في ندوة "الوطن".. "بنات ثانوي" يناقش مشاكل الطالبات دون خدش حياء أحد

في ندوة "الوطن".. "بنات ثانوي" يناقش مشاكل الطالبات دون خدش حياء أحد
- بنات ثانوي
- فيلم بنات ثانوي
- السينما
- الفن
- أخبار الفن
- بنات ثانوي
- فيلم بنات ثانوي
- السينما
- الفن
- أخبار الفن
استضافت «الوطن» أسرة فيلم «بنات ثانوى» الذى أعاد البطولة النسائية إلى دور العرض السينمائى، وذلك إثر تصدر 5 ممثلات لبطولة الفيلم الذى يسلط الضوء على واقع الفتيات فى مرحلة الثانوية العامة، مناقشاً المشكلات التى يتعرضن لها خلال هذه الفترة الحساسة من حياتهن.
صناع الفيلم يروون مراحل التحضير له وكواليس تصويره
ووجد من صناع الفيلم المنتج أحمد السبكى والمخرج محمود كامل، والسيناريست أيمن سلامة، ومن البطلات جميلة عوض، ومى الغيطى، ومايان السيد، الذين كشفوا كواليس الفيلم ومراحل تحضيره حتى انطلاق عرضه بالسينمات.
أحمد السبكى: لو كانت الإيرادات من أولوياتى لاعتزلت الإنتاج
أرجع المنتج أحمد السبكى نجاح فيلمه «بنات ثانوى» إلى جودة سيناريو أيمن سلامة، وطالبه بالاستمرار فى كتابة هذه النوعية من الأفلام، والتخلى عن تركيزه فى كتابة المسلسلات بعد تحقيقه لنجاحات فيها، بحسب قوله.
وقال «السبكى» إن بطلات الفيلم تفوقن على أنفسهن فيما يخص الأداء التمثيلى، إذ إنه كان واثقاً من إجادة جميلة عوض ومى الغيطى لأدوارهما على أفضل نحو، ولكن المفاجأة بالنسبة إليه كانت فى براعة باقى البطلات هنادى مهنى وهدى المفتى ومايان السيد فى أداء أدوارهن على النحو الأمثل.
وفجَّر منتج الفيلم مفاجأة بإعلانه استبعاد الفنانة أسماء أبواليزيد من المشاركة فى البطولة بدعوى عدم ردها على هاتفها المحمول، حيث استعان بالفنانة هدى المفتى بدلاً منها، متابعاً: «هدى عملت دورها بشكل رائع، ولولا انشغالها بدورها فى فيلم (ديدو) لكانت من أولى المرشحات للفيلم». وكشف «السبكى» عن خشيته من التصنيف العمرى للفيلم قبل عرضه، مرجعاً ذلك بقوله: «كنت أهدف لدخول ممن هم أقل من 16 عاماً فى مشاهدة الفيلم، بخاصة أنه لا يتضمن ألفاظاً خادشة للحياء، فضلاً عن ملاءمته لكل أفراد العائلة، وأنا سعيد بنجاح الفيلم وإشادة الجمهور بمستواه الفنى، وأتمنى أن تكون أفلامى المقبلة على نفس شاكلته».
وبسؤاله عن الإيرادات التى حققها الفيلم منذ انطلاق عرضه، رد قائلاً: «يعنينى نجاح الأفلام بدرجة تفوق عنصر الإيرادات، بدليل عدم تحقيق أفلام (الفرح، كباريه، ساعة ونص) لإيرادات مرتفعة، ولكنها من الأفلام المُحببة لى بعد إشادة الناس بمستواها، وأنا لو كنت أتعامل بمنطق الاهتمام بالمادة لكنت تركت مهنة الإنتاج منذ سنوات عديدة، لأننى خسرت أموالاً كثيرة فى عدد من الأفلام، إلا أن حبى لهذه المهنة هو ما يدفعنى للاستمرار فيها إلى الآن».
مى الغيطى: رسالتى للفتيات "اقهرى ظروفك الصعبة بالاعتماد على نفسك"
اعتبرت الفنانة مى الغيطى أن دورها فى فيلم «بنات ثانوى» يحمل رسالة للفتيات اللاتى تواجهن ظروفاً معيشية وأسرية صعبة بإمكانية قهر هذه الأوضاع بالاجتهاد والاعتماد على النفس فى سبيل مستقبل مشرق لهن، بحسب قولها.
وقالت «مى» إن شخصية «شيماء» عانت من عنف والدها فى معاملته لها، ولكنها لم تنجرف فى نفس طريقه بالإدمان وما إلى ذلك، وإنما صنعت طريقاً لنفسها اعتمدت خلاله على نفسها، وحولت ظروفها القاسية إلى قصة نجاح بالتزامها، ما انعكس على والدها فى نهاية الفيلم.
