ماجدة الصباحي في المحكمة.. قصة "الحَجر" عليها من ابنتها بسبب ألزهايمر

02:37 م | الخميس 16 يناير 2020

رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي، عن عمر يناهز 89 عامًا، تاركة وراءها إرثًا حصلت عليه نجلتها غادة نافع، بموجب حكم صدر فى دعوى حجر أقامتها الأخيرة، مكّنها من التصرف فى جميع أموال وممتلكات سائلة وعقارية وشركات دون الرجوع إليها.

وأشارت الأوراق التى قدمتها "نافع" فى دعوى الحَجر، إلى أن الفنانة الراحلة "ماجدة" أصيبت بعدة أمراض لا تمكنها من اتخاذ قرارات بشأن ممتلكاتها وشركاتها، واستشهدت بسائق أيّد ما قالت فى شهادته.

وكان المستشار أيمن طاهر، رئيس نيابة الدقى لشئون الأسرة، عُرض عليه الطلب المقدم من المدعوة غادة إيهاب محمد نافع، الذى تطلب فيه توقيع الكشف الطبى على والدتها عفاف على كامل "ماجدة"، حيث تعانى من أمراض كثيرة منها ألزهايمر، ومن ثم فهي غير قادرة على التصرف فى أموالها وإدارة ممتلكاتها، ما يضر بأموالها الخاصة، لذا تلتمس - أي ماجدة - تعيينها قيّمة على أموال وتركة والدتها.

وقالت المحكمة فى أسباب حكمها، إن الثابت من تقرير الصحة النفسية المرفق بالأوراق أن المطلوب الحَجر عليها من مواليد 1936، وأنها تعانى من آفة عقلية وهى خرف ألزهايمر ذو البداية المتأخرة والتي تمنعها من إدارة أموالها بنفسها، وبالتالي فإن المطلوب الحَجر عليها فى وضع لا يمكنها من التصرف فى أموالها على النحو السليم، ما يعرض تلك الأموال للخطر والضياع، الأمر الذى يتعين منعها من التصرف فى أموالها حفاظًا عليها، ويكون طلب الطالبة بتوقيع الحجر عليها قد صادف صحيح الواقع والقانون مما يستلزم إجابته لها.

وغيّب الموت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي، اليوم الخميس، عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، ولم يُحدد موعد الجنازة والعزاء بعد. ووُلدت الراحلة في طنطا، وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية، وكان والدها موظفًا في وزارة الموصلات.

وبدأت حياتها الفنية وعمرها 15 سنة دون عِلم أهلها، وغيّرت اسمها إلى "ماجدة" حتى لا يُكتشف حقيقتها، وكانت بدايتها الحقيقية عام 1949 في فيلم "الناصح" إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس.