"اللي يفوت يموت".. فالفيردي على خطى "راموس" والضحية أتليتكو مدريد

06:37 ص | الاثنين 13 يناير 2020

هجمة مرتدة سريعة لأتليتكو مدريد تنذر بهدف قادم، جمهور ريال مدريد في ملعب "الجوهرة المشعة" يضع يده على قلبه خوفًا من ضياع الكأس، والمباراة في الدقيقة 115 من عمر الشوط الإضافي الثاني، إلا أن لاعب وسط "المارينجي"، كان له رأيًا آخر.

كان ذلك مشهد لخص أبرز لقطات مباراة أتليتكو مدريد أمام ريال مدريد في نهائي السوبر الإسباني، أمس، والذي كان لاعب وسط ريال مدريد فيديريكو فالفيردي، هو الاسم الأميز بين لاعبي الفريقين بعد تدخله الذي أنقذ سفينة مدريد من الغرق في آخر الدقائق.

حينما شن هجوم أتليتكو مدريد بقيادة ألفارو موراتا هجومًا مرتدًا على دفاعات "المارينجي"، قبل نهاية المباراة بـ5 دقائق، تحرك اللاعب "فالفيردي" صاحب الـ21 عاما، وعرقل مهاجم "الأتليتي" وهو في انفراد تام بالمرمى، لينقذ فريقه من هدف شبه مؤكد.

على الرغم من أن عقاب لاعب خط وسط مدريد كان البطاقة الحمراء، إلا أنه احتل عناوين الصحف الإسبانية، ونال جائزة رجل المباراة، بعدما ساهم في فوز فريقه بتلك العرقلة، حيث أكمل زملاءه اللقاء وفازوا بركلات الترجيح ليتوج الملكي بالسوبر الإسباني.

"راموس فكرة والفكرة لا تموت".. جملة قالها أحد مشجعي ريال مدريد عقب عرقلة فالفيردي، حيث اتخذ اللاعب الأوروجياني فكرة العرقلة من قائد فريقه "سيرجيو راموس، الذي فعلها من قبل أمام نفس الضحية "أتليتكو مدريد".

في 28 مايو عام 2016، قام راموس بالفعل ذاته، في نهائي دوري أبطال أوروبا بملعب السان سيرو، حينما عرقل اللاعب البلجيكي يانيك كاراسكو وهو في طريقة إلى المرمى، لينال البطاقة الصفراء.

المفارقة العجيبة أن مجريات اللقاء سارت بنفس الطريقة، حيث كان الفريقان متعادلان في اللقاءين، كما جاءت العرقلة في الدقائق الأخيرة من المبارتين، وأيضًا اللقاءين كانا نهائي لبطولة أحدهما قارية وأخرى محلية، وتقريبًا المشهدين كانا في نفس المكان من الملعب بعد دائرة المنتصف بقليل.

المشهد ظهر وكأن فالفيردي يسير على نهج قائد الدفاع راموس، في الأسلوب ذاته والطريقة نفسها، ليحرما "الأتليتي" من المرور لأحلامهم، ويعرقلا طموحات أبناء دييجو سيميوني في نيل الألقاب.