"اللي ما هزيت أيام المرحوم".. ماري منيب و"الكوميديا التلقائية"

كتب: هبة أمين

"اللي ما هزيت أيام المرحوم".. ماري منيب و"الكوميديا التلقائية"

"اللي ما هزيت أيام المرحوم".. ماري منيب و"الكوميديا التلقائية"

"اللي ما هزيت أيام المرحوم"، عبارة قالتها بتلقائية شديدة في فيلم "حماتي ملاك"، عام 1959، الذي أطلقت من خلال أحداثه عددا من "الإفيهات" التي ما زالت حاضرة حتى هذه اللحظة، رغم مرور ما يزيد عن 60 عامًا، منها "اسأليني أنا.. أمك.. اللي مدوباهم اتنين"، "ودول هيخلفوا إزاي، باللاسلكي"، "يادهـ .. يا دهـ.. يادهووووتي"

الفنانة الكبيرة ماري منيب، التي رحلت عن دنيانا في مثل هذا اليوم 21 يناير عام 1969، بعد حياة فنية قدمّت خلالها ما يزيد عن 250 عملا فنيا ما بين سينما ومسرح على مدار ما يقرب من 30 عامًا.

ولدت ماري منيب، في 11 فبراير عام 1905 في سوريا، جاءت مع أسرتها إلى القاهرة، لتتفتح عيناها على عالم الفن في سِن صغيرة لم تتجاوز وقتها الـ 15 من عمرها عنما شاركت في إحدى المسرحيات، "وقتها مانطقتش كلمة وأُصبت بالخرس"، حسب حوار قديم لها، وعملت في بدايتها بالملاهي الليلية.

انضمامها لفرقة نجيب الريحاني، كان "وش السعد" عليها، وقدمّت معه عددا من الأعمال الفنية، أشهرها "لعبة الست"، "سي عمر"، "أبو حلموس"، ولم تترك الفرقة بعد رحيل "الريحاني"، وظلت تعمل بها وتتولى مسؤوليتها بصحبة الفنان عادل خيري نجل بديع خيري الذي شكّل ثنائيًا فنيًا مع "الريحاني" طوال مشواره الفني، وقدمّت أشهر مسرحياتها "إلا خمسة"، وعبارتها المميزة، "إنتِ جاية اشتغلي إيه".

اشتهرت ماري منيب، بتقديم دور "الحماة" على شاشة السينما، في أفلام مثل "حماتي ملاك"، "حماتي قنبلة ذرية"، "الحموات الفاتنات"، والذي أدى من خلاله إسماعيل ياسين أغنيته الشهيرة، "حما زائد حما يبقوا حماتين.. وأنا أطيق العمى ولا أطيق الاتنين.. قاعدينلك على قلبها لطالون وينكدوا على 20 مليون".

تجربتها العاطفية الأولى، كانت من زميلها الفنان فوزي منيب، بعد أن عملا سويًا في إحدى الفرق الفنية، وتزوجا وهى ما زالت طفلة صغيرة، وحملت "ماري" لقب "منيب" وظلّت محتفظة باسمها الفني حتى بعد انفصالها عنه، وزواجها مرة أخرى من زوج شقيقتها الراحلة من أجل تربية أبنائها.

من أشهر أفلام ماري منيب، "اعترافات زوج، رسالة من امرأة مجهولة، لصوص لكن ظرفاء".

تميزت ماري منيب، بأداء تلقائي جعلها تتربع على عرش الكوميديا ببساطة شديدة، تستطيع أن تخطفك إلى عالمها و ترسم الابتسامة على وجهك ولا تفكر في شيء آخر سوى ما تقدمه لك من وجبة فنية لا حدود لها، هى السيدة العجوز التي وقفت أمام المرأة، تمسك بوجهها، وتقول "يووه..وشي مخطوف عامل زي اللى عندها 30 سنة".

 


مواضيع متعلقة