شقيقة شوقي غريب تزين قبر نجلها "أمير شهداء رفح" بالورود

شقيقة شوقي غريب تزين قبر نجلها "أمير شهداء رفح" بالورود
بباقة ورد منتقاة بعناية، قصدت قبر نجلها الشهيد لتحتفى بسيرته الطيبة فى يوم عيد الشرطة اليوم، وقفت بعينين دامعتين تستعيد ذكرياتهما معاً وتتذكر لحظة استشهاده فى معركة العزة والكرامة برفح عام 2016.
هكذا اعتادت «إيمان» شقيقة كابتن شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى والدة الشهيد المُقدم شريف نجل الكابتن محمد عمر، على زيارة نجلها فى هذا الموعد من كل عام، على أن تنهى الزيارة بوضع الزهور أمام قبره وتقرأ الفاتحة على روحه وتردد بعض الأدعية، لتنعم بالسكينة والطمأنينة التى تستشعرها فى كل زيارة للشهيد.
«متعودة فى كل عيد وطنى أزوره، والنهارده عيد الشرطة وابنى زى كل الشهداء فى نعيم عند ربنا»، تقول «إيمان» التى تجمع حولها بعض الزوار الذين حرصوا على تعزية «أم البطل» والشد من أزرها.
"إيمان": حوَّلت منزلى إلى متحف لمقتنياته وأحتفظ بعلم مصر الذى شيَّعناه فيه
أم الشهيد لا تكتفى بذلك بل حولت أرجاء منزلها إلى «متحف تذكارى» يضم الأوسمة والنياشين التى حصل عليها نجلها، وعلقت صوره ومتعلقاته على الجدران، خاصة غرفة استقبال الضيوف، وكذلك صور ارتداء ابنتيه «5 و7 سنوات» الزى العسكرى: «أنا محتفظة بالعلم المصرى الذى لف جسده بعد استشهاده وعليه دمه، وجمعت كل حاجة متعلقة به، ولن أنساه».
تذكرت السيدة «إيمان» يوم استشهاده، قائلة: «هاتفنى مفصحاً عن رغبته فى أن يسطر صفحة من النور بعدما لمس الخطر قلبه، إثر مداهمة أخطر مخازن أسلحة التكفيريين، وحينها فكك 19 عبوة ناسفة إلا أن العبوة رقم 20 كانت سبباً فى استشهاده، عن 33 عاماً».
«شريف» الذى لُقب بـ«أمير شهداء رفح» عمل بسلاح المشاة فى كلية الضباط الاحتياط ثم سلاح المظلات، وانتقل إلى شمال سيناء، وتولى قيادة عدة كمائن بمنطقة رفح والشيخ زويد.