بمناسبة عيد الشرطة.. "dmc" تعرض فيلما تسجيليا عن "معركة الإسماعيلية"

كتب: محمد أسامة رمضان

بمناسبة عيد الشرطة.. "dmc" تعرض فيلما تسجيليا عن "معركة الإسماعيلية"

بمناسبة عيد الشرطة.. "dmc" تعرض فيلما تسجيليا عن "معركة الإسماعيلية"

عرضت شاشة "dmc" فيلما تسجيليا بعنوان "معركة الإسماعيلية" يحكى قصة أبطال الشرطة المصرية الذين واجهوا المحتل البريطاني.

وقال المعلق على الفيلم: "هنا على بعد نحو 130 كيلو مترا شرق مدينة القاهرة، تقع مدينة الإسماعيلية ذات الوجه الحالم. نسمات وديعة، قوارب عائمة، طيور محلقة، وذاكرة محفوظة، تشهد على تبدل هذا الوجه إذا لزم الأمر".

وأوضح اللواء أركان حرب ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن الإسماعيلية هي منتصف المسافة على محور امتداد قناة السويس التي تربط بين بورسعيد شمالا والسويس جنوبا، وبها مبنى الإرشاد المسؤول عن توجيه الحركة بالقناة.

وأضاف أن الإسماعيلية أقرب مكان من قناة السويس لـ"سرة" مصر العاصمة القاهرة في هذا التوقيت، مشيرا إلى أن العسكريين المصريين وجدوا أنهم لن يقفوا مكتوفي في ظروف التضييق على أهالي بورسعيد والاحتلال الإنجليزي، و"هما اللي دربوا الفدائيين على السلاح وتصنيع المتفجرات".

وأشار خضيري غريب، الابن الوحيد للفدائي غريب تومي، أمين مخزن سلاح القاعدة العسكرية الأكبر للجيش الإنجليزي في منتصف القناة، وهي القاعدة التي أطلق عليها أبناء الإسماعيلية آنذاك كامب البومب، إلى أن والده اسمه غريب إبراهيم خضيري الشهير، وشهرته "غريب تومي" وهو أحد الفدائيين الذين كانوا يعملون في منطقة القناة، وسمي "تومي" لأنه كان يستخدم نوعا من المدافع الرشاشة اسمه "تومي جن"، وأطلق عليه "تومي" نسبة إلى الرشاش الذي كان يستخدمه.

وأوضح أنه تلقى تدريبه على يد مجموعة من الضباط الأحرار في الجيش المصري، وفي أحد الأيام تعرف عليه أحد ضباط الجيش المصري الذي اكتشف بعد ذلك أنه مجدي حسانين أحد الضباط الأحرار، متابعا أن دوره كان تهريب السلاح للقوات المسلحة.

وكشف الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، أن الالتحام الذي حدث بين الجيش والشرطة والشارع السياسي المصري، يمثل قانونا في تاريخ مصر الحديث والمعاصر.

وأوضح جلال عبده، أحد الذين عاصروا الأحداث، أنه كان في الـ 11 من عمره في هذه الأثناء، أن ما حدث في الإسماعيلية كان بداية طلب الحرية ورحيل الاستعمار الإنجليزي، "المظاهرات بدأت من مدرسة الإسماعيلية الثانوية وخرج الطلاب يطالبون برحيل الاستعمار، ومن هنا خرجت الشرارة الأولى".

وتابع أن المواطنين كانوا يتجمعون مع الطلاب ويساندونهم، "الأهالي اتحركوا في المظاهرات معاهم، وعدوا معاهم قضبان السكة الحديد، ولقوا نفسهم قدام النادي الإنجليزي، ونزلوا العلم الإنجليزي وأحرقوه، وعلقوا علم مصر بدلا منه، وأحرقوا النادي".

وقال الدكتور أحمد عز الدين، خبير في الشؤون الاستراتيجية، أن القرار الإنجليزي أصبح نهائيا بتفريغ منطقة القناة تفريغا كاملا من الشرطة المصرية وإخراج أي وجود عسكري أو شبه عسكري مصري أو إداري من مطقة القناة كلها.

وأشار المعلق على الفيلم: "في الخامسة صباحا يوم الجمعة 25 يناير حاصرت القوات الإنجليزية مدينة الإسماعيلية بالكامل، وحاصرت مبنى قسم البستان ومبنى المحافظة بأكثر من 7 آلاف جندي تدعمهم الدبابات والعربات المصفحة".

وأضاف: "ثم أمهل قائد القوات الإنجليزية بمنطقة القناة بريجادير إكسهام، قائد قوات الشرطة المصرية مصطفى رفعت 5 دقائق لإخلاء مبنى القسم فجاء رد القائد المصري (ولا 50 سنة)".


مواضيع متعلقة