هل البكاء يؤلم الميت خلال زيارة القبور؟ علماء الأزهر يجيبون

هل البكاء يؤلم الميت خلال زيارة القبور؟ علماء الأزهر يجيبون
- زيارة الميت
- زيارة القبور
- القبور
- الدعاء للميت
- دار الافتاء
- الرسول ﷺ
- البكاء على الميت
- زيارة الميت
- زيارة القبور
- القبور
- الدعاء للميت
- دار الافتاء
- الرسول ﷺ
- البكاء على الميت
"اللهم ارحم روحاً صعدت إليك ولم يعد بيننا وبينها إلا الدعاء" من أجمل الأدعية التي ندعو بها للمتوفين، الذين فارقونا تحت التراب، ونشتاق إليهم، وحرص على زيارة قبورهم، وربما نتحدث معهم، ونخبرهم بما يشعرون، لكن هذا دائمًا ما يتبعه سؤال، هل يسمعنا أهل المقابر؟ هل يشعر الميت بمن يزوره من أهله أو أصدقائه؟
الميت يشعر بأهله ويدعو لهم
يجيب على هذا الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الميت يشعر بمن يزوره من أهله بل ويرد عليهم سلامهم وأقاويلهم، فقد من مرَّ على قبر أخيه، أو على قبر رجل كان يعرفه في الدنيا، فسلم عليه، فإنه يرد عليه السلام، ويعرفه".
وأضاف أن الحياة في القبور تسمي "حياة البرزخ" وهي تختلف تمامًا عن حياة الدنيا والآخرة، وقدر ورد في حديث نبوي أن القبر هو أول مراحل الآخرة، وبحسب حالة المتوفى في الدنيا، فقد يكون إما في حالة ضيق أو حالة سرور، كما أنه يكون في حالة استشعار لكل ما حوله من الدنيا، مؤكدًا على أن تلك الأمور من الغيبيات التي اختصها الله بنفسه، ولا يتحدث بها إلا بالأدلة الناقلة، أو ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
واتفق معه الدكتور محمد أبوبكر العالم الأزهري، إن سيدنا على ابن ابي طالب عندما سأل زوجته وابنه رسول الله فاطمة الزهراء قائلا: "مالي أراكي لا تكثرين البكاء بعد رسول الله" فأجابت: "ألا أخبرك" قال: "بلا"، قالت: "ما من ليلة بكيت فيها، إلا وجاءني أبي رسول الله وقال يا فاطمة لقد أوجعني بكائك في قبري"، مضيفًا أن البكاء رحمة لأهل المتوفي، لكنها موجعه للميت.
وأضاف أنه ورد عن رسول الله، "إن الميت لينتظر أهله يشيعه"، بمعني إذا توفي فأنه ينتظره أحبائه لزيارته، موضحًا أن الميت يشعر بأحبائه، فإذا وجد ولده يبتهل إلى الله بالدعاء، قائلا: "اللهم لا تقبض روحه إلا بعد التوبة" لذلك سيدتنا فاطمة تقول: "ما آلم بي حزنًا قط إلا أسرعت إلى قبر رسول الله فبكيت عنده فشعرت بأن رسول الله يضع يده عليه ويربط على كتفي" وهذا الأمر ليس قاصرًا على رسول الله وابنته فقط، بل مع كل ميت مع من أحب، فالبكاء يؤذي المتوفي.