رئيس وزراء العراق: لا نريد العداء مع أحد

رئيس وزراء العراق: لا نريد العداء مع أحد
- بغداد
- عبدالمهدي
- كردستان العراق
- البرلمان العراقي
- سليماني
- فيلق القدس
- الحكومة العراقية
- بغداد
- عبدالمهدي
- كردستان العراق
- البرلمان العراقي
- سليماني
- فيلق القدس
- الحكومة العراقية
أعلن رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبدالمهدي، اليوم، أن بلاده لا تريد عداء مع أحد بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأضاف عبدالمهدي، خلال اجتماعه مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني: "نحن مع أي قرار يحفظ مصلحة واستقرار وأمن وسيادة العراق"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء العراق.
كان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، وعدد من مرافقيهما قد قتلوا في غارة جوية أمريكية استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد، فجر الجمعة الماضية.
واعتبرت الإدارة الأمريكية أن استهداف الجنرال الإيراني كان عملا "دفاعيا"، فيما هدّدت إيران، في المقابل، بـ"انتقام شديد" من المسؤولين عن العملية العسكرية، وسط دعوات من المجتمع الدولي لضبط النفس وتجنب التصعيد.
وأكد عبدالمهدي لبارزاني، أن "وجود الثقة كفيل بحل جميع القضايا والأزمة الحالية تتطلب التعاون".
كان عبد المهدي، أكد أمس الجمعة، أن بلاده ترفض جميع العمليات التي تنتهك سيادته، بما في ذلك العملية الأخيرة التي استهدفت عين الأسد وأربيل، لافتاً إلى أنه يبذل جهوداً حثيثة ويتصل بجميع الأطراف لمنع تحول العراق إلى ساحة حرب، وفقا لما ذكرته قناة "العربية الحدث" الإخبارية.
وذكر مكتبه الإعلامي في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو"، أشار خلاله عبدالمهدي إلى أن "هناك قوات أمريكية تدخل للعراق ومسيّرات أمريكية تحلق في سمائه بدون إذن من الحكومة العراقية، وأن هذا مخالف للاتفاقات النافذة"، ووعد بومبيو بمتابعة الأمر وأكد احترام بلاده لسيادة العراق، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".
وطلب عبدالمهدي من بومبيو إرسال مندوبين إلى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات من بلاده، مشدداً أن "العراق حريص على إبقاء أحسن العلاقات بجيرانه وأصدقائه في المجتمع الدولي، وعلى حماية الممثليات والمصالح الأجنبية وكل المتواجدين على الأراضي العراقية، وأن أولوياته تنحصر بمحاربة الإرهاب و"داعش" والعنف من جهة، وإعمار العراق وتحقيق النمو الاقتصادي وحماية سيادة البلد واستقلاله والوحدة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار للعراق والمنطقة من جهة أخرى".
كان البرلمان العراقي، صوت الأحد الماضي لصالح طرد القوات الأمريكية من العراق عقب مقتل سليماني، ووافق البرلمان على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق، ويضمن عدم استخدامها لأراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.
وقال قرار البرلمان العراقي، إن الحكومة ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي، بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر، موضحا أن على الحكومة العراقية العمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، ومنعها من استخدام أراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين الماضي، بفرض عقوبات "شديدة" على العراق، إذا تحركت بغداد نحو طرد القوات الأمريكية من هناك، قائلا في تصريح للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أثناء عودته إلى واشنطن بعد عطلة قضاها بمنتجع مار لاجو في فلوريدا، وفقا لصحيفة "يو أس أيه توداي" الأمريكية، "إن أمريكا لن تسحب كامل قواتها من العراق ما لم يعوضها عن قاعدتها الجوية باهظة التكلفة هناك"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.