"صابر" من سور الأزبكية في معرض الكتاب مرة ثانية: تحربتي نجحت وكررتها

كتب: نهال سليمان

"صابر" من سور الأزبكية في معرض الكتاب مرة ثانية: تحربتي نجحت وكررتها

"صابر" من سور الأزبكية في معرض الكتاب مرة ثانية: تحربتي نجحت وكررتها

بعد نجاح تجربته العام الماضي، حيث كان البائع الوحيد من سور الأزبكية الذي يحضر الدورة الأولى لمعرض الكتاب بعد انتقاله إلى مركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، قرر صابر عبده المشاركة هذا العام في دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي فتحت أبوابها للجمهور اليوم وحتى الرابع من فبراير.

رغم مرضه الشديد، وقف صابر صاحب الـ68 عاما بين كتبه النادرة والمستعملة، المُدَوْنة باللغة الفرنسية والإنجليزية والعربية، حيث تحمل رفوفه كتب يندر تداولها، وأخرى من الطبعات الأول لكلاسيكيات الأدب المصري والعالمي، والمراجع العلمية.

متحركا على مهل بين جناحه بالصالة رقم 4، يجلس بين حين وآخر ليستريح، ورغم أنه يستعين بنجله وابن أخيه لمساعدته إلا أنه بمجرد أن يسمع أحد الزبائن يسأل عن كتاب أو كاتب قديم ذو شأن يحاول القيام مسرعا يبحث عما يريده الزبون بشغف شديد "بقيت أنزل سور الأزبكية قليل جدا بسبب تعبي بس مقدرش مانزلش المعرض واسم الكتب بيديني قوة داخلية تخليني مقدرش أقعد غير لما أجيبه".

وقال عبده لـ"الوطن"، إنه يشارك هذا العام بعد أن حقق نجاحا العام الماضي، حيث لمس براعة التنظيم وجودة الشكل العام بما يتناسب مع الكتب واسم مصر، إضافة إلى تكامل الخدمات مثل الحمامات النظيفة "في مدينة نصر كان تراب والمطر يبهدل الكتب إنما هنا حاجة مختلفة كله نظام ورُقيْ".

ويرى عبده أن العمل في مهنة الكتب يلزمه حب المهنة فقط دون نظر للعائد المادي "بحب مهنتي وهفضل أنزل معرض الكتاب دايما بغض النظر عن تكاليف الاشتراك ورسوم النقل"، مضيفًا أن من يريد أن يقرأ سيحاول الوصول للكتاب في أي مكان "كان فيه إقبال على جناحي السنة اللي فاتت.. اللي عايز الكتاب هيسافر له وفكرة بعد المكان تقلل الجمهور مرفوضة".

واختتم حديثه بمناشدة الشباب القراءة لإحراز التقدم، فهو نفسه تتغير شخصيته مع كل كتاب يطالعه.


مواضيع متعلقة