الذهب أيضا تأثر.. أسعاره ارتفعت محليا بعد مقتل "سليماني"

الذهب أيضا تأثر.. أسعاره ارتفعت محليا بعد مقتل "سليماني"
- سعر الذهب
- اسعار الذهب
- اسعار الذهب اليوم
- اخبار الاقتصاد
- الذهب اليوم
- سعر الذهب
- اسعار الذهب
- اسعار الذهب اليوم
- اخبار الاقتصاد
- الذهب اليوم
انعكست التوترات العالمية على أسعار الذهب فى البورصات، ما كان له صدى موازٍ فى السوق المحلية، حيث توقع أصحاب محلات الذهب استمرار ارتفاع أسعاره فى السوق المحلية إثر تأثره بالأحداث العالمية.
وزادت أسعار أعيرة الذهب 16 جنيهاً للجرام ليباع عيار 24 بـ804 مقابل 788 جنيهاً عقب مقتل الجنرال الإيرانى قاسم سليمانى على يد الولايات المتحدة، فيما سجّل عيار 21 قيمة 703 جنيهات، وبيع عيار 18 بـ603 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب 5 آلاف و628 جنيهاً.
"واصف": الاحتفاظ بالذهب ضرورة
ويرى الدكتور وصفى واصف، رئيس الشعبة العامة بالغرف التجارية، أنه من المتوقع أن يرتفع سعر أعيرة الذهب تأثراً بالأوضاع السياسية العالمية، مشيراً إلى أن التراجعات التى حدثت هى الأقل بالمقارنة بارتفاعاتها المتوالية، لافتاً إلى أن تراجع الدولار المتزايد فى السوق المحلية امتص جزءاً كبيراً من تأثر أعيرة الذهب بارتفاعه بالبورصات العالمية، متوقعاً أن تؤدى الأحداث السياسية إلى مزيد من التوتر والارتباك بشكل كبير على الاقتصاد العالمى، ما قد يؤثر على أسعار الذهب ويعمل على رفعها عما هى عليه الآن، وقال إن دولاً عديدة، على رأسها روسيا، حولت كافة احتياطاتها من الدولار إلى ذهب لتوقعاتها ورؤيتها للأوضاع السياسية التى ستؤثر سلباً على الاقتصاد العالمى، مبيناً أنه بالرغم من الارتفاعات المتوالية فى سعر أعيرة الذهب، إلا أنه ما زالت أقل بالمقارنة بما كانت عليه منذ 3 سنوات، التى تجاوزت فيها سعر الأوقية 1948 دولاراً، إلا أن الأوقية فى الوقت الراهن لم تكسر حاجز 1600 دولار سوى مرة واحدة عقب مقتل «سليمانى» مباشرة، وأضاف أن ارتفاع الذهب محلياً «فى المعدل الطبيعى»، ونصح «واصف» المواطنين المقبلين على الاستثمار فى الذهب بالشراء إذا أرادوا الاستثمار، موضحاً أن الذهب يعد «الملاذ الآمن» مع وضع استراتيجية واضحة وبعيدة المدى للاستثمار بالمعدن الأصفر، مشيراً إلى أن كثيراً من المواطنين حالياً يسحبون أموالهم من البنوك عقب تراجع الدولار المتوالى وانخفاض سعر الفائدة، وأكد «واصف» أن أسعار الذهب فى الدولة تتغير بشكل سريع وفقاً لسعر الذهب عالمياً، لافتاً إلى أن هذا التغيير قد يحدث أحياناً بين 6 و7 مرات خلال الساعة الواحدة، ما يجعل بعض المستهلكين يتشككون فى الأسعار، وذكر أن مصر بها 3000 ورشة و4 مصانع كبيرة وعدد 35 ألف تاجر ذهب على مستوى الجمهورية، موضحاً أن مصر تأتى فى مرتبة متقدمة فى صناعة المشغولات الذهبية بعد إيطاليا وتركيا.
"ديمترى": الظروف العالمية مؤثرة
من جهته، قال وائل عونى ديمترى، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بغرفة أسيوط: «لا تزال محافظات الوجه القبلى والبحرى، فيما عدا القاهرة والإسكندرية، الأكثر استهلاكاً لأعيرة الذهب عيار 21 بالمقارنة بعيار 18 (الإفرنجى) نتيجة لثقافة الشراء، كما أن ارتفاع الذهب قلل من الأوزان إلى النصف فبدلاً من 100 جرام أصبحت حالياً 50 جراماً، وسعر المعدن بالسوق المحلية يتأثر بسعر الدولار والبورصات العالمية، ويتم تحديده وفق العرض والطلب والظروف الاقتصادية العالمية».
"نجيب": أداة آمنة للاستثمار والبيع للمضطر
من جهته، توقع نادى نجيب، نائب رئيس شعبة تجار الذهب، بالغرف التجارية، قفزات جنونية للذهب خلال الفترة القادمة متأثرة بالبورصات والأحداث العالمية وارتفاع أسعار البترول، كاشفاً عن أن ارتفاعهما يؤدى إلى ارتفاع حصيلة الدخل القومى للدول المنتجة، ما يؤدى إلى ارتفاع مستوى دخل الأفراد، الذى يؤدى بدوره إلى ارتفاع مستوى المعيشة، ويتيح للأفراد فى هذه الحالة موارد تنفق على إشباع الحاجات الأساسية والضرورية، ثم بعد ذلك يتجهون نحو إشباع حاجتهم إلى الكماليات ومنها الذهب، فيزيد الطلب عليه وبالتالى ترتفع أسعاره، إضافة إلى استخدامه كأداة مهمة آمنة للاستثمار والاحتياط للمستقبل، بعيداً من المشكلات التى تنجم عن الاستثمار فى الأسهم والسندات والمضاربات، كما أن الأحداث العالمية، مثل مقتل سليمانى والهجوم الإيرانى على قاعدة عين الأسد، دفع بعدم الثقة من جانب المستثمرين وجعل احتياطى الذهب أداة استثمار آمنة، وكشف «نجيب» عن تأثير ذلك على السوق المحلية، ولكن حالة الركود التى أصابت هذه السوق وتراجع حجم السيولة، أسهم فى حركة محدودة للشراء «المضطر» واللجوء إلى الأوزان الخفيفة وكذلك البيع للمضطر، أيضاً للحصول على السيولة اللازمة، وهناك ترقب وحذر لمزيد من الارتفاع من المستهلك المحلى، وأفاد بأن نشاط قطاع الذهب فى السوق المحلية محمل بالأعباء كضريبة المبيعات، والدمغة، والمصنعية، التى أدت إلى عزوف المواطن عن شراء الذهب، وبالتالى يكون السعر الحقيقى للذهب غير مشجع للمستهلك على الشراء، إلا فى حالات الضرورة، وذكر أن التراجع المستمر فى سعر الفائدة حرك الأسواق بنسبة مناسبة خلال الفترة الماضية، ولكنه وصفها بـ«غير المشجعة» لتحريك المبيعات فى السوق المحلية.
وكان بنك الاستثمار «جولدمان ساكس» قد توقع قفزة فى أسعار الذهب العالمية بداية العام الجارى ليصل سعر الأوقية إلى 1600 دولار، بفعل زيادة الطلب كأداة استثمار دعماً من مخاوف الركود والضبابية السياسية.