"الكراغلة".. سلاح "أردوغان" للسيطرة على "مصراتة"

"الكراغلة".. سلاح "أردوغان" للسيطرة على "مصراتة"
- اردوغان
- تركيا
- ليبيا
- طرابلس
- الجيش الليبي
- الازمة الليبية
- اردوغان
- تركيا
- ليبيا
- طرابلس
- الجيش الليبي
- الازمة الليبية
مع تقدم الجيش الوطنى الليبى نحو العاصمة «طرابلس» فى الأسابيع الماضية بدأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يسوق مبررات للتدخل عسكرياً، ومن بينها حديثه عن وجود نحو مليون ليبى من أصول تركية.
ويأتى ما قاله الرئيس التركى ليتوافق مع تصريحات للقيادى الإخوانى الليبى على الصلابى، حين قال: «إننى قلت لأردوغان إن سكان مدينة مصراتة أصولهم أتراك فلا تتركوهم، وإن كانت فرنسا نجحت فى كسب ود أهل بنغازى بدفاعها عن مدينتهم ورأيتم كيف رفعوا أعلامها فى بنغازى، فلتكن تركيا سبباً فى إنقاذ مصراتة»، فيما قال رئيس الأركان التركى، رداً عليه: نحن لن نترك مصراتة.
وجاء الحديث عن أصول بعض سكان «مصراتة» ليدفع كثيرين للتساؤل حول الليبيين الأتراك أو تركمان ليبيا أو «الكراغلة»، التى تعنى أبناء العبيد، وهم الأتراك الذين اختلطت دماؤهم بالدماء المغاربية، أو أبناء الأتراك من زيجات التونسيات والليبيات والجزائريات والمغربيات، وينتمى إليهم مجموعة من القبائل تتركز فى «مصراتة»، وهى المدينة التى تشكل الورقة الأهم لتدخلات الرئيس التركى فى ليبيا، وبورقتهم ينفخ فى شبح الحرب الأهلية. وقد أتى الأتراك مع دخول الدول العثمانية أرض ليبيا عام 1551 ميلادية، إلى جانب موجات الهجرة للأتراك لاحقاً، ولم تكن لهم مشكلات مثارة من قبل ولكن تزايدت المخاوف حيالهم فى ظل تسييس الرئيس التركى والإخوان لهم.
وقال الدكتور عبدالكبير الفاخرى، آخر وزراء التعليم فى ليبيا خلال عهد معمر القذافى، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن «أعداد الكراغلة قليلة وهم من أبناء الجنود العثمانيين، ويتمركزون فى بعض المناطق فى ليبيا، ولا يختلطون كثيراً ببقية قبائلها، وجرت العادة أن الأخيرة لا تصاهرهم».
ينتسب إليهم زعيم حزب الإخوان وقادة فى الميليشيات والحكومة
ومن بين أبرز الشخصيات التى تعود أصولها إلى الأتراك، على الصلابى القيادى الإخوانى وفتحى باشاغا وزير الداخلية فى حكومة السراج، الذى يقال إنه الحاكم الفعلى فى تلك الحكومة.
أيضاً محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء التابع لتنظيم الإخوان الدولى، وكذلك عبدالرحمن السويحلى رئيس مجلس الدولة السابق، وبعض قادة تنظيم أنصار الشريعة الإرهابى مثل وسام بن حميد ومحمد الزهاوى.