إقليم "الصحة العالمية لشرق المتوسط" يرفع حالة التأهب للوقاية من "كورونا".. والضحايا يتزايدون

إقليم "الصحة العالمية لشرق المتوسط" يرفع حالة التأهب للوقاية من "كورونا".. والضحايا يتزايدون
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم، إنه جرى الإبلاغ إجمالاً عن 1320 حالة مؤكدة مصابة بفيروس «كورونا الجديد» على مستوى العالم، منها 1297 حالة فى الصين، كما جرى الإبلاغ عن 237 مصاباً بمرض وخيم، وتوفى 41 اعتباراً من 25 يناير حتى أمس، وتم الإبلاغ عن حالات جديدة فى أستراليا وفرنسا وماليزيا، وجميع الحالات تقريباً سبق لها السفر إلى الصين.
وأضافت المنظمة فى بيان أنه لم يجرِ الإبلاغ عن حالات مؤكدة فى إقليم شرق المتوسط، وطالبت المنظمة البلدان بتعزيز قدرات التأهب والاستجابة لديها، كما وُضِعت خطة إقليمية لتحسين التأهب والاستعداد للعمليات فى البلدان، من خلال الاستعانة بنهج لتقييم المخاطر، وتم تفعيل التحرّى عند الدخول فى معظم البلدان بالإقليم.
ويجرى جمع تفاصيل بشأن تدابير التحرى عند الدخول، وشراء الإمدادات الصحية، بما فى ذلك الماسحات الحرارية، وتجهيزها مسبقاً فى المركز الإقليمى للإمدادات اللوجيستية فى مدينة دبى، وأُنشئت ثلاثة مختبرات مرجعية دولية للكشف عن الفيروس، ويعمل المكتب الإقليمى للمنظمة على تنسيق شحن العينات المختبرية.
وأكدت المنظمة أن المكتب الإقليمى لها رصد الوضع الذى يشهد تطورات سريعة للحد من خطر وفود فيروس «كورونا» المستجد إلى الإقليم، والعمل مع البلدان عن كثب لضمان تحديد الحالات المحتملة وفحصها والاستجابة لها سريعاً.
وتوصى منظمة الصحة العالمية للوقاية من الفيروس المستجد وتقليل الخطر العام لانتقاله، بأنه يجب على الأفراد تجنّب مخالطة الأشخاص الذين يعانون من العدوى التنفسية الحادة، وغسل اليدين باستمرار، خصوصاً بعد الملامسة المباشرة للمرضى أو البيئة المحيطة بهم، وتجنّب مخالطة حيوانات المزارع أو الحيوانات البرية دون وقاية، ولا توصى المنظمة بأى تدابير صحية إضافية محدّدة للمسافرين.
ووصفت منظمة الصحة العالمية فيروسات «كورونا» أو الفيروسات التاجية بأنها مجموعة كبيرة من الفيروسات التى تسبّب مرضاً يتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى أمراض أكثر حدة. وتشمل الأعراض الشائعة للعدوى الحمى والسعال وضيق التنفس. وفى الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبّب العدوى الالتهاب الرئوى والمتلازمة التنفسية الحادة والفشل الكلوى، وحتى الموت.
وتنتقل الفيروسات التاجية بين الحيوانات والأشخاص، وهناك الكثير من الفيروسات التاجية المعروفة التى تنتشر حالياً بين الحيوانات، والتى لم تصب البشر بعد.
وأعلن المركز الصينى لمكافحة الأمراض الفيروسية والوقاية منها فى الصين أن 33 عينة من بين 585 تم جمعها من سوق للمأكولات البحرية فى مدينة «ووهان»، جاءت إيجابية بالنسبة للسلالة الجديدة من فيروس «كورونا».
وذكر المركز فى بيان أن العينات الإيجابية للفيروس وُجدت فى 22 كشكاً وشاحنة قمامة فى السوق، وأن 93.9% من العينات كانت موجودة فى الجزء الجنوبى من سوق المأكولات البحرية فى «ووهان»، حيث تنشط تجارة الحيوانات البرية غير المشروعة.
وأضاف مركز مكافحة الأمراض الفيروسية أن الحالات الأولى المؤكد إصابتها بالفيروس فى «ووهان» ترتبط بشكل وثيق بسوق المأكولات البحرية، ويعتقد أن الخفافيش هى حامل الفيروس، وانتقل منها إلى البشر عن طريق وسيط لم يتم التأكد منه بعد.
ويؤكد خبراء المركز أن تعقب مصدر الفيروس والسيطرة عليه وتحديد المضيف للفيروس مفاتيح مهمة للسيطرة على انتقال الفيروس المستمر من الحيوانات إلى البشر.
تسجيل 80 حالة وفاة.. وضربة متوقعة تطال اقتصاد الصين
وأعلنت السلطات الصينية اليوم ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا إلى 80 قتيلاً وارتفاع الإصابات بالفيروس إلى 2300 إصابة فى جميع أنحاء الصين. أما لجنة إقليم هوبى، حيث ظهر الفيروس فقد أكدت فى بيان أمس ارتفاع عدد ضحايا الفيروس فى الإقليم فقط إلى 76، كما ارتفع عدد المصابين إلى 1423.
