"أزمات الإسكندرية" تعيد مشرداً سورياً إلى أسرته

على رصيف شارع «فؤاد» بالإسكندرية، جلس مفترشاً كرتونة صغيرة، ملتحفاً ببطانية قديمة، يمسك بين يديه صحيفة ورقية يطالع ما بها من أخبار، هكذا كان يعيش أحمد صبحى، سورى الجنسية، فى العقد الرابع من عمره، عندما عثر عليه فريق مجموعة إدارة الأزمات والكوارث بالإسكندرية، قبل أن يتم جمع شمله مع أسرته، التى جاءت إلى القاهرة، بعد قصف منزلهم فى مدينة حلب.

"صبحى" نجا من قصف "حلب" ليلاحقه المرض في المهجر

استغاثات متعددة من الأهالى، ونداءات من أصحاب المحال التجارية، تلقتها «إدارة الأزمات والكوارث»، وهى جماعة تطوعية، تفيد بوجود شاب سورى يفترش الرصيف، يعانى ظروفاً صحية سيئة، وسط الأمطار والبرودة القارسة، ما أدى إلى إصابته بالتهاب فى «العصب السابع»، ويعيش على مساعدات «أهل الخير»، وأخبر بعض الأهالى بأنه جاء إلى الإسكندرية هرباً من جحيم الحرب فى سوريا، ليلحق بأسرته، التى علم أنها موجودة فى مصر، ولا يعرف مكاناً لها.

هانى أبوعقيل، مؤسس مجموعة إدارة الأزمات والكوارث، قال لـ«الوطن»، إن الشاب أبلغ الفريق بأنه حصل على مؤهل عالٍ فى المحاسبة وإدارة الأعمال، وكان يعمل محاسباً فى أحد البنوك بمدينة حلب، قبل أن يتعرض منزل أسرته لقصف عنيف فى 2013، ما دفعه إلى الهرب باتجاه مصر، وتسببت ظروف الحرب فى تفرقه عن باقى أفراد الأسرة. «أبوعقيل» أضاف أنه بالتنسيق مع مفوضية شئون اللاجئين، تم إنقاذ «صبحى» وتوفير مأوى آمن له، وتم التوصل إلى مكان وجود والدته، بعد عملية بحث استمرت عدة أيام، وتم جمع شمله مع أسرته بعد معاناة طويلة، مشيراً إلى أنه يجرى توفير بعض المساعدات للأسرة، عن طريق «أهل الخير» بالإسكندرية.

• محافظة الإسكندرية
• الإسكندرية
• شارع فؤاد
• سوريا
• الحرب في سوريا
• محافظة الإسكندرية
• الإسكندرية
• شارع فؤاد
• سوريا
• الحرب في سوريا