ضيف شرف معرض الكتاب 2020.. أبرز ملامح الأدب السنغالي وكُتابه

كتب: ماريان سعيد

ضيف شرف معرض الكتاب 2020.. أبرز ملامح الأدب السنغالي وكُتابه

ضيف شرف معرض الكتاب 2020.. أبرز ملامح الأدب السنغالي وكُتابه

يعد الأدب السنغالي واحدا من أهم الأدبيات في غرب أفريقيا، ما يجعل حلولها ضيف شرف الدورة 51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب يؤتي بثماره، إذ ينطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020 في الفترة من 22 يناير الحالي حتى 4 فبراير 2020، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس خلف مسجد المشير طنطاوي. 

الأدب السنغالي

الأدب السنغالي من أهم الأدبيات في غرب أفريقيا، ولطالما عُرفت في العالم خاصة من خلال الشخصية الاستثنائية للراحل ليوبولد سيدار سنجور، الشاعر ورجل الدولة والمدافع الكبير عن الفرنكوفونية ومغني الأفارقة. ومعظم الأعمال السنغالية كتبت باللغة الفرنسية، لكن هناك نصوص باللغة العربية أو بالوولوف.

ويعد الكاتب الشيخ "أنتا ديوب"، الذي ساهم عمله في تجديد الفكر التاريخي الأفريقي، رسولًا للأفارقة، وفي كتاب الأمم الأفريقي والثقافة (1954) يؤكد حقيقة أنّ الإنسان ولد في أفريقيا وأنّ الثقافة الغربية ولدت في مصر، بحسب الموقع الرسمي "مصر - أفريقيا 2019".

ومن بين المؤلفين التقليديين الآخرين، هناك الروائيين شيخ حميدو كين، براجو ديوب، بوباكار بوريس ديوب، أليون بادارا بيي، وعثمان سمبين الذي عرضت بعض رواياته الخاصة على الشاشة، إضافة إلى أعمال ومنشورات عالمة الأنثروبولوجيا تيديان إندياي العالمية.

الأدب النسائي السنغالي

تنشط النساء بشكل خاص في الأدب السنغالي، ففي العام 1980 وصفت مارياما بي بحساسية كبيرة المجتمع متعدد الزوجات في روايتها "في رسالة طويلة جدا"، وأظهرت أميناتا سوفول في روايتها "إضراب المضروب" 1979، أنّ عامة الناس لا يفتقرون للموارد، وترجمت الرواية إلى العربية بقلم جمال الجلاصي - دار المعصومة للدراسات والترجمة والنشر - الطبعة الأولى 2011). وفاتوديوم التي لاقت نجاحًا مع روايتها "بطن الأطلسي" (2004)، وهي رواية تتناول بصورة ساخرة أحلام هروب الشباب السنغالي.

الأدب العربي (السنغال)

الأدب السنغالي العربي ثري جدا، لكن لسوء الحظ لا يحظي بشعبية مناسبة، فهذه الثروة من الكتابات غير معروفة للجمهور العام ولا للدول العربية، إذ كتب الشعراء السنغاليون من الأجيال الأولى في جميع المواضيع الدينية والعلمية والسياسية إلخ.

ونشرت الصفحة الرسمية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2020 عبر فيس بوك، نبذة عن أبرز 5 أدباء سنغاليين.

أميناتا ساو فال 

أميناتا ساو فال من مواليد سانت لويس، 17 أبريل 1941م، أشهر رواياتها "مملكة الكذب، الأب السابق للأمة، عناب البطريرك، حلاوة الطية، وعيد الاستغاثة"، وترجمت روايتها "إضراب الشحاذين" إلى العربية على يد المترجم التونسي جمال الجلاص، كما تتسم أعمالها بالاهتمام باللغة المحلية.

ليوبولد سنجور 

الأديب والشاعر ليوبولد سنجور، وهو أول رئيس للسنغال بعد استقلالها عن فرنسا 1960م،  ولد في 9 أكتوبر 1906م، وهو أول أفريقي يتخرج في جامعة السوربون، كما كتب النشيد الوطني السنغالي "الأسد الأحمر"، ولقب بالرئيس الشاعر، ومن مؤلفاته: "أغنيات الظل، قرابين سوداء، ليليات، قصائد متنوعة، رسائل البيات الشتوي، مرثيات كبرى، وقصائد ضائعة"، ترك الحكم طواعية في 1980، وتوفي في 20 ديسمبر 2001.  

ميرياما با 

ميرياما با، كاتبة وحقوقية ولدت في العام 1929م، تعرضت لانتقادات كثيرة لمناداتها للمساواة بين المرأة والرجل، ومن أبرز أعمالها رواية "خطاب طويل الأجل" الصادرة في 1979م، ورحلت بداكار عام 1981م عن عمر ناهز 52 عاما.

عثمان سيمبين 

عثمان سيمبين، روائي وسيناريست ومخرج سينمائي، ولد فى إقليم كازامانس جنوب السنغال 1923م، لقب بأبو السينما الأفريقية، وهاجر بطريقة غير شرعية إلى فرنسا عام 1947م، ومن أبرز المناهضين للعنصرية والهجرة غير الشرعية، وانعكس ذلك على كتاباته وأفلامه، ومن رواياته "عامل تحميل السفن الأسود، وقطع الخشب السماوية"، ويعد Black Girl أبرز أفلامه التي تناولت العنصرية ضد السود، ورحل في 9 يونيو 2007 بداكار.

بوبكر بوريس ديوب 

بوبكر بوريس ديوب هو صحفي وراوئي وسيناريست، ولد في داكار يوم 26 أكتوبر 1946م، شغل منصب مستشار وزير الثقافة السنغالي، اهتم في أعماله بتناول الإبادات الجماعية خاصة في رواندا، وأبرز أعماله "العظام، والفارس وظله"، والتي ترجمت للإنجليزية، وتعد "دومي جولو" واحدة من أبرز رواياته التي كتبت بلغة "الولوف" للمحلية، كما حصل على الجائزة الأدبية الكبرى لأفريقيا السوداء عام 2000.


مواضيع متعلقة