ما بين طمس الهوية وتشجيع السياحة.. أزمة ارتداء سائقي التاكسي لـ"الجلابية" تصل البرلمان

ما بين طمس الهوية وتشجيع السياحة.. أزمة ارتداء سائقي التاكسي لـ"الجلابية" تصل البرلمان
- الغردقة
- البحر الأحمر
- الجلابية
- البرلمان
- مجلس النواب
- تاكسي
- الغردقة
- البحر الأحمر
- الجلابية
- البرلمان
- مجلس النواب
- تاكسي
عاودت مشكلة ارتداء سائقي التاكسي، للجلابية في مدينة الغردقة، الظهور مرة أخرى، ووصلت أزمة الجلابية إلى البرلمان، بعد ما يقرب من عام، على قرار محافظة البحر الأحمر، بمنع ارتداء سائقي التاكسي الجلابية، في المدينة السياحية.
كان اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر السابق، أصدر في شهر ديسمبر من عام 2018، قرارا بمنع سائقي سيارات التاكسي في الغردقة، من ارتداء "الجلابية".
وتسبب هذا القرار، في أزمة برلمانية، بعد أن تقدم النائب طلعت خليل، بسؤال لرئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، بتوضيح مبررات إصدار قرار بعدم ارتداء سائقي التاكسي الجلباب البلدي بمدينة الغردقة.
ومن المقرر أن يحضر وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، أمام مجلس النواب، في الجلسة العامة يوم الثلاثاء المقبل، للرد على سؤال النائب.
نائب: الجلباب زي شعبي والسائح يأتي يكون حريصا على ارتداءه عند زيارته مصر
وطبقا لتصريحات النائب، أن الجلباب زي شعبي رسمي معترف به في كبرى مؤسسات الدولة، وأن السائح حينما يأتي إلى أي مكان في مصر، يكون حريصا على ارتداء الجلباب البلدي، الذي يعد رمزا وزيا معترفا به، متسائلا: هل هذا القرار سيساهم في زيادة نسبة السياحة؟ هل هذه هي الأفكار التي بها تزدهر السياحة المصرية؟ هل خطة التطوير والتجديد تقتصر على ارتداء الجلباب فقط؟
وأكد مصدر مسؤول بمحافظة البحر الأحمر، أن القانون يخول للمحافظ، أن يحدد لون التاكسي وزي سائق التاكسي، ويعود قرار منع سائقي التاكسي للمحافظ السابق اللواء أحمد عبدالله، لأكثر من عام مضى، بالتحديد في مطلع شهر ديسمبر من عام 2018، وذلك لطبيعة الغردقة السياحية.
وكيل مرور البحر الأحمر: أوقفنا تنفيذ القرار مع رحيل المحافظ السابق
وأشار العميد حسام كمال وكيل مرور البحر الأحمر، أن القرار جرى إيقاف التعامل به منذ أكثر من 5 شهور، وبالتحديد في أواخر شهر أغسطس من العام الماضي، تزامنا مع رحيل المحافظ السابق، الذي أصدر القرار.
وأوضح أن المرور ينفذ قرارات صادرة من محافظ البحر الأحمر، طبقا لتعليمات وزير الداخلية، ومدير الأمن، شارحا أن الأمر كان يستوجب سحب الرخص من السائق المرتدي الجلباب، ويجري إرجاعها لحين تغيير الجلباب بزي آخر.
ورأى المؤيدين للقرار، أن الغردقة مدينة سياحية، ويجب الالتزام بزي، حيث قال علاء حجازي مرشد سياحي، إن الغردقة لها طبيعة خاصة، ومعظم زبائن التاكسي من السائحين، ويجب الحفاظ على المظهر العام، مشيرا إلى أن السائق يعد واجهة مصر أمام السائح.
على الجانب الآخر قال محمود علي أحد المواطنين، وعضو القبائل العربية، أنه القرار يعد طمسا للهوية المصرية، مشددا على ضرورة الحفاظ على الهوية العربية لمصر، وأن الجلباب من الفلكولور المصري، ولا يعيب أحد.
وأكد أن الجلباب، هو الزي الرسمي في المناسبات في بعض الدول الأخرى، مطالبا بعدم قصر الأمر على الجلباب فقط.
وقال خالد دبش أحد العاملين في المجال السياحي، لابد من دورات تثقيفية وتوعية المواطنين وسائقي التاكسي، وأصحاب البازارات، حول كيفية معاملة السائح، وعدم استغلاله بأي شكل من الأشكال، بدلا من مطاردة من يرتدي الجلباب.