فلسطين تطالب بموقف دولي حازم لوقف اعتداءات المستوطنين على دور العبادة

فلسطين تطالب بموقف دولي حازم لوقف اعتداءات المستوطنين على دور العبادة
ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم، أن استهداف المستوطنين لدور العبادة المسيحية والإسلامية، يعكس طبيعة السياسة والتوجهات لدى دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة ونواياها الحقيقية من زرع وتعميق المتطرفين اليهود والمستوطنين المتعصبين في الضفة الغربية المحتلة.
وأدانت الخارجية - في بيان نقلته وكالة أنباء فلسطين الرسمية "وفا" - بأشد العبارات حرب الاحتلال ومستوطنيه المفتوحة على دور العبادة والمصلين، معتبرة الاعتداءات تصعيدا خطيرا ومحاولة لجر الساحة والمنطقة إلى حرب دينية، بهدف الترويج للرواية الاحتلالية التلمودية وإخفاء الطابع الاحتلالي الاستعماري لمشاريعهم في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة رفع صوتها في وجه هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي ولمبادئ حقوق الإنسان وللحريات المدنية، وفي مقدمتها حرية العبادة، داعية إياها لتوفير الحماية للأماكن المقدسة وإجبار إسرائيل كقوة احتلال على الالتزام بمسؤولياتها اتجاه المواطنين الرازحين تحت الاحتلال، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأكدت الوزارة الفلسطينية، أنها "إذ تتابع هذه الانتهاكات باهتمام كبير مع المجتمع الدولي والدول، وتنسق جهودها مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، فإنها تدعو العالمين العربي والإسلامي لسرعة التحرك لحماية الأقصى وتعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين في وجه هذه الاعتداءات المتواصلة".
وأصيب، في وقت سابق اليوم، شاب وسيدة بالرصاص واعتقل آخر عقب مهاجمة شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المصلين وقمعهم، خلال تأديتهم صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك وباحاته.
واقتحم 52 مستوطنًا، أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، من باب المغاربة أحد أبواب المسجد المغلقة، والتي تُفتح من قبل شرطة الاحتلال لتسهيل عملية اقتحام المستوطنين للأقصى، حيث تجولوا في باحات المسجد وتجمعوا بعدها في باحات مُصلى الرحمة.
إمام "الأقصى" يكسر قرار الاحتلال
وفي سياق متصل، كسر رئيس الهيئة الإسلامية العليا وإمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، قرار إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك.
وقالت وكالة "معا" الفلسطينية، إن صبري دخل على الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وحمله الشبان على الأكتاف وهم يكبرون، معتبرين ذلك تحديا لقرارات الاحتلال القاضية بإبعاد المصلين عن الأقصى والتي طالت خلال الأسبوعين الأخيرين أكثر من 50 فلسطينينا.
وكثفت شرطة الاحتلال تواجدها على باب الأسباط، وأوقفت بداية صبري والمتواجدين معه ثم اعتدت بالدفع والضرب على المصلين لإبعادهم عن المكان.
وكانت قوات الاحتلال أبعدت الأسبوع الماضي الشيخ عكرمة صبري لمدة أسبوع، ينتهي غدا السبت واشترطت عليه الحضور التحقيق غدا السبت لإمكانية تجديد إبعاده عن الأقصى بحجة "التحريض خلال خطبة الجمعة".