عالمة نفس: الأحلام هي امتداد لأفكارنا في الواقع

عالمة نفس: الأحلام هي امتداد لأفكارنا في الواقع
أحيانا ما يصحو بعض الأشخاص من النوم فجأة في منتصف الليل، ويشعرون بسرعة في التنفس أو ضيق لا يدرون سببه، وقد يكون ذلك بسبب حلم أثار قلقهم أو عكس تجربة مؤلمة.
وفسرت ذلك الأمر، "ديردري باريت"، عالمة النفس الأمريكية، وباحثة الأحلام في كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية، بأن الأبحاث تشير إلى أنه بينما نحلم، فإننا في الحقيقة نعالج الاهتمامات والذكريات والمخاوف نفسها التي تشغلنا عادة خلال اليوم، كما أن الأحلام لا تحتوي على رموز أو قاموس لمعرفة المعنى الحقيقي لها، وفقا لـ"روسيا اليوم"، نقلا عن موقع "لايف ساينس".
وأوضحت "باريت"، أننا نفكر بشكل يومي في التهديدات والمخاوف التي تواجهنا، بالإضافة إلى حياتنا الاجتماعية وأحبائنا، لذلك، فإن للأحلام معنى نفسيا وهي بمثابة امتداد لأفكارنا واهتماماتنا.
وتشير الدراسات إلى أن الأحلام هي في كثير من الأحيان، قصص واقعية عن حياتنا اليومية أكثر من كونها أفلام حركة مثيرة، وعلى الرغم من أن الأحلام تشبه أفكار اليقظة، إلا أن الدماغ يعمل بشكل مختلف تماما أثناء النوم.
وقالت "باريت"، إن العقول تعمل فقط في حالة كيميائية حيوية مختلفة للغاية، وهذا يعني أنه أثناء النوم، يتغير خليط المواد الكيميائية في الدماغ، وبعض أجزاء من الدماغ تصبح أقل نشاطا، فيما يصبح البعض الآخر أكثر نشاطا بكثير، على سبيل المثال، تصبح القشرة البصرية الثانوية، وهي الجزء الذي يشكل الصور أكثر نشاطا، حيث يساعد على إنتاج صور حية يتم رؤيتها أثناء النوم، وفي هذه الأثناء تتم تهدئة القشرة المخية أمام الجبهية، والتي عادة ما تنتج أفكار الأحلام.
ولا توجد صيغة لتفسير الأحلام، إلا أنها تقدم نظرة ثاقبة حول كيفية معالجة المخ للمشاكل خلال فترة النوم.
ويذكر أن العالم النفسي سيجموند فرويد، أول من أشار إلى أن الأحلام ليست خيالا وإنما هي معالجة لأفكار اليوم وتخبر الإنسان أشياء عن نفسه.