"بلغوه شوقي وسلامي".. 82 عاما على ميلاد ماهر العطار

03:48 م | الثلاثاء 21 يناير 2020

"بلغوه شوقي وسلامي بلغوه.. طمنوه إن سألكم عني طمنوه.. ماتقولوش إني بكيت في غيابه واشتكيت..ماتقولوش عني كده لاتزعلوه"، أغنية من ألحان محمد الموجي، الذي قرر أن يمنحها للمطرب الشاب وقتها ماهر العطار، وتأكيده "الأغنية دي هتبقى نجم بعدها"، وهو ماحدث بالفعل وحققت نجاحًا وانتشارًا كبيرًا.

في مثل هذا اليوم 22 يناير من عام 1938 ولد الفنان ماهر العطار، وخلال دراسته بكلية التجارة جامعة عين شمس، وهوايته للغناء، لعبت الصدفة دورها معه، عندما التقى موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وعبّر له عن أمنيته في سماع صوته، وذهب "العطار" إلى "عبدالوهاب" وقام بالغناء أمامه.

تحمّس "عبدالوهاب" للشاب الصغير، وقرر أن يُسند إليه بطولة فيلم "حسن ونعيمة" أمام الوجه الجديد سعاد حسني، ولكن لم يستطع "العطار" أن يجد نفسه في دور "مغنواتي" فلاح بالجلباب البلدي، واعتذر لتؤول الفرصة لصديقه الشاب محرم فؤاد.

قدّم ماهر العطار، عددا قليلا من الأفلام السينمائية لم تتجاوز 7 أفلام، أبرزها "بنات بحري" أمام سامية جمال، وماري منيب، و"حب وحرمان"، أمام رشدي أباظة، ومها صبري.

نجاح ماهر العطار الحقيقي لم يظهر على شاشة السينما، ولكن ظهر من خلال الأغاني التي تفرّد بها بصوته القادر أن يسطو على مسامعك ويجعلك ترددها طيلة الوقت، "افرش منديلك على الرملة وأنا الف وأجيلك ع الرملة.. واقعد واحكيلك ع الرملة واسمع مواويلك".

"قمري أنا عمري أنا روحي أنا.. لسه النهاردة بعرفه وكأني عارفه من سنة"، تميز "العطار" في تقديم الأغاني الشعبية والتي حققت نجاحًا كبيرًا، "مين يأمن لك مين.. وإنت عنيك حلوين.. خايف وإنت شاغلني تشغل ناس تانيين".

في ذروة نجاح "العطار"، أقحم نفسه في مناصب وظيفية أبعدته عن عالم الغناء، مثل عضويته في مجلس محلي محافظة القاهرة، ووظيفته الحكومية بوزارة الثقافة، الأمر الذي اضطره أن يعتذر عن كثير من الحفلات التي كانت تعرض عليه خارج مصر وداخلها.