وذكرت الحكومة الصينية فى بيان أن رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانج، زار اليوم مدينة «ووهان»، مركز تفشى «كورونا». وأكدت لجنة الصحة الوطنية فى مؤتمر صحفى مساء أمس، أن الفيروس الجديد يختلف عن الأنواع السابقة، ويخشى من تسارع قدرته على الانتشار بين البشر.
وسلطت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، اليوم، الضوء على التأثيرات الاقتصادية للفيروس على الصين، وقالت إن «بكين» تواجه ضربة لنموها الاقتصادى خلال الربع الأول من العام الحالى، بسبب تأثير «كورونا» بالسلب على الاستهلاك والسفر والصناعة.
"فاينانشيال تايمز": تفشى الفيروس أدى إلى إلغاء الاحتفالات برأس السنة الصينية
وأضافت الصحيفة أن تفشى الفيروس أدى إلى إلغاء الاحتفالات برأس السنة الجديدة فى كل أنحاء البلاد، كما عرض عمدة «ووهان»، تشو شيان وانج، لتقديم استقالته. وحسب الصحيفة أجلت مدينة شوزو الصينية عودة ملايين العمال المهاجرين للعمل بسبب تفشى الفيروس، وتعد هذه المدينة أحد أكبر مراكز الصناعة، حيث توجد بها مصانع لعدد من الشركات، مثل «جونسون آند جونسون» و«سامسونج».
وأكدت هذه الإجراءات قلق صناع القرار السياسى من التبعات الاقتصادية المترتبة على تفشى الفيروس، وأعلنت لجنة تنظيم المصارف والتأمين الصينية اتخاذ خطوات لمساعدة الشركات المتضرّرة من هذه الأزمة.
وأوضحت لجنة تنظيم المصارف فى الصين أن الشركات ستتلقى الدعم من خلال بعض الإجراءات، مثل الحصول على تخفيض مناسب لأسعار الفائدة على القروض وتحسين ترتيبات سياسات تجديد القروض، فضلاً عن زيادة قروض الائتمان والقروض متوسطة الأجل.
ولفتت الصحيفة إلى أن أسعار النفط تراجعت، ليصل سعر برميل النفط إلى أقل من 60 دولاراً لأول مرة فى عام 2020، وذلك بعدما حذّرت السلطات الصينية من زيادة تفشى الفيروس. ويشكل توقيت تفشى «كورونا» تهديداً ذا شقين على قادة الصين، الذين يخضعون لضغط عالمى لمعالجة أزمة الفيروس بطريقة شفافة وفى وقت مناسب، فلم تتفجر هذه الأزمة خلال رأس السنة الصينية الجديدة عندما يزور المليارات الصين وحسب، بل تأتى أيضاً هذه الأزمة تزامناً مع تعرض الصين لأدنى معدلات فى النمو الاقتصادى منذ نحو 30 عاماً. وذكرت وزارة النقل الصينية أن معدلات النقل بالسكك الحديدية هبطت بمقدار 42% يوم السبت الماضى، مقارنة بالعام الماضى، كما انخفضت رحلات الركاب بنحو 42%، إلى جانب انخفاض حركة النقل بوجه عام فى أنحاء البلاد بنحو 29%.
وقال وزير التجارة السنغافورى، تشان تشون سينج، اليوم، إن «اقتصاد سنغافورة سيتأثر بتفشى فيروس كورونا». وأشار الوزير وفقاً لقناة «روسيا اليوم»، إلى أنه سيكون هناك تأثير واضح على الاقتصاد وعلى ثقة رجال الأعمال والمستهلكين هذا العام، خاصة أن الوضع من المتوقع أن يستمر لبعض الوقت. وقد سجل اقتصاد سنغافورة، التى تُعد مركزاً للسياحة بجنوب شرق آسيا، أدنى معدل نمو له العام الماضى، خلال العقد الأخير، حيث انخفض إلى 0.7%.
وطالب وزير الصناعة اليابانى هيروشى كاجياما، اليوم، الشركات الصغيرة والمتوسطة بالتأكد من أن موظفيها فى الصين أبلغوا الحكومة اليابانية بشأن ما إذا كانوا سيعودون للبلاد أو يستمرون فى الإقامة بمدينة «ووهان» بعد تفشى «كورونا». وقال الوزير، حسبما نقلت الإذاعة اليابانية «إن إتش كيه»، إن الحكومة تعمل جاهدة لتتبع كل من يعمل، أو فى رحلة عمل بالصين، مضيفاً أنها ستبذل قصارى جهدها للتأكد من أن أولئك الذين يريدون العودة إلى اليابان سيكونون قادرين على ذلك فى أقرب وقت ممكن.
وأعلنت السلطات الأسترالية، اليوم، تسجيل خامس حالة إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا»، وهى لسيدة تبلغ من العمر 21 عاماً.
الهند تعلن عن وضع فتاة فى الحجر الصحى للاشتباه فى إصابتها
وأعلنت الهند وضع فتاة فى الحجر الصحى بولاية «بيهار» للاشتباه فى إصابتها بالفيروس.
كوريا الجنوبية تسجل 4 حالات إصابة مؤكدة
وسجلت كوريا الجنوبية، اليوم، رابع حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، فى ظل مخاوف من انتشار المرض.