ادخلوها آمنين.. "برنيس" و"نجيب" قلاع عسكرية دشنها السيسي في 3 سنوات

كتب: دينا عبدالخالق

ادخلوها آمنين.. "برنيس" و"نجيب" قلاع عسكرية دشنها السيسي في 3 سنوات

ادخلوها آمنين.. "برنيس" و"نجيب" قلاع عسكرية دشنها السيسي في 3 سنوات

يعكف الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ اللحظة الأولى من توليه حكم مصر على النهوض بجميع المجالات الحيوية والاستراتيجية، وعلى رأسها تطوير القدرات القتالية للجيش المصري، وخلال أقل من 5 أعوام تمكن من تدشين قواعد عسكرية هي الأكبر بالشرق الأوسط.

 برنيس العسكرية في جنوب محافظة البحر الأحمر، أحدث القواعد العسكرية التي افتتحها السيسي، اليوم، والتي تعد أكبر قاعدة جوية بحرية في الشرق الأوسط، بحضور عدد من رؤساء وزعماء الدول العربية والأجنبية، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

ووسط أجواء احتفالية، افتتح الرئيس القاعدة التي تقع على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان، وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكريا، ويوجد بها أيضا عددا من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة، وأرصفة متعددة الأغراض وأرصفة لتخزين البضائع العامة وأرصفة وساحات تخزين الحاويات، ومطار برنيس الدولي ومحطة لتحلية مياه البحر.

 تؤمن الملاحة العالمية عبر البحر الأحمر وحتى القناة.. "برنيس" الحصن المنيع

وتعد القاعدة الجديدة إنجازا جديدا يضاف إلى سجل القوات المسلحة، حيث أنشئت في زمن قياسي خلال أشهر معدودة، لتكون إحدى قلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي بقوة عسكرية ضاربة في البر والبحر والجو.

ويتمثل الهدف منها في حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية، وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية، ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، بالإضافة إلى تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية 2030.

 قاعدة محمد نجيب.. الأكبر في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا

لم تكن "برنيس" هي الأولى، ففي 22 يوليو 2017، افتتح الرئيس السيسي، قاعدة "محمد نجيب" العسكرية بمدينة الحمام في مطروح، كأكبر قاعدة عسكرية بمصر والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تصل مساحتها إلى 18 ألف فدان.

تتميز القاعدة بتغيير كبير واستراتيجي في التكتيك العسكري المصري، توفر الحماية للمشروعات القومية، وعلى رأسها محطة الضبعة النووية وحقول البترول والحدود، حيث تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة يتوافر بها جميع الإمكانيات، بشكل حضاري متطور.

تضم 1155 مبنى ومنشأة، و4 بوابات رئيسية و8 بوابات داخلية للوحدات، وجرى تطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول 72 كيلو مترا، و72 ميدانا متكاملا شمل مجمع لميادين التدريب التخصصي، وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمع ميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية، باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية.

وتحتضن أيضا مدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة، منها 27 استراحة مخصصة لكبار القادة، و14 عمارة مخصصة للضباط، جرى تجهيزها بأثاث فندقي، و15 عمارة مماثلة لضباط الصف، مع رفع كفاءة وتطوير مبنييّن مجهزين لإيواء الجنود بطاقة ألف فرد، وقاعات للمحاضرات والتدريب، و50 وحدة للطاقة الشمسية.

يوجد بها قطاع "محمد نجيب" للزراعات المحمية، افتتح المرحلة الأولى منه في فبراير الماضي، ويضم 100 ألف فدان من الصوب الزراعية، والتي يعادل إنتاجها نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية، وتعتمد على ترشيد استخدام المياه، بما يوفر خضروات طازجة وتقاوي ومشاتل ومراكز للتصنيع والتسويق ومراكز البحوث والابتكار، حيث يوجد بها 1302 بيت زراعي بأحدث التقنيات العالمية وتتراوح مساحة البيت الواحد بين 3 و12 فدانا على مساحة 500 فدان.

كما يجري أيضا التخطيط لإنشاء عدد آخر من القواعد العسكرية المتكاملة في مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، لتوفير أفضل الظروف المعيشية والتدريبية، وتنفيذ مختلف الالتزامات العسكرية أو الإسهامات الإنشائية والتعميرية التي تقررها القوات المسلحة، لدعم جهود التنمية الشاملة للدولة في مختلف الاتجاهات، انطلاقا من استراتيجية العمل للجيش في المسارات المختلفة.


مواضيع متعلقة