وأعربت عن سعادتها بالتعاون مع الفنان محمد جمعة، الذى جسد دور والدها بحسب أحداث الفيلم، متابعة: «جمعتنى مشاهدى الأولى معه فى الفيلم، وأردت أن أكون انعكاساً لشخصيته وأسلوبه فى الحديث، بحيث يكون سلوكى العنيف فى التعامل مع زميلاتى مستمداً منه». وكشفت «مى» عن واقعة طريفة تعرضت لها فى اليوم الأول من التصوير، حيث فوجئت بمساعدتها تُحضر ابنة خالتها وتُدعى «شيماء»، حيث كانت الأخيرة تتحدث بنفس طريقة حديث شخصيتها فى الفيلم، كما أنها مشغولة بهاتفها المحمول طوال الوقت، إذ وجدتها مزيجاً ما بين شخصيتى «شيماء» و«سالى».
وشددت الفنانة على وجود عنصرية جنسية فى صناعة السينما، نظراً لعدم وجود بطولات نسائية فى الأفلام المُقدمة، وذلك باستثناء فنانة أو فنانتين على أقصى تقدير، بحسب قولها، معتبرة هذا الوضع قمة الإهانة بالنسبة للفنانات.
محمود كامل: لجنة المشاهدة بالرقابة أشادت بالفيلم.. وانبهروا بواقعيته
كشف المخرج محمود كامل عن إشادة لجنة المشاهدة بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية بالفيلم وقت مشاهدتهم لنسخة غير مكتملة منه قبل التصريح بعرضه، حسب قوله. وقال «كامل» إن أعضاء اللجنة انبهروا بواقعية الفيلم واختياره للبطلات، حيث أرجع هذه الحالة إلى المجهود المبذول من صناع الفيلم، وإجرائهم العديد من البروفات قبل انطلاق التصوير بشهر كامل.
وأضاف: أحب الاستعانة بممثلين أقوياء ومميزين، وإظهارهم بشكل جديد ومختلف عليهم، ولذلك أجرى بروفات عديدة قبل انطلاق التصوير، ولكنى لم أهتم بهذا الإجراء مثلاً فى الخط الدرامى لعلاقة «شيماء» بوالدها، والذى جسد دوريهما مى الغيطى ومحمد جمعة، نظراً لتميز الثنائى على المستوى التمثيلى.
وتابع: اهتممت بإجراء بروفات للبطلات أنفسهن، نظراً لظهورهن كصديقات بحسب الأحداث، وبالتالى كان لا بد من وجود حالة من التفاهم والتجانس بينهن، بحيث تنعكس هذه الحالة على الشاشة ويُصدقها الجمهور، وهو ما حدث بالفعل وفقاً لردود الفعل التى تصلنى من حين لآخر.
وأكد «كامل» أنه استقر على بطلات الفيلم من قبل مسلسله «زودياك»، وكانت هناك حالة من الإجماع عليهن من جانب المنتج أحمد السبكى والسيناريست أيمن سلامة.
أيمن سلامة: قدمت محتوى هادفاً ومنتقدو الفيلم لم يشاهدوه
قال السيناريست أيمن سلامة إن فكرة فيلمه «بنات ثانوى» راودته عام 2015، وتحديداً وقت انتشار هوس مواقع التواصل الاجتماعى بين الفتيات، واهتمامهن بـ«إنستجرام» وتطبيق «تيك توك» بشكل مبالغ فيه، ما جعله يستشعر الخطر عليهن ويبدأ فى كتابة معالجة تليفزيونية للفكرة. وأضاف «سلامة» أنه كان يخطط لتقديم «بنات ثانوى» كمسلسل وليس فيلماً، إلا أن المخرج محمود كامل طالبه بتحويل الفكرة لسيناريو سينمائى.
وتابع: «طرقت أبواب عدد من المنتجين ولكن دون جدوى، وفى يوم ما كنت أجلس مع المنتج أحمد السبكى، حيث كنت أجهز لمسلسل جديد معه، فطرحت عليه فكرة الفيلم التى تحمس لها، وسعيت إلى تقديمه بمحتوى هادف غير خادش للحياء، ويلائم المتغيرات الاجتماعية والسياسية التى انعكست على السينما خلال الـ30 عاماً. وعن رده على هجوم أولياء الأمور على «بنات ثانوى»، أوضح قائلاً: «أكاد أجزم أنهم لم يشاهدوا الفيلم، وحكموا عليه من مجرد اسمه، لأنه اسم مطاطى يحتمل تفاصيل عديدة، فربما اعتقدوا أنه ملىء بالعرى وما إلى ذلك». وحول سبب اختياره لـ«رابعة جامعة» اسماً للجزء الثانى من الفيلم، رد قائلاً: «نجاح بنات ثانوى حمسنا لتكرار التجربة بشكل جديد ومختلف، والحقيقة أن السنة الأخيرة من المرحلة الجامعية تكون فاصلة فى حياة الطلاب، لأن كل طالب وطالبة يبدأ مرحلة التفكير فى مستقبله».
