عامان من الصراع.. هكذا انتهت حرب الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين

كتب: ماريان سعيد

عامان من الصراع.. هكذا انتهت حرب الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين

عامان من الصراع.. هكذا انتهت حرب الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين

يُعد توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، اتفاقًا تجاريًا مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، خطوة "تاريخية" بعد سنتين من حرب "الرسوم الجمركية" بين أقوى اقتصادين في العالم، لتنزع فتيل الحرب التجارية التي أثرت على الاقتصادي العالمي منذ عام 2018.

نتائج الاتفاقية النهائية الاتفاقية

وتعهدت الصين بشراء بضائع أمريكية إضافية بقيمة 200 مليار دولار خلال السنتين المقبلتين، وذلك بموجب الاتفاق الذي تضمن أيضا بنودًا تتعلق بحماية الملكية الفكرية استجابة لمطلب أمريكي آخر، بحسب "سكاي نيوز".

في المقابل، وافقت الولايات المتحدة على خفض الرسوم الجمركية المفروضة على 120 مليار دولار من السلع، بنسبة تتراوح بين 5 و7.5 في المئة، إضافة إلى التراجع عن رسوم أخرى كانت مقررة.

الإجراءات التي أنهت أزمة بدأت قبل نحو العامين، ووصفت بالتاريخية جاءت بعد احتدام الصراع والذي نستعرض تفاصيله في التقرير التالي:

2018 عام اندلاع الأزمة

في عام 2018 تبادل أكبر اقتصادين في العالم فرض رسوم جمركية على بضائع بعضهما البعض تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، ما أثّر على الاقتصاد العالمي وأضر بالأعمال التجارية في جميع أنحاء العالم.

وظل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يتهم الصين منذ فترة طويلة بممارسات تجارية غير عادلة وبسرقات في مجال حقوق الملكية الفكرية. وساد تصور في الصين، بأن الولايات المتحدة تحاول كبح نهوضها، بحسب بي بي سي.

عام من المحادثات

وخلال أكثر من عام، عقدت الصين والولايات المتحدة 11 جولة من المحادثات رفيعة المستوى، في محاولة لتسوية خلافاتهما التجارية، لكن المفاوضات فشلت وانتهت إلى طريق مسدود، واتهمت واشنطن الجانب الصيني بالتراجع عن نقاط تم الاتفاق والتفاهم بشأنها، وردت بكين أن الوفد الأمريكي طرح خلال المفاوضات مطالب غير واقعية تنتهك سيادة الصين وكرامتها.

وقالت إن حرب التعريفات الجمركية الأمريكية ضد الصين، تلحق الضرر بالاقتصاد والشعب الأمريكي، كما تؤثر سلبًا على آفاق النمو في الاقتصاد العالمي، جراء حالة عدم اليقين التي تغلف السياسات التجارية، وقلق الأسواق الدولية من احتمالات تصاعد النزاع بشكل حاد بين بكين وواشنطن وامتداده إلى قطاعات أخرى غير التجارة، بحسب "سكاي نيوز".

ارتفاع وتيرة الحرب التجارية في الربع الأخير من 2019

 في الربع الأخير من العام الماضي ارتفعت وتيرة الصراعات والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وزادت حدتها، وفي خضم هذه الحرب التجارية الجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بدأت الصين والولايات المتحدة في الأول من سبتمبر الماضي، فرض رسوم جمركية إضافية على سلع إحداهما الأخرى.

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أغسطس الماضي، إنها ستزيد الرسوم القائمة والمقررة بنسبة 5% على واردات صينية بنحو 550 مليار دولار بعدما أعلنت بكين عن رسومها الانتقامية على السلع الأمريكية، ومن المقرر أن تسري الرسوم التي تبلغ نسبتها 15% على الهواتف الخلوية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ولعب الأطفال والملابس اعتبارا من 15 ديسمبر الجاري، بحسب "فرانس برس".

وذكرت تقارير في واشنطن أن قرار الرئيس ترامب بفرض رسوم على الواردات الصينية، جاء بعد أن عاد الوفد الأمريكي إلى مفاوضات التجارة مع الصين، خالي الوفاض من جولة شنجهاي، حيث لم يقدم الجانب الصيني أي مقترحات جديدة لوقف الحرب التجارية بين البلدين. وأن ترامب كان مقتنعًا بعد لقائه بالرئيس الصيني في أوساكا، أن بكين ستستأنف عمليات الشراء الضخمة للسلع الزراعية الأمريكية كبادرة حسن نية لإعادة المحادثات المتوقفة إلى مسارها، لكن الصينيين لم يقوموا بشراء كميات كبيرة من هذه السلع منذ ذلك الاجتماع.

ونفت الصين هذه الاتهامات، وردت بأن واشنطن لم تف بالتزاماتها الخاصة برفع الحظر عن شركة هواوي ،عملاق الاتصالات الصيني، كما نفت تلميحات أمريكية بأنها تحاول إطالة أمد المفاوضات حتى العام المقبل، على أمل وصول قيادة جديدة للبيت الأبيض بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020 .

 


مواضيع متعلقة