طارق عامر: تحرير سعر الصرف حمى الصناعة الوطنية
طارق عامر: تحرير سعر الصرف حمى الصناعة الوطنية
قال طارق عامر محافظ البنك المركزي، إن الاستقرار الأمني كان الداعم الأساسي لعودة السياحة مرة أخرى، لافتًا إلى أن البنك المركزي كان له أثر كبير في زيادة الإيرادات السياحية.
وأضاف، خلال حواره مع الإعلامي رامي رضوان مقدم برنامج "مساء dmc"، أن تحرير السعر الصرف كان له آثار إيجابية على السياحة، وجعل المنشآت السياحية قادرة على منافسة الدول المجاورة، لافتًا إلى أن تحرير الصرف حمى الصناعة الوطنية.
وتابع، أن البنك أطلق مبادرة في عام 2013 لدعم قطاع السياحة، حيث مد فترة سداد الاستحقاقات، حتى 7 سنوات: "الشركات والفنادق التي أجلنا سدادها للديون المستحقة عليها تجاهنا لم يكونوا متعثرين قبل عام 2011، وهناك متعثرون أحوالهم أكثر سوءًا في مناطق طابا ونويبع وسانت كاترين، وخصصنا لهم برنامجا".
وأردف: "وجدنا أن عددًا كبيرًا من الفنادق غير جاهز لاستقبال السياح، لأنه بعد عام 2011 تضررت الفنادق، خصصنا في البداية 5 مليارات جنيه والآن أصبحت 50 مليار جنيه من أجل تجديد الفنادق بسعر فائدة منخفض".
وأشار، إلى أنه من المنتظر زيادة نسب التنمية وانخفاض نسب البطالة: "مستويات البطالة في مصر منخفضة بالنسبة للبلاد الناشئة، والاقتصاد المصري في حاجة إلى النمو، وهذا يعني أن الاقتصاد لديه المجال لينمو".
نسب الديون المتعثرة في مصر أقل من أوروبا
ولفت، إلى أن نسب السيولة في القطاع المصري ضخمة، واصفًا إياها بـ"الأعلى في الدنيا كلها"، ومشيرًا إلى أن هناك مجال لزيادة القدرة على النزول إلى الأسواق: "نطبق المعايير الدولية، والديون المصرية المتعثرة في مصر أصبحت نسبتها منخفضة جدًا وأقل من أوروبا، وتبلغ في مصر أقل من 4.5 بينما في أوروبا 8% وأحيانا تصل إلى 10%".
وأكد، أن البنك المركزي مهتم بتجديد دماء قيادات البنوك: "نضع على رأس البنوك قيادات تعي التكنولوجيا المالية، ونحث على الاستثمار ونروج للاستثمار الأجنبي".
وشدد على أن القانون الجديد للبنوك سيكون مفخرة لمصر، وحماية للجهاز المصرفي والاستقرار النقدي في البنك المركزي، حيث سيجرى حوكمة البنك المركزي، وتحديد الصلاحيات، حتى لا يتخذ أي شخص يضر بالدولة، لأن القرارات ستكون في يد مجلس الإدارة وليس المحافظ.
