مصريون وعرب في الصين يروون لـ"الوطن" ساعات الرعب بسبب كورونا

كتب: كريم عثمان

مصريون وعرب في الصين يروون لـ"الوطن" ساعات الرعب بسبب كورونا

مصريون وعرب في الصين يروون لـ"الوطن" ساعات الرعب بسبب كورونا

السفر إلى الصين كان حلمهم، والدراسة غايتهم الأولى، يطمعون في نيل كل ما يستطيعون من العلم والاحتكاك بمجتمع متطور نسبيا، وذلك في جامعات مدينة ووهان الصينية، ولم يكونوا يعلمون أنهم مقبلون على خطر سيقلق راحتهم ويعطل أهدافه الدراسية.

معاناة كبيرة يعيشها المصريون والعرب في الصين، تحديدًا في مدينة ووهان "المدينة الموبوئة"، عقب انتشار فيروس "كورونا"، ذلك الشبح الذي يثير مخاوف العالم، لا سيما عقب تزايد عدد حالات الإصابة وارتفاع أرقام الوفيات.

مصريون وعرب في مدينة ووهان.. مخاوف من العدوى وأمل في العودة

"الأوضاع مأساوية جدًا"، كانت هذه كلمات الشاب الليبي عماد بوشكم، الذي يعيش في مدينة ووهان، لافتًا إلى أن هناك مخاوف كبيرة تحيط بالجاليات العربية هناك منذ انتشار الفيروس.

صاحب الـ29 عاما، لم يعد يتمكن من متابعة دراسته في جامعة "Hunan university"، بعد الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الصين جراء انتشار "كورونا"، بخاصة وأن المرض في انتشار متزايد كل لحظة عن ما قبلها، بحسب حديثه لـ"الوطن".

يحاول ابن مدينة المروج الليبية الاستفادة من تخصص دراسته للأمراض المعدية في توعية العرب الذين يعيشون هناك، وينصحهم دائمًا بالابتعاد عن اللحوم بجميع أنواعها، وارتداء الكمامات، وتجنب الأماكن المزدحمة، على حد قوله.

فيما يروي الشاب المصري "أ س"، معاناة أهله وقلقهم عليه بعد انتشار "كورونا" كونه يدرس هناك وحيدًا "أهلي عايزني أرجع وقلقانين عليا"، وأضاف "نفسيا مش قادر أتكلم في حاجة من اللي أنا شايفه".

لا يوجد أي علاج أو تطعيم للفيروس وهو ما يزيد الأمر صعوبة، وفقًا لحديث الفتاة التونسية أمل وسليتي التي تدرس في جامعة "Central china normal"، لافتة إلى أن المدينة بها حجر صحي، "لا دخول ولا خروج من ووهان.. نريد العودة لأوطاننا ولا نستطيع".

الجامعة التي تنتمي إليها ابنة مدينة بوسالم التونسية أقرت تعليمات بعدم خروج الطلاب خارج الحرم الجامعي إلا بعد إجراءات أمنية وصحية مشددة، على حد قولها.

المصرية جهاد السيد، المهندسة الباحثة في جامعة ووهان wuhan university ومسجلة لدرجه الماجستير، تحكي مخاوفها من العدوى من "كورونا": "ملناش ذنب نصاب بالفيروس لمجرد أننا عايزين نتعلم، اللي بيحصل ده مكانش في مخطط حد، وإحنا حاليًا محبوسين ومش عارفين نرجع"، كما أن محلات بيع الأطمعة أغلقت، ولا نعرف هل سيكفينا الطعام الذي بحوزتنا أم لا.

على الرغم من عدم إصابة أي من المصريين المتواجدين في ووهان، فإن مخاوف ابنة ميت غمر من الإصابة بالفيروس في تزايد مستمر، ولكن هدوءا نسبيا في المدينة الآن بسبب عطلة رسمية بمناسبة رأس السنة الصينية، حسب حديث جهاد لـ"الوطن".

يصف الشاب العماني سامي أحمد الصبيحي، شعوره عقب أنتشار الفيروس بالصعب، خاصة وأنه أن على وشك العودة إلى بلاده قبل الحظر الصحي المفروض على المدينة، "شعور أسأل الله ألا يشعر به أحد".

ارتفاع درجة حرارة ابن مدينة عدن، جعله يشعر أنه مصاب بالعدوى من "كورونا"، ولكنه سرعان ما اكتشف أنه سليم بعد الكشف الذي أجراه، موجهًا رسالة للعرب المتواجدين هناك: "أرجوا من من لديهم القدرة على العودة لبلادهم أن يفعلوا ذلك في أسرع وقت ممكن".


مواضيع متعلقة