عابد: 22 ألف مسجون أُفرج عنهم بموجب العفو الرئاسي منذ 2014

كتب: سمر نبيه

عابد: 22 ألف مسجون أُفرج عنهم بموجب العفو الرئاسي منذ 2014

عابد: 22 ألف مسجون أُفرج عنهم بموجب العفو الرئاسي منذ 2014

أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان، أنه وفقًا للإحصائيات المؤكدة، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الرئاسة وعلى مدار الست سنوات الماضية، توسع فى منح قرارات العفو الرئاسى عن السجناء والإفراج عنهم، ليبلغ إجمالى الحاصلين على العفو منذ عام 2014، نحو 22 ألف و399 مسجونًا.

وذكر عابد، خلال ندوة "دولة القانون" التى نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم بأحد فنادق القاهرة، أن الرئيس السيسي توسع في إصدار قرارت العفو وذلك على خلاف الرؤساء السابقين، حيث كان العفو الرئاسى يُطبق فى أضيق نطاق، وفى حالات فردية فقط ولاعتبارات سياسية معينة.

وأوضح عابد، أن الرئيس يستند فى ذلك إلى المادة 611 من الدستور والتى نصت على "لرئيس الجمهورية بعد أخذ رأى مجلس الوزراء العفو عن العقوبة، أو تخفيفها، ولا يكون العفو الشامل إلا بقانون، يُقر بموافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب".

وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان، إلى أن للبرلمان دور كبير فى الإسهام فى تحقيق مبادئ العدالة الناجزة ، لافتًا إلى أن تعديل قانون الإجراءات الجنائية الذي يناقشه البرلمان فى دور انعقاده الحالي باعتباره من أهم وأكبر التعديلات التى جرت على القانون منذ وضعه، حيث تقوم التعديلات على كيفية تحقيق العدالة الناجزة فى أسرع وقت، مع وجود كافة ضمانات المحاكمة العدالة، واختصار إجراءات التقاضي، وحماية الشهود، وإجراءات الحبس وغيرها من مواد قانونية مهمة.

وكشف عابد، عن أبرز ملامح التعديل الذى يعد الأكبرفى تاريخ القانون، وهو استحداث نظام لإجراء التحقيق والمحاكمة عن بُعد أسوة بالتشريعات المقارنة، ووضع بدائل للحبس الاحتياطي، ليبيح لعضو النيابة العامة فى الجرائم المُعاقب عليها بالحبس أن يصدر أمرًا مسببًا بإلزام المتهم بعدم مبارحة مسكنه أو موطنه، وكذلك إلزامه بأن يقدم نفسه لمقر الشرطة فى أوقات محددة، وحظر ارتياده لأماكن محددة، ومنعه من مزاولة أنشطة معينة وذلك بدلًا من الحبس الإحتياطي المُطّبق منذ عقود من الزمن.

وتشمل التعديلات أيضًا، اعتماد نظام التقاضي على درجتين فى الجنايات، مع إتاحة الطعن على أحكام محاكم الدرجة الثانية عن طريق محكمة النقض، أو إعادة النظر.

وبحسب عابد، تستحدث التعديلات نصوصًا لحماية الشهود والمبلغين والمجنى عليهم، واستحداث منظومة جديدة للإعلانات القضائية وربطه ببطاقة الرقم القومي والهاتف المحمول، وتنظيم شامل لقرارت المنع من السفر والإدراج على قوائم ترقب الوصول، وهو ما لم يكن موجودًا من قبل.

وتابع عابد، أن مظاهر العدالة الجنائية فى مصر تمثلت فى ظل دستور 2014 عبر عدد من النصوص الدستورية الحاكمة التي حفظت كرامة المواطن، مثلما ورد في المواد 11، و12، و14.

 

 


مواضيع متعلقة