النيابة عن "حادث محطة مصر": المتهمون نامت ضمائرهم وتسببوا في كارثة

كتب: طارق عباس

النيابة عن "حادث محطة مصر": المتهمون نامت ضمائرهم وتسببوا في كارثة

النيابة عن "حادث محطة مصر": المتهمون نامت ضمائرهم وتسببوا في كارثة

استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار الدكتور جابر المراغي، منذ قليل، لمرافعة النيابة العامة في محاكمة 14 متهما في حادث قطار محطة مصر، والذي تسبب في وفاة 31 مواطنا وإصابة 17 آخرين نتيجة إهمالهم.

وبدأ ممثل النيابة العامة المرافعة بالآية الكريمة "إِنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها".. وتحدث عن مبنى محطة مصر وتاريخه الطويل، وقال إنه مبنى مر على بنائه 165 عاما في قلب العاصمة القديمة، وهو وجهة تعكس أن مصر هي ولا خلاف منبع حضارة قديمة ومهدها، وأنها ثاني أقدم بلد امتلك سكك حديدية في مقدمة الدول.

وقال: "إذا كان العالم اجتمع على أن القطارات هي الوسيلة الآمنة فكيف شهدت المحطة مشهدًا مروعا مخيفا، ودخلت في وسط الجموع الآمنة قاطرة بلا قائد مسرعة بلا مكابح، فحدث اصطدام وانفجار، تاركا العزل حيارى وهم يحاولون إسعاف من تضرروا من الحادث، وهرعت عدسات الكاميرات لمحل الواقعة للنقل للعالم كل هذا الخطب، وكان الظن في البداية أنه الإرهاب فمن غيره يقدم على عمل مثل هذا، إلا إن الحقيقة سرعان ما ظهرت وأطلت ويا أسفاه حينما أطلت، فليس عدو له جبهة لقتاله، ولا إرهابا نقتفي أثره لنجثته من أرضنا الطيبة، عدونا من أسند إليه الأمر في ذلك، وحسبك أن تسند الأمر لغير أهله".

وأضاف ممثل النيابة أن أحد المتهمين خرج على المجتمع الغاضب غير آسف، يقدم أعذارًا هزيلة، وسط ابتسامات سخرية واستهزاء، غير عابئ لصنيعه وهذا الدمار الذي قدمته يداه، وقضية اليوم هي قضية مجتمعية أدمت قلوبنا، من هول ما حدث، ومن هول ما رأيناه، وما اطلعنا عليه من إهمال بسببه فقدت الأرواح، وترملت النساء، ومات رب الأسرة وهو العائل الوحيد لأسرته، فهذا رجل ساع على رزقه، وهذا طالب ذاهب لجامعته، وتلك امرأة ما أخرجها من بيتها إلا طلب الرزق والعيش، سمعنا صرخات من أحرقوا أحياء، إلا أن المتهمين أناس "غطت ضمائرهم في سبات عميق".


مواضيع متعلقة