العالم يقترب من النهاية.. ما هي ساعة القيامة؟

كتب: عبدالرحمن قناوي

العالم يقترب من النهاية.. ما هي ساعة القيامة؟

العالم يقترب من النهاية.. ما هي ساعة القيامة؟

أصبح العالم على وشك النهاية أكثر من أي وقت مضى، حسب "ساعة القيامة"، التي تحركت عقاربها لتشير إلى تبقي 100 ثانية فقط قبل منتصف الليل، وهو التوقيت الذي يعتبره القائمون على الساعة، وقت نهاية العالم، إلا أن التساؤل المطروح هو: ما هي ساعة القيامة؟ وكيف يتم تحريكها؟، وهل تنذر بنهاية العالم بالفعل؟.

في عام 1945، وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية بإلقاء القنبلة النووية على اليابان، تأسست مجلة أو نشرة علماء الذرة "ذا بوليتان"، أول علماء نهاية العالم، من قبل علماء في جامعة شيكاغو، والذين شاركوا في تطوير أول أسلحة نووية عرفها كوكب الأرض.

المجلة أو النشرة، حسب موقعها الإلكتروني، هي عبارة عن مؤسسة غير ربحية تهتم بقضايا العلوم والأمن العالمي الناتجة عن تسريع التقدم التكنولوجي، والذي يحمل عواقب سلبية على البشرية وتحارب انتشار السلاح النووي، وتدعو إلى تجريمه، وبعد عامين من بحث علماء المجلة في معايير تعطي دلالات ومؤشرات حول مدى اقتراب العالم من كارثة عالمية أو حرب نووية كفيلة بتدميره، قرروا إنشاء ساعة نهاية العالم أو القيامة عام 1947.

وساعة القيامة، إحدى خدمات مجلة علماء الذرة، هي أداة رمزية يستخدمها العلماء للعد العكسي لخراب وشيك ربما يعصف بالأرض، ويمثل منتصف الليل في عقاربها "يوم القيامة"، ويتخذ مجلس العلوم والأمن بالمجلة قرار تحريك عقارب "ساعة القيامة" سنويا بالتشاور مع رعاة المجلس، ومن بينهم 14 عالما فازوا بجوائز نوبل.

عند إنشاء الساعة للمرة الأولى عام 1947 كانت مضبوطة عند سبع دقائق قبل منتصف الليل، وتغيرت 24 مرة حتى الآن، وكان أسوأ توقيت وصلت له الساعة في عام 1953 حيث اقتربت دقيقتين من منتصف الليل عندما اختبرت الولايات المتحدة قنبلة هيدروجينية، وفقًا لـ"بي بي سي"، فيما ابتعدت 17 دقيقة عن منتصف الليل عام 1991 بانتهاء الحرب الباردة، والذي كان أفضل توقيتاتها.

وتحركت الساعة دقيقتين كاملتين في عام 2015، لتنتقل من خمس دقائق إلى ثلاث دقائق فقط، بسبب المخاوف من تغيرات المناخ وازدياد الخطر النووي، وفي عام 2018، وصلت الساعة إلى دقيقتين قبل منتصف الليل، ليتم تحريكها خلال العام التالي إلى 100 ثانية فقط قبل منتصف الليا، بسبب التغير المناخي، الذي تم إضافة لمعايير تغيير الساعة عام 2007 حسب حديث رئيسة المجلة لـ"سي إن إن"، والتهديد النووي، لتسجل أسوأ مستوى لها منذ إنشائها.

وقالت رئيسة المجلة راشيل برونسون في بيان: "100 ثانية تفصلنا عن منتصف الليل، نحن نقترب من نهاية العالم.. الكارثة هنا أنها على بعد ثوان فقط"، مستدركةً: "أقول ثوان فقط وليس ساعات أو حتى دقائق".


مواضيع متعلقة