أمين اللجنة التنفيذية للحركة الشعبية: الوضع المعيشي كارثي.. والليبيون يحنّون إلى زمن "القذافي"

أمين اللجنة التنفيذية للحركة الشعبية: الوضع المعيشي كارثي.. والليبيون يحنّون إلى زمن "القذافي"
- ليبيا
- الجيش الليبي
- فايز السراج
- الازمة الليبية
- طرابلس
- القذافى
- ليبيا
- الجيش الليبي
- فايز السراج
- الازمة الليبية
- طرابلس
- القذافى
أكد الدكتور مصطفى الزائدى، أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، أن الأوضاع المعيشية والإنسانية فى ليبيا كارثية منذ 2011، وتعيد إلى الأذهان الأوضاع الليبية فى فترة الأربعينات والخمسينات، فالتعليم بدائى والكهرباء غير منتظمة، وقبل 2011 كان أهم ما يشغل الليبيين هو أنواع السيارات التى لا يملكونها ولهذا يحنون إلى أيام القذافى. وأضاف «الزائدى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الصراع الدائر فى ليبيا حالياً ليس صراعاً قبلياً وإنما هو صراع مع تنظيم الإخوان ومعظم قبائل الغرب تدعم الجيش الوطنى، مشيراً إلى أن سقوط الجماعة الإرهابية فى ليبيا يعنى انهيارهم فى المغرب العربى بالكامل ولو نجحوا فى الصمود سيصلون إلى مصر.. وإلى نص الحوار:
إلى أى مدى كان تأثير التكوين القبلى الليبى على الأحداث السياسية؟
- الحديث عن قبلية المجتمع الليبى خطأ كبير، فليبيا بها عدد كبير من القبائل، لكنها ليست مجتمعاً قبلياً بل هى مجتمع شبه مدنى، وعدد كبير من وجهاء القبائل أغلبهم من أصول عربية وقلة من أصول تركية، وبالنسبة للتأثير الاجتماعى للقبيلة فهو موجود لكنه ليس بمنطق القبلية، فأبناء كل قبيلة سينصاعون لشيخها، لكن لا يمكن مثلاً جمع شيوخ 50 قبيلة لحل الأزمة الليبية.
مصطفى الزائدى: الصراع ليس قبلياً بل مع تنظيم الإخوان.. ومعظم قبائل الغرب تدعم الجيش الوطنى
هل هناك اختلاف فى وضع القبائل الليبية حالياً مقارنة بفترة «القذافى»؟
- لا، لم يختلف الوضع، «القذافى» بعد «ثورة الفاتح» طبق نظاماً ربما لم يفهمه البعض وهو نظام الديمقراطية المباشرة، ويعنى أن يشارك الناس بشكل دائم فى صنع القرار السياسى، وفق نظام محلى يقوم على اللامركزية المفرطة وتكوين اللجان الشعبية على مستوى القبائل، وفى ظل هذا النظام حدثت تفاهمات فيما يتعلق بتشكيل اللجان الشعبية وكان هناك دور للقبيلة، أما بعد 17 فبراير 2011 فالسلطة التى تكونت فُرضت من الخارج وأتت بأشخاص أجانب من أصول ليبية، منهم البريطانى والألمانى وغيرهما، بالإضافة إلى جماعة الإخوان، والإخوان لا يعرفون لا القبلية ولا الأمة ولا الوطن، لذلك تم تهميش القبائل بعد 2011.
البعض يدلل على قبلية المجتمع الليبى بأن قبائل الشرق تدعم المشير «حفتر» وقبائل الغرب تدعم الإخوان، ما تعليقك؟
- غير صحيح على الإطلاق، بدليل أن الوجود القوى للإخوان كانت بدايته فى «بنغازى» وهى أهم مدن الشرق الليبى و«مصراتة» فى الغرب، وقبائل الغرب الليبى أغلبها تدعم الجيش الوطنى الليبى، وجزء صغير من سكان المدن الغربية مثل: «مصراتة» أو «الزاوية» أو «طرابلس» يدعم ميليشيات حكومة السراج.
مسألة القبلية ليست متمركزة فى مكان واحد داخل ليبيا، فالقبيلة توجد فى الشرق والغرب، فعلى سبيل المثال ثلث سكان المنطقة الشرقية من الغرب الليبى، وفى المنطقة الغربية هناك قبائل كثيرة جداً من الشرق، كما أن الصراع فى ليبيا ليس قبلياً، بدليل أن مدينة «ترهونة» فى الغرب بها من يدعمون الجيش الوطنى والعكس، وكذلك «ورفلة» و«ورشفانة»، وبالتالى الصراع ليس قبلياً وليس جهوياً، بل هو صراع مع الإخوان، وعلى العالم أن يفهم ذلك، لأن سقوط الإخوان فى ليبيا يعنى سقوطهم فى المغرب العربى، ولو نجحوا فى ليبيا سيصلون إلى مصر.
كيف تعيش الأسرة الليبية يومها فى هذا الواقع الصعب؟
- الليبيون حالياً يعيشون حياة الخمسينات والأربعينات، فالتعليم بدائى جداً، ولا كهرباء بشكل منتظم، والخدمات الطبية غير موجودة، والمواصلات غير متوافرة بسبب الحرب، وليبيا مساحتها كبيرة، إذا لم توجد مواصلات لن تستطيع التحرك، ولن تستطيع نقل مريض من مكان إلى مكان، الوضع استقر نسبياً فى الشرق الليبى مع سيطرة الجيش الوطنى، ولهذا أبناء الشرق مع الجيش الآن، لأن الوضع أفضل رغم أن أموال النفط وعائداته تذهب إلى حكومة فايز السراج فى الغرب كونها الحكومة المعترف بها دولياً، ومع ذلك الحياة صعبة والوضع سيئ جداً فى المنطقة الغربية مقارنة بالمنطقة الشرقية نتيجة عودة الأمن، لكن فى المجمل الوضع المعيشى فى ليبيا كارثى، ولهذا يحن الليبيون إلى زمن «القذافى» لأنهم قبل 2011 كانوا مرفهين، وكان الحديث الذى يدور بينهم على سبيل المثال حول أنواع السيارات وعدم القدرة على امتلاك بعضها.