في ذكرى وفاته الـ30 .. علامات مضيئة في السينما للأديب إحسان عبد القدوس

في ذكرى وفاته الـ30 .. علامات مضيئة في السينما للأديب إحسان عبد القدوس
- إحسان عبد القدوس
- ذكري وفاة إحسان عبد القدوس
- ذكري رحيل إحسان عبد القدوس
- فيلم في بيتنا رجل
- فيلم الوسادة الخالية
- الفن
- اخبار الفن
- إحسان عبد القدوس
- ذكري وفاة إحسان عبد القدوس
- ذكري رحيل إحسان عبد القدوس
- فيلم في بيتنا رجل
- فيلم الوسادة الخالية
- الفن
- اخبار الفن
يعتبر إحسان عبد القدوس، أحد رواد تجديد الأدب العربي، اشتُهر بكتابته للرواية والقصة القصيرة التي تعبر عن الحب والمرأة من منظور واقعي، ليتحول عدد كبير من أعماله الأدبية إلى أفلام سينمائية تحقق نجاحا كبيرا وتخلد في ذاكرة السينما المصرية، وحققت أعماله الأدبية نجاحا عالميا أيضا، حيث تُرجمت إلى العديد من اللغات الأجنبية.
كان "عبد القدوس" من الأدباء المميزين في رسم الشخصيات بشكل واقعي يتلامس مع وجدان القراء، مما جعل العديد من المخرجين السينمائيين والفنانين يتحمسون لتنفيذ قصصه وروايات في أعمال فنية سواء سينمائية أو دراما تليفزيونية.
وفي ذكرى وفاته الـ30، التي توافق اليوم الأحد، إذ رحل عن عالمنا في 12 يناير عام 1990، تستعرض "الوطن" أبرز الأفلام التي كتبها إحسان عبد القدوس، أو اقتُبست من أحد أعماله الأدبية.
نساء بلا رجال
عام 1953، جرى عرض أول الأفلام السينمائية التي ألفها إحسان عبد القدوس، وكتب السيناريو والحوار للفيلم كل من نيروز عبد الملك، والمخرج العالمي يوسف شاهين، الذي أخرج الفيلم أيضًا، وقام ببطولة الفيلم كل من: ماري كويني، هدى سلطان، عماد حمدي، كمال الشناوي، وعبد الفتاح القصري.
ويسرد الفيلم قصة خلاف بين شاب وشقيقته بشكل كبير حتى تترك الأخت المنزل لأخيها بمفرده وتذهب إلى الريف وتعيش مع شقيقتها الكبرى التي تعيش حياة قاسية فرضتها على نفسها، ومن ضمن الخطوات الصارمة التي اتخذتها ألا يدخل رجل إلى منزلها أيًا كان، بينما كان شقيقها يعيش حياة كلها رفاهية، حتى يقرر في يوم أن يذهب بصحبة ابنته وزوجته إلى الريف لزيارة شقيقته، ويفاجأ بالنظام القاسي الذي فرضته الشقيقة الكبرى في المنزل.
الوسادة الخالية
يعتبر فيلم "الوسادة الخالية" أحد أشهر الأفلام الرومانسية في تاريخ السينما المصرية، وعُرض الفيلم عام 1957، وحقق نجاحا كبيرا، وأسندت بطولة الفيلم للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ولُبنى عبد العزيز.
وكان الفيلم من تأليف إحسان عبد القدوس، وكتب السيناريو والحوار السيد بدير، والفيلم من إخراج صلاح أبو سيف.
ويسرد الفيلم قصة شاب يدعى "صلاح" طالب جامعي في مقتبل عمره، ويعيش قصة حب مع "سميحة"، وسرعان ما تتهدم تلك السعادة عند اصطدامها بالواقع حينما تقبل "سميحة" الزواج من عريس غني، لتتحطم حياة صلاح من بعدها، ومن ثم يحاول الوقوف على قدميه من جديد، بهدف أن يجعل سميحة تندم على ما فعلته به، فينجح في دراسته وعمله ويتزوج وهو لا يزال متعلقا بالحب الأول، وتستمر أحداث الفيلم.
