مشروع فريق "مصطفى": غواصة للكشف على صحة الأحياء المائية والشعاب المرجانية

07:52 م | السبت 18 يناير 2020

على مدار 5 أشهر، سعى مصطفى على، الطالب بالفرقة الثالثة بقسم ميكاترونيك، وفريقه المكون من 28 طالباً وطالبة من تخصصات ومراحل دراسية مختلفة، إلى تصميم غواصة يتم التحكم فيها من على سطح الأرض مهمتها الكشف عن صحة الأحياء المائية والشعب المرجانية، بهدف المشاركة فى إحدى المسابقات العالمية لأفضل غواصة ذاتية القيادة، والتى تعقد سنوياً فى أمريكا، على أمل منافسة الجامعات الأخرى سواء المصرية أو العالمية فى الحصول على مركز متقدم.

«كوّنا الفريق فى شهر سبتمبر اللى فات، وقسمنا نفسنا 3 أقسام، كل قسم مختص بتنفيذ جزء معين فى الغواصة، وبدأنا بعدها على طول نشتغل على التصميم حتى يكون مطابقاً لشروط المسابقة، ونقدر ننافس بيه أى فريق تانى»، هكذا بدأ «مصطفى» حديثه عن مشروع وحلم العمر، مشيراً إلى أنهم قاموا بالتقديم فى المسابقة منذ حوالى 3 أشهر عن طريق الموقع الإلكترونى، وبعد حصولهم على موافقة للمشاركة بدأ فريقه فى مراجعة متطلبات ومعايير المسابقة التى تشترط عليهم أن تحدد الغواصة صحة الأحياء المائية وجمع مخلّفات البشر سواء كانت على سطح المياه أو فى القاع بشكل ذاتى.

وتابع: «المسابقة كل سنة بتحاكى مشكلة موجودة فى الحقيقة تحت سطح المياه وبيكون فيه خطر إن الإنسان ينزل يحلها، لذلك كل فريق بيصمم غواصة ذاتية لحلها، وأقل مدة هيتم حل المشكلة فيها أصحابها بيتأهلوا».

"مصطفى": نختبر كل جزء على حدة والجامعة وفرت لنا حمام سباحة للتأكد من نجاح التصميم قبل السفر

وحول طريقة انضمامه للفريق قال «مصطفى» إنه بمجرد رؤيته لإعلان على صفحة «فريق مسابقات هندسة عين شمس» على موقع «فيس بوك»، بأنه يتم تكوين فريق جديد لتصميم غواصة مختلفة قام على الفور بالتقديم، ثم أجرى بعدها عدة مقابلات مع أساتذة بالكلية ومسئولى الفريق، حتى تم قبوله وأصبح من ضمنهم، مضيفاً: «لما شُفت الإعلان قدمت واتقبلت الحمد لله ومن وقتها وأنا معاهم، فالفريق بيكون فيه دفعات مختلفة، بنتعلم من بعض حاجات كتير، واللى بندرسه نظرى فى الكلية بننفذه بشكل عملى فى أى مشروع بنشارك فيه».

وتنقسم المسابقة التى شارك فيها «مصطفى» وفريقه إلى 3 مستويات، حيث يتم فى بداية الأمر اختيار أفضل مشاريع محلية من خلال لجنة تحكيم مصرية والفائزون يتم تأهيلهم للمنافسة بمشاريعهم على مستوى الشرق الأوسط، وفى حالة حصول مشروعهم على مركز عالٍ، يتم تأهيلهم للمنافسة عالمياً، وأضاف: «كل جامعة بتطلع أكتر من فريق وتتم التصفية بينهم على أساس أفضل غواصة تم تقديمها للجنة من حيث حجمها وأبعادها والكهرباء المستخدمة فيها ونسبة الأمان بها، بحيث إن فريقين بس هما اللى يتأهلوا للمنافسة على مستوى الشرق الأوسط».

هذه الغواصة لم تكن هى المشروع الأول الذى نفذه «مصطفى» منذ التحاقه بالكلية، لأنه قام خلال السنة الدراسية الماضية بتصميم غواصة ذاتية القيادة للكشف عن أماكن التسريب بالسدود، وتأهل من خلاله للمرحلة الثانية فى المسابقة، وحصل فريقه على أفضل غواصة من ناحية التصميم الميكانيكى والكهربائى، لكنهم لم يتمكنوا حينها من الحصول على ترتيب على مستوى الدول المشاركة فى المسابقة.

وتابع: «دى تالت سنة أشارك فى المسابقة لكن فى كل مرة ما بنعديش مرحلة الشرق الأوسط لأن المنافسة بتكون قوية، واللى بنفضل طول السنة نحضر فيه، بنفذه فى ربع ساعة قدام اللجنة ولو ما قدرناش نحقق الهدف من الغواصة ما بنتأهلش»، موضحاً أنه وفريقه يقومون باختبار كل جزء فى الغواصة بعد تصميمه على حدة، حيث توفر الجامعة لهم حمام سباحة فى كلية البنات لاختبار الغواصة والتأكد من عملها وتحقيق الغرض المطلوب منها قبل السفر.