بمشاركة السيسي.. "مؤتمر برلين" محاولة دولية لحل الأزمة الليبية

كتب: ماريان سعيد

بمشاركة السيسي.. "مؤتمر برلين" محاولة دولية لحل الأزمة الليبية

بمشاركة السيسي.. "مؤتمر برلين" محاولة دولية لحل الأزمة الليبية

يتجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الساعات القليلة المقبلة، إلى ألمانيا، حيث من المقرر أن يشارك، غدا الأحد، في مؤتمر برلين، الذي يهدف لإحلال السلام في ليبيا، والذي دعت إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد أن تلقى منذ عدة أيام اتصالاً هاتفياً من ميركل لبحث الأوضاع الليبية.

مؤتمر برلين

ينطلق مؤتمر السلام الخاص بليبيا الذي تستضيفه برلين، بمشاركة طرفا النزاع القائم في هذا البلد، وهما رئيس حكومة الوفاق الإخوانية المدعومة بالميلشيات الإرهابية فايز السراج، وخصمه المشير خليفة حفتر، وتحضر إلى جانبهما عدة منظمات دولية و11 دولة من بينها الجزائر، في حين لم تتلق تونس البلد المجاور لليبيا دعوة لحضور هذا المؤتمر.

وعبرت تونس، الخميس الماضي، عن "استغرابها الكبير" من عدم دعوتها، بحسب "فرانس برس".

والمؤتمر يأتي برعاية من الأمم المتحدة وفي إطار المساعي الدولية للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، ووقف حد للاقتتال الدائر في ليبيا منذ تسعة أشهر بين قوات حفتر المتمركزة في شرق ليبيا وحكومة الوفاق الإخوانية ومقرها طرابلس، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 280 مدنيا وألفي مقاتل ونزوح عشرات آلاف الأشخاص. 

وشهدت الفترة من سبتمبر الماضي، وحتى بداية 2020، عملا دؤوبا وجهدا مشتركا لمبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تتوج بإعلان طرفي الصراع الرئيسيين رجل ليبيا القوي خليفة حفتر، وفايز السراج مشاركتهما شخصياً بالمؤتمر.

الدول المشاركة في مؤتمر برلين

تحضر المؤتمر مجموعة من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة التي لم يؤكد رئيسها دونالد ترامب مشاركته، إضافة لحضور روسيا وتركيا والصين.

أما الدول الأوروبية المشاركة في الاجتماع فهي فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، باعتبارها الدولة المنظمة، بالإضافة إلى إيطاليا.

ومن الدول المجاورة لليبيا التي ستكون حاضرة الجزائر والتي تمتد حدودها مع ليبيا (نحو 1000 كلم) ، ولم تكن الجزائر مدعوة في بادئ الأمر، إلا أن الدعوة وجهت لاحقا إلى رئيسها الجديد عبد المجيد تبون بعد أن أكد أن بلاده ستبقى فاعلة في الأزمة الليبية "شاء من شاء وأبى من أبى".

أما من بين البلدان العربية فستحضر كل من مصر والإمارات، وعلى المستوى الأفريقي دعيت الكونغو في آخر لحظة، نظرا لأن الاتحاد الأفريقي كلف رئيسها دنيس ساسو نغيسو، قبل ثلاث سنوات، برئاسة لجنة رفيعة تعني بالأزمة الليبية.

أبرزها تونس.. إقصاء عدة دول جوار

وفي خضم هذه التحضيرات تم إقصاء الجارة تونس من هذا المؤتمر، ما أثار صدمة لدى الطبقة السياسية التونسية، لاسيما أن تونس تتقاسم حدودا بطول أكثر من 450 كلم مع ليبيا، ولها مقعد غير دائم في مجلس الأمن.

وعبرت تونس التي تستعد لتوافد محتمل لمهاجرين من ليبيا، في حال تفاقم الأزمة التي تشهدها، عن "استغرابها الكبير" من عدم دعوتها إلى مؤتمر برلين المنتظر الأحد.

وفي حوار مع موقع تلفزيون "دويتشيه فيله" الألماني، عبّر أحمد شفرة السفير التونسي لدى ألمانيا، الخميس الماضي، عن "استغراب كبير" من "إقصائها" من مؤتمر برلين.

وبحب "سبوتنك" استبعدت دول جوار أخرى لليبيا مثل السودان وتشاد والنيجر، رغم أنها دول جوار، وسبق واتهمت طرابلس مثلا السودان وتشاد بإرسال مرتزقة تدعم قوات حفتر.


مواضيع متعلقة