير عام سابق بمرور الدقهلية، عن حبه له، عندما توجه إلى المقرئ في عزاء بقرية "طوخ الأقلام"، بمركز السنبلاوين.

ويتعجب "الشحات": أومال بتسمعني ازاي؟ ليرد عليه: "الحب يا شيخ محمود، وأبوك كان حبيبي وأنا متابعك من زمان".

قال "ميشيل" في تصريحات لـ"الوطن"، كنت أعزي في مأتم في قرية "طوخ الأقلام"، وأنا أعرف والد المقرئ من زمان، عندما كان يأخذ في المأتم مبلغ 5 جنيهات فقط، وكان لابد من تحيته، خاصة أنه يحسن القراءة، وأنا سمعت القرآن في المأتم، من كبار المقرئين مثل الشيخ حمدي الزامل، والليثي، وغيرهم، وأعرفهم من كثرة حضوري المناسبات.

وأضاف ميشيل، كنت أحضر عزاءات من الآباء الكهنة في الكنيسة، وعندما يشاهدهم المقرئين داخل العزاء، ينزلوا من على التخت، ويتوجه إلى الآباء الكهنة، ويسلم عليهم، وهذا أقل واجب أن أرد تلك التحية.

وعن إعجابه بالقراءة، قال: "رجل كنيسة، ومن مرتلي الكنيسة، وأقف أصلي فيها، وأفهم في النغم والترتيل والمقامات، وأعرف إذا كان المقرئ، قراءته صحيحة أم خاطئة، وأقدر أميز بين هذا وذلك".

وتعجب من التفسير الخاطئ لما قام به، موضحا "أنا أول ما دخلت على الشيخ، قلت له أنا مسيحي، حتى لا يتكلم ضعاف النفوس، كما أنني لا ألتفت إلى كلام الناس، والكنيسة تعرف أنني بتاع الكل، وأذهب مع الكهنة في أي عزاء بالمنطقة".

وضرب "ميشيل"، مثالا أن أحد الكهنة، عندما ألقى كلمة في عزاء بقرية "البيضاء"، التابعة لمركز تمي الأمديد، وقف عمدة القرية، في هذا الوقت قائلا: "والله لأجيبك في عزائنا" وهذا الأمر مجرد إعجاب واستحسان للقراءة، وأرفض أي تفسير بخلاف ذلك.

يذكر أنه نفس الأمر تكرر مع الشيخ محمود الشحات أنور، عندما كان في عزاء في مدينة دكرنس، وتوجه إلى القمص روفائيل واصل، كاهن كنيسة العذراء، ووجه إليه التحية.