جميلة عوض: أصبت فى أنفى أثناء التصوير.. وأعجبتنى مبادئ "سالى"
قالت الفنانة جميلة عوض إنها استمدت أبعاد شخصية «سالى» من مخزون ذاكرتها، بحكم أن عين الممثل تراقب البشر فى حياته العادية، كما اطلعت على نماذج مشابهة للشخصية قبل انطلاق التصوير، بحسب قولها.
وأضافت «عوض» أنها كانت تسأل بعض المجاميع من الفتيات قبل تصوير أحد المشاهد مثلاً، قائلة: «أنا هقرأ المشهد قدامكم وقولوا لى ممكن أزود فيه إيه»، وذكرت موقفاً للتدليل على كلامها بقولها: «كان هناك مشهد أتحدث فيه قائلة (أضربهولك) حيث وجدت البنت تقول (أبكسهولك) وهو مصطلح مستمد من كلمة (بوكس) أى (اللكمة) باللغة العربية».
وكشفت الفنانة أنها تحمست للفيلم لأنها تُجسد فيه دور فتاة من منطقة شعبية، ورغم تفتحها على الحياة إلا أنها مُحافظة على عاداتها وتقاليدها ولديها من المبادئ ما يحكم تصرفاتها فى تعاملاتها مع الغير، مشيرة إلى أنها شخصية مختلفة عما جسدته فى مسلسل «تحت السيطرة» وفيلم «هيبتا» بحكم أن دراستها فى مرحلة الثانوية العامة كانت القاسم المشترك بين هذه الأدوار.
وأشارت إلى تعرضها لإصابة فى أنفها أثناء تصوير مشهد تشاجرها مع زميلاتها بالمدرسة، بحسب الأحداث، وذلك بحكم «إنهم كانوا بيضربوا بعض بجد أثناء التصوير»، وفقاً لكلامها، حيث فوجئت بالدماء تنسال من أنفها، ولكنها كانت إصابة بسيطة لم تُعقها عن استكمال التصوير.
وأعربت «جميلة» عن سعادتها بردود الفعل التى تلقتها عن الفيلم.
مايان السيد: جلست مع طالبات "فيصل".. وقلت للمخرج: "هو أنا أوفر؟"
أبدت الفنانة مايان السيد سعادة بالغة إزاء تفاعل الجمهور مع أحداث وشخصيات الفيلم، مؤكدة أن كل المشاهد حازت على تفاعل مشاهديها سواء بالضحك أو التعاطف مع واقعة بعينها.
وقالت «مايان» إن مفتاح شخصية «فريدة» بالفيلم كان شعورها بالفراغ والوحدة، وإحساسها بالظلم فى حياتها بشكل عام، ما جعل علاقتها بصديقاتها وطيدة ومتينة، لأنهم «أصبحوا كل حاجة فى حياتها»، بحسب قولها، ومن هذا المنطلق، كان لا بد من التحضير لطبيعة هذه العلاقة بشكل جيد، بحيث تنعكس بالإيجاب على المتلقى وقت مشاهدته للفيلم.
وبشأن التحضير لطريقة كلام «فريدة» وأزياء الشخصية وغيرهما من التفاصيل المتعلقة بالدور، ردت قائلة: «قمت بالنزول إلى أرض الواقع لمشاهدة نماذج حقيقية تشبه الشخصية، حيث اخترت منطقة (فيصل) وتحدثت مع طالبات هناك لاستمداد تفاصيل تُكسبها مصداقية وواقعية عند تقديمها للدور.
وتابعت: فوجئت أثناء تصوير عدد من المشاهد بظهور حالة من الارتجال، ما دفعنى لسؤال المخرج محمود كامل قائلة: (هو أنا أوفر؟) وذلك لخشيتى من تقديم أداء مُبالغ فيه وما إلى ذلك.
وأشادت «مايان» بالبروفات التحضيرية التى أقامها مخرج الفيلم قبل انطلاق التصوير، لأنها خلقت مساحة من النقاش انعكست بالإيجاب على شخصيات الفيلم.