أنا حرة
عام 1959، جرى تحويل رواية "أنا حرة" للأديب إحسان عبد القدوس، لفيلم سينمائي كتب له السيناريو الكاتب العالمي نجيب محفوظ، وكتب الحوار السيد بدير، وأخرجه صلاح أبوسيف.
ويسرد الفيلم حكاية بنت تدعى أمينة، وهي فتاة متمردة، تعيش مع عمتها وزوجها، وطوال الوقت تعاني من تسلطهما وتحكمهما في كافة تفاصيل حياتها، مما يجعل حلمها وهدفها الأكبر هو إتمام دراستها لتنال الحرية التي تشتاق إليها، ومع مرور السنوات، يتطور وعي "أمينة" وتبدأ في إدراك الحياة.
الفيلم من بطولة لُبنى عبد العزيز، شكري سرحان، حسين رياض، وزوزو نبيل.
في بيتنا رجل
عام 1961، عُرض فيلم "في بيتنا رجل" والذي ناقش فترة الاحتلال الإنجليزي ومقاومة المصريين له، من خلال سرد قصة إبراهيم حمدي، الذي نجح في اغتيال رئيس الوزراء المتعاون مع الاحتلال، وبعد إلقاء القبض عليه يتمكن من الهرب ويلجأ إلى منزل زميل له في الجامعة يدعى "محيي" الذي ليس له أي علاقة بالسياسة، وتقبل اﻷسرة بعد تردد أن تستضيفه بالمنزل، ويعرف "عبدالحميد" ابن عم سامية، شقيقة محيي، الذي يود الزواج منها في نفس الوقت، بإخفائهم إبراهيم، فيستغل الموقف للتعجيل بعقد قرانه عليها، وتستمر أحداث الفيلم.
كتب قصة وسيناريو وحوار الفيلم الكاتب إحسان عبد القدوس، وشاركه الكاتب يوسف عيسى، والفيلم من إخراج هنري بركات، وقام ببطولة الفيلم عمر الشريف، زبيدة ثروت، حسن يوسف، رشدي أباظة، زهرة العلا، وحسين رياض.
حتى لا يطير الدخان
عام 1984، عُرض الفيلم السينمائي "حتى لا يطير الدخان" بطولة عادل إمام، وسهير رمزي، وأحمد راتب، وعدد كبير من كبار الفنانين، والفيلم مأخوذ عن رواية الكاتب إحسان عبد القدوس، والتي تحمل نفس الاسم، وكتب لها السيناريو والحوار السيناريست مصطفى محرم، ومن إخراج أحمد يحيى.
يتناول الفيلم قصة شاب يدعى فهمي عبدالهادي، وهو طالب ريفي متفوق بكلية الحقوق، ولديه أحلام بسيطة وتعاملاته مع من حوله يغلب عليها المثالية والنقاء، حتى يصطدم بالواقع حينما يفقد أمه بسبب أنه لا يجد ثمن علاجها، في الوقت الذي يرى زملاءه ومن حوله يصرفون ببذخ ويسخرون من فقره، حتى وصل الأمر لرفضهم مساعدته في علاج والدته، حتى يقرر التخلي عن المثالية، والانتقام من جميع من خذله وهو فقير.
الراقصة والسياسي
عام 1990، عرض فيلم "الراقصة والسياسي" من تأليف الأديب إحسان عبد القدوس، وكتب السيناريو والحوار له السيناريست الكبير وحيد حامد، ومن إخراج سمير سيف، جسد بطولة الفيلم نبيلة عبيد، صلاح قابيل، مصطفى متولي، وفاروق فلوكس.
ويسرد الفيلم حكاية راقصة تدعى سونيا سليم، تقرر أن تفضح أحد الوزراء والذي كانت تعرفه قديما، وامتنع عن دفع أجرها بعد اتفاقه معها، وتهدده بنشر مذكراتها وتستمر أحداث الفيلم.
ترك الأديب إحسان عبد القدوس، إرثا أدبيا وفنيا من الصعب أن يتكرر، وتحولت قصصه ورواياته إلى ما يتجاوز 100 عمل فني ما بين السينما والدراما التليفزيونية والإذاعية، ورحل عن عالمنا في 12 يناير عام 1990، عن عمر ناهز 69 عاما.