لبنان: مؤسسات العاصمة "بيروت" تتحصن بالفولاذ

لبنان: مؤسسات العاصمة "بيروت" تتحصن بالفولاذ
- لبنان
- بيروت
- مظاهرات لبنان
- حسان دياب
- الرئيس اللبناني
- ميشال عون
- لبنان
- بيروت
- مظاهرات لبنان
- حسان دياب
- الرئيس اللبناني
- ميشال عون
استعادت العاصمة اللبنانية بيروت قدرا كبيرا من الهدوء، وبدت حركة السير والمرور في شوارعها طبيعية، في حين انهمكت العديد من المؤسسات والمحال التجارية منذ الصباح في تحصين مداخلها من أبواب ونوافذ بالألواح الفولاذية المصفحة، كما جرى تدعيم المدخل الرئيسي المؤدي إلى ساحة النجمة حيث مقر مجلس النواب بأبواب وألواح حديدية إضافية، بعدما أصبحت تلك النقطة مركزا للمواجهات والاشتباكات اليومية مع القوى الأمنية.
وكانت مواجهات عنيفة بين القوى الأمنية والمتظاهرين قد اندلعت عصر أمس الأربعاء أمام الممر الرئيسي المؤدي إلى مقر مجلس النواب بساحة النجمة، قبل أن تمتد لتشمل مناطق أخرى بوسط العاصمة وتنطوي في جانب واسع منها أعمال شغب وتحطيم وإضرام للنيران، حيث رشق المحتجون القوى الأمنية بالحجارة وحطموا الأرصفة ووجهات المباني والمحال والمؤسسات وألقوا بمفرقعات وقنابل مولوتوف صوب قوات الأمن، التي ردت باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع بصورة كثيفة.
واستُحدثت في العديد من مداخل وسط بيروت البوابات الحديدية، والتي وضعت أعلاها الأسلاك الشائكة، وجرى التدقيق في هوية من يعبرونها، كما لجأت العديد من المحال التجارية والمؤسسات والمطاعم والمقاهي إلى إغلاق أبوابها بألواح حديدية وفولاذية، بعدما تعرضت واجهاتها للتحطيم والتكسير بشكل واسع خاصة خلال أحداث أمس، بينما شرع عمال النظافة منذ الصباح في إزالة بقايا الزجاج المحطم والتكسير الواسع، بدأت سيارات النقل في إنزال الألواح والأبواب الحديدية، والتجهيز لوضعها في مداخل المحال والمؤسسات.
وأعلنت العديد من المطاعم والمقاهي، لاسيما في منطقة وسط العاصمة وأسواق بيروت التجارية، عن الإغلاق الكامل والتوقف عن العمل في ضوء ما تتعرض له من تخريب يومي على وقع الاحتجاجات والتجمهر، مشيرين إلى أنهم ينتظرون استقرار الأوضاع واتضاح أفق ما يمر بها لبنان لاتخاذ القرار بالاستمرار في أشغالهم من عدمه.
من ناحية أخرى، عرض جهاز قوى الأمن الداخلي لمجموعة من الصور التي تظهر عبوات مفرقعة مصنعة يدويا، استخدمها المتجمهرون خلال أحداث الشغب التي وقعت مساء أمس في بيروت خلال المواجهات مع القوى الأمنية، وأشارت قوى الأمن الداخلي - في بيان اليوم - إلى أن المضبوطات التي عثر عليها تضمنت طلقات نارية من عيار 12 ملم محشوة بمادة البارود مع فتيل، وبقايا حشوات (فوارغ) لقنابل مسيلة للدموع تم جمعها وإعادة حشوها بالبارود واستخدامها ضد قوات الأمن، وقنابل المولوتوف الحارقة، ومفرقعات نارية من بينها ديناميت أُلصق بعبوات قابلة للاشتعال.
من جانبه، عقّب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، على الاشتباكات والمواجهات التي شهدتها بيروت، مشيرا إلى أن أعمال العنف والتخريب التي ترتكبها مجموعات غريبة تستهدف مؤسسات الدولة اللبنانية وممتلكات المواطنين، والهجوم على القوى الأمنية باستخدام الحجارة وقنابل المولوتوف، تبدو من قبيل "المناورة السياسية" لاستفزاز قوات الأمن وتقويض السلم الأهلي وإذكاء الفتنة الطائفية.
بدورها، أجرت وزيرة العدل ماري كلود نجم، اتصالا بالنائب العام القاضي غسان عويدات، حيث اطلعت منه على مسار التحقيقات في أحداث العنف التي وقعت أمس في بيروت، وجهود تحديد المسئوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق مرتكبي تلك الجرائم.وشددت وزيرة العدل على حرية التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، ورفضها في المقابل كافة أعمال التخريب والشغب والتعرض للمواطنين الآمنين وعناصر القوى الأمنية والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.