أكاديمية ومنظمة وبعثات ومرصد.. أسلحة الأزهر للمواجهة

أكاديمية ومنظمة وبعثات ومرصد.. أسلحة الأزهر للمواجهة
يعتمد العالم على الأزهر بشكل كبير فى مواجهة التطرف والتشدد بكل صوره وأشكاله، وتتعدد وسائل الأزهر فى مواجهة التطرف خارج مصر وحول العالم، ويعد مرصد التكفير ومبعوثو الأزهر وجولات الإمام الأكبر، والمنظمة العالمية لخريجى الأزهر والأكاديمية العالمية، أهم وسائل المشيخة فى الوصول للخارج وتقديم صحيح الدين والرد على جماعات العنف.
أطلق الأزهر مرصد الفتاوى التكفيرية فى عام 2015، ويهدف المرصد لمواجهة الأفكار المتطرفة فى جميع بلدان العالم وكشف حقائق الجماعات الإرهابية والمتطرفة دينياً وأخلاقياً، حتى يتم القضاء عليهم نهائياً، ويقوم المرصد بتدوين كل الفتاوى التكفيرية والآراء الشاذة التى تصدر بين الحين والآخر، والرد عليها من خلال علماء الأزهر المتخصصين كل فى مجاله، وإصدار بيانات بذلك لتحذير المواطنين منها، وبيان الحكم الشرعى فيها.
المنظمة العالمية للخريجين والأكاديمية العالمية أهم وسائل الرد على جماعات العنف ونشر الفكر المعتدل
وينشر الأزهر قرابة الألف مبعوث حول العالم لنشر الفكر المعتدل والوسطية الدينية وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى شوهتها الجماعات المتطرفة ويعمل هؤلاء المبعوثون على نشر ثقافة التسامح واليسر وتوعية المسلمين حول العالم وتوضيح حقيقة الإسلام لغير المسلمين، فالمبعوثون ينشرون فكر الأزهر الذى يجانب التطرف والغلو ويعملون على كل الأصعدة سواء التعليمية أو التثقيفية أو التوعوية لحماية البشر كافة من مخاطر جماعات العنف والتطرف.
ويعقد مجمع البحوث دورات تدريبية مكثفة للمبعوثين قبل بعثهم، ليعلمهم كيفية مخاطبة جميع العقول من مختلف الجنسيات وزرع قيم التعايش والسلام، وكيفية التعامل مع عقول الشباب بصفة خاصة، وذلك لأنهم الفئة الأكثر استهدافاً من قبل الجماعات، لاستقطابهم لتنفيذ أعمال إرهابية داخل بلدانهم. ومن أجل ممارسة المهام على الوجه الأكمل وأن تحقق البعثات الأغراض المنشودة من أجلها، ووضعت مشيخة الأزهر الشريف من خلال اللجان المختصة عدداً من الشروط الواجب توافرها فى مَن يبتعث للخارج.
وتعد جولات الإمام الأكبر شيخ الأزهر من أهم وسائل الأزهر لتحسين صورة الإسلام، وكانت وثيقة الأخوة الإنسانية التى وقعها الإمام الأكبر مع بابا الفاتيكان، خير مثال على نشر الأزهر للتعايش والتسامح ومحاولاته لتغيير الفكرة السلبية السائدة عن الإسلام فى الغرب، فجولات الإمام الأكبر تدعو إلى السلام والتعايش السلمى وترسيخ قيم المواطنة.
وتضطلع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر وأكاديمية الأزهر، بدور مهم فى محاربة العنف والتشدد بالخارج، حيث تدرب المنظمة والأكاديمية المئات من الدعاة فى الخارج على الفكر الوسطى، تقول المنظمة العالمية لخريجى الأزهر عن دورها: نتصدى لمخاطر أفكار التنظيمات المتطرفة فى مختلف دول العالم، ولم نقف صامتين أمام حوادث القتل والتخريب التى تقوم بها الجماعات المتطرفة، بل كنا صمام أمان وحائط صد لحماية أبناء الدول الإسلامية والأفريقية وشباب دول أوروبا من الانخراط فى فكر التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم «داعش» الإرهابى.
وقالت إنها نجحت من خلال فروعها المنتشرة فى دول العالم فى تبنى استراتيجية جديدة عبر 15 فرعاً بمختلف دول العالم، تحت شعار «الأمن الفكرى لمواجهة ظاهرتى العنف والتطرف».
من جانبه قال عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مبعوثين للأزهر والأوقاف بالخارج يصلون لحوالى ألف مبعوث سنوياً، ينتشرون فى أكثر من 70 دولة حول العالم، وتكون مهمتهم الرئيسية هى نشر الوسطية والتسامح حول العالم. وأوضح «هندى» أن الأوقاف ترسل 100 إمام كل رمضان لعدد من دول العالم بالإضافة لقراء القرآن الكريم والمبتهلين، كذلك تولى اهتماماً كبيراً لإعداد أئمة الخارج، ولا يقتصر الدور الدعوى للأوقاف بالخارج على المبعوثين وإنما أيضاً على مراكز الثقافة الإسلامية والجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بدولة كازاخستان.وأضاف: قامت الوزارة بـ8 مؤتمرات دولية و941 صالوناً ثقافياً وعلمياً بالخارج، كذلك 59 معرض كتب إسلامية وأهدت 120 مكتبة إسلامية للخارج، كذلك عقدت 3 مسابقات دولية للقرآن الكريم.