انطلقت بحضور السيسي.. خبراء: قمة برلين تواجه الفشل بسبب تدخل تركي

كتب: نهال سليمان

انطلقت بحضور السيسي.. خبراء: قمة برلين تواجه الفشل بسبب تدخل تركي

انطلقت بحضور السيسي.. خبراء: قمة برلين تواجه الفشل بسبب تدخل تركي

بمشاركة 11 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية يشاركون اليوم في مؤتمر برلين حول ليبيا، ويحضره الأطراف الفعالية في النزاع على رأسها قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الإخوانية فايز السراج، إضافة إلى دول الجوار مصر والجزائر، تحت عنوان "مؤتمر السلام في ليبيا" وسط عدة سيناريوهات بفشل القمة بسبب التدخل العسكري التركي، بحسب خبراء السياسة.

وقال محمد فارس الباحث السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأطراف الليبية في حد ذاتها لا تمانع عقد هدنة طويلة الأجل، لكن الخلاف القائم يختص بسيناريوهات ما قبل وأثناء الهدنة، والتي تقتضي التوصل لاتفاق بين الجانبين كي يسود السلام وتحقيق الأهداف التي من أجلها يجرى عقد الاجتماعات والمؤتمرات الدولية.

محمد فارس: القوى الدولية المجتمعة تهتم بمصالحها عدا مصر والجزائر هدفهما الحفاظ على مصالح ليبيا

وتابع الباحث السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في حديثه لـ"الوطن"، بأن مؤتمر برلين قد يكون مخيبا للآمال مثل اجتماع موسكو، بسبب صراعات القوى الدولية المجتمعة للحفاظ على مصالحها، ففي الوقت الذي تدعم روسيا حفتر وتدعم تركيا عسكريا السراج، فإن الاثنين تجمعهما مصالح مشتركة في سوريا، تجعل من الصعب الضغط في اتجاه انسحاب تركيا.

وأشار فارس إلى أن مصر والجزائر فقط هما الطرفان الوحيدان اللذان يحضران "برلين" بهدف الحفاظ على الكيان الليبي فقط، معربًا عن أن الحل الحقيقي للأزمة يجب أن ينبع من داخل ليبيا بعيدا عن الدول المصارعة.

تسليم الميليشيات للسلاح وحظر توريد سلاح لهم، من أهم الحلول الجذرية التي يجب التوافق عليها من أجل تحقيق السلام وفقًا للباحث السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إضافة إلى إعادة تشكيل حكومة جديدة بعد أن أصبحت حكومة السراج مشبوهة في نظر الشعب الليبي.

ووفقا لـ"فارس"، فإن السراج لن يوافق بسهولة على تسليم الميليشيات للسلاح، وأن تصبح مهمة الأمن هي مسؤولية الجيش الوطني كما هو متبع في كل دول العالم، وخصوصا في ظل دعم تركيا الصارخ له، وإن ظل الوضع قائما على ما هو عليه فإننا أمام سوريا جديدة.

ويتوقع أحمد العناني عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن حسابات المصالح بين روسيا وتركيا قد تؤدي إلى فشل مؤتمر برلين، إلا أن قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر يحظى بدعم كبير من الأطراف الفاعلة في الأزمة ومنها مصر والسعودية والإمارات وفرنسا وإسبانيا ما يجعل من الضغط على روسيا وما تلعبه من دور محوري لإمكانية الوصول لبعض الاتفاقات، لإنهاء تدخلات تركيا، بهدف تفكيك الميليشيات وإنهاء الإرهاب الذي أصبح يهدد الجميع.

العناني: التدخل التركي ومطامع الغاز قد يكونان أسباب فشل مؤتمر برلين 

وأضاف العناني أن تركيا لا تريد سوى الحرب للوصول لمطامعها في حقول الغاز وتحقيق مصالحها، ما يؤدي إلى الفشل في الوصول لأي اتفاق دون انسحابها، وفي جميع الأحوال فإن تركيا لن تقبل بأي حد أدنى من الاتفاقات من دون الضغط عليها من جانب روسيا وأمريكا، بينما الضغط الأوربي لن يشكل أهمية لتركيا التي لا تتوانى عن تهديد أوروبا وأمنها كل حين.

وفي حال الضغط على تركيا للانسحاب، فإنه الاتفاق يجب أن يتضمن بعض البنود التي حددها العناني للوصول إلى حل، وتتمثل في وقف إطلاق النار تماما وتفتيت المليشيات، لتأتي مرحلة تشكيل مجلس رئاسي، أو حكومة مختلطة يتولى فيها حفتر إحلال الأمن داخليا وبرلمان "طبرق"، فيما يختص السراج بإدارة العلاقات الخارجية وغير ذلك من ملفات، وتابع العناني بأن الأمر يتوقف على الضغط الدولي من جانب روسيا وأمريكا في وجه تركيا.

وشددت مسودة بيان مؤتمر برلين، على حث الأطراف الليبية لوقف الأعمال العدائية ضد منشآت النفط، بحسب قناة "العربية".

لقراءة المزيد حول قمة بريلن اضغط على الرابط التالي:

قمة برلين حول ليبيا بحضور الرئيس السيسي 


مواضيع متعلقة