«الانسجام» يخيم على مؤتمر الحزب الديمقراطى.. و«ميشيل» نجمة الافتتاح

«الانسجام» يخيم على مؤتمر الحزب الديمقراطى.. و«ميشيل» نجمة الافتتاح
انطلق أمس بولاية كارولينا الشمالية المؤتمر العام للحزب الديمقراطى الأمريكى تحت شعار «الأميركيون معاً» لإعادة ترشيح باراك أوباما وجوزيف بايدن لمنصبى الرئيس ونائبه وسط أجواء من الانسجام غابت عن الحزب لعقود، فيما رأت الصحافة العالمية أن الديمقراطيين ليسوا بحاجة للوحدة للفوز فى انتخابات الرئاسة فى نوفمبر المقبل لأن ما ينقصهم هو الانعدام المقلق «للأفكار الكبيرة».
وافتتح المؤتمر رئيسه أنتونيو فيلارايجوسا بمدينة شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية التى تعد إحدى الولايات التى سترجح كفة الانتخابات الرئاسية لصالح رومنى أو أوباما.
فيما ألقى رئيس بلدية سان أنتونيو بولاية تكساس جوليان كاسترو (37 عاماً) كلمته كما ألقى الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر خطاباً أمام الوفود عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة.
وكانت سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما التى افتتحت أمس المداخلات فى المؤتمر كما ألقت خطاباً لمساندة زوجها أبرز المتحدثين إلى حد جعل البعض يصفها بـ«نجمة» حفل افتتاح المؤتمر.
وترى صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن تجمع الديمقراطيين لم يكن عادياً هذه المرة لأن الحزب الذى اعتاد على الانقسامات الداخلية منذ ستينات القرن الماضى بدا منسجماً ومُتحداً على غير العادة، مشيرة إلى أن الأمر يحمل فى طياته دلالات مهمة، إذ يرى أعضاء الحزب أنهم أمام انتخابات صعبة لا يرجون فيها سوى الفوز بهامش ضئيل على المرشح الجمهورى ميت رومنى.
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر حتى الغد حيث سيلقى أوباما وبايدن خطابيهما لقبول الترشح لانتخابات الرئاسة.
وفى السياق ذاته، علقت عدد من الصحف الأمريكية أبرزها مجلة «نيوزويك» و«واشنطن بوست» على مشاركة الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون اليوم فى المؤتمر، مؤكدين أنها تعكس رغبة أوباما فى الاستفادة من كاريزما وشعبية سلفه الديمقراطى كما تعبر عن اتحاد الحزب لا سيما أن العلاقة بين الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة (أوباما) والرئيس الأمريكى الثانى والأربعين (كلينتون) لم تكن جيدة منذ عام 2008.
وعلى النقيض، تؤكد صحيفة «ذا تايمز» البريطانية أنه لا يجوز للحزب الديمقراطى أن يكتفى بوحدته وانسجامه خلال المؤتمر الذى ينعقد كل أربع سنوات، داعية الديمقراطيين لمشاركة الرئيس مسئولية ما سمته الانعدام المقلق «للأفكار الكبيرة».
وقالت الصحيفة إنه إذا نجح أوباما بفترة رئاسية ثانية فإن ذلك سيكون بسبب جاذبيته الشخصية وليس بسبب أدائه، ولأن الأزمة المالية التى ورثها كانت على درجة من الحدة مكنته من الهروب حتى اليوم من الكثير من اللوم على تداعياتها العاصفة.
يذكر أنه يبقى أمام الأمريكيين 62 يوماً فقط ليقرروا من سيشغل البيت الأبيض فى السنوات الأربع المقبلة.
وترى صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن التحدى الأكبر الذى سيتعين على أوباما مواجهته فى خطابه فى الفترة المقبلة هو نجاحه فى إقناع الأمريكيين بامتلاكه رؤية واقعية للمستقبل، خاصة أن معظم الأمريكيين لم يعودوا يحملون أى قدر من التفاؤل لبلادهم خلال السنوات الأربع المقبلة.