عمرو خليل: "السيسى" يحرص على ضرورة وجود إعلام حر ومسئول يليق بالدولة.. ولدينا ثقة فى استعادة الريادة

عمرو خليل: "السيسى" يحرص على ضرورة وجود إعلام حر ومسئول يليق بالدولة.. ولدينا ثقة فى استعادة الريادة
- عمرو خليل
- cbc
- DMC
- وزير الإعلام
- أسامة هيكل
- على جمعة
- من مصر
- السيسى
- عمرو خليل
- cbc
- DMC
- وزير الإعلام
- أسامة هيكل
- على جمعة
- من مصر
- السيسى
تجربة تليفزيونية جديدة انتقل لها الإعلامى عمرو خليل، عبر قناة «cbc» إذ يُشارك فى تقديم برنامج «من مصر» مع الإعلامية ريهام إبراهيم، وذلك بعد ما غادر برنامج «اليوم» بعد مرور 12 شهراً تقريباً من انطلاقه على شاشة «dmc».
ويتحدث عمرو خليل لـ«الوطن» عن تجربته الجديدة فى «cbc»، وتعاونه مع الدكتور على جمعة، وتعيين أسامة هيكل وزير دولة لشئون الإعلام، وكذلك التفاصيل الإعلامية بشكلٍ عام.. إلى نص الحوار.
لدينا طموحات تُناسب الفترة المُقبلة
فى البداية.. ما تقييمك لبرنامج «من مصر» بعد مرور شهر على انطلاقه؟
- أعتقد أنه بعد مرور شهر تقريباً على انطلاقة البرنامج، أننا لم نرض كل طموحاتنا حتى الآن، لكن نجحنا فى تنفيذ المُخطط الذى وُضع فى فترة التحضيرات قبل انطلاقة «من مصر»، من خلال أهمية تنوع الفقرات، والنزول إلى الشوارع والمحافظات المُختلفة وإجراء تحقيقات تليفزيونية، فضلاً عن فقرة لتحليل مضامين مواقع التواصل الاجتماعى ورصد حسابات اللجان الإلكترونية، وكذلك المتابعات الإخبارية بشكل سريع، حيث يأتى ذلك بجانب الفقرات الأسبوعية الثابتة مع فضيلة الدكتور على جمعة، وفقرات يوم الأربعاء على مدار الشهر مع الدكتور هانى الناظر ووسيم السيسى والطبيب النفسى هاشم بحرى والكابتن أيمن الكاشف، حيث لاقت هذه الفقرات قبول واستحسان المُشاهدين، وبالتأكيد ما زال لدينا العديد من الآمال والطموحات نسعى لتحقيقها وتقديمها للجمهور، بشكل يتناسب مع الفترة المُقبلة، من خلال تطوير المحتوى، وتقديم ضيوف وفقرات تُثرى الجمهور بقدر كبير من المعلومات.
فى اعتقادك.. ما مدى رضاء الجمهور عن هذه التجربة الجديدة؟
- لا أستطيع الإجابة عن ذلك، لكن من خلال الاطلاع على تعليقات المُشاهدين عبر منصات «السوشيال ميديا»، وجدت أن وجهة النظر المُشتركة بينهم تجاه البرنامج، أننا نوفر محتوى يتميز بالتنوع، ونُحيى جوانب مصرية أصيلة، وكذلك وجوه مصرية فى مختلف التخصصات، علاوة على الحديث عن شخصيات رحلت عن عالمنا أو غابت عن الشاشة ولم نسمع شيئاً عن أحوالها، فقد أعرب الجمهور عن استحسانهم لهذه التجربة الوليدة فى برامج الـ«توك شو».
ما المحور الرئيسى الذى يتبعه «من مصر»؟
- نعمل فى البرنامج على محور رئيسى، الذى يكمن فى بناء الشخصية المصرية، وذلك يكون من خلال فقرات الضيوف الثابتة، سواء فى الجانب الدينى أو الطبى أو النفسى أو التاريخى أو الرياضى، إذ نعمل على كل ما هو متعلق بمكونات الشخصية، وكيف نعيش حياة روحية دينية مُعتدلة بعيداً عن التطرف والتشدد، وكذلك نرصد للمُشاهد ماضيه لكى يُشكل حاضره ومستقبله.
صنعنا "فورمات" خاصة لـ"جمهور المساء" بعيداً عن الأمور الفلسفية وتوقيت البرنامج كان تحدياً لنا
هل تعتقد أن توقيت البرنامج يُعد عائقاً صعباً بالنسبة للجمهور؟
- أعتقد أن التوقيت متأخر لحد ما، لا سيما فى فصل الشتاء وفترات الامتحانات، لكن نجحنا فى البرنامج أن نصنع «فورمات» خاصاً به أريحية شديدة، لكى يتناسب مع هذا التوقيت ويُناسب طبيعة اهتمام المُشاهد، لا سيما أن المُتلقى قد يكون انتهى من الحصول على الجرعة الإخبارية طوال اليوم، ويحتاج إلى أحد أشكال الصفاء التليفزيونى، قبل الخلود إلى النوم، لذلك لا نُثقل على الجمهور بأمور فلسفية، وقررنا عدم الاشتباك مع الأحداث التى لا تلقى اهتمام المُشاهد فى ذلك التوقيت، إذ استطعنا تحويل عقبة التوقيت إلى ميزة، وكان ذلك بمثابة تحد بالنسبة لنا ونجحنا فيه.
"اليوم" تجربة مهنية وإنسانية صعب تكرارها وريهام إبراهيم صاحبة خبرات طويلة
هل انتقالك من برنامج «اليوم» إلى «cbc» كان تحدياً لك خصوصاً بعد نجاحك على «dmc»؟
- أود الإشارة فى البداية إلى أن انتقالى من برنامج «اليوم» كان شيئاً صعباً جداً بالنسبة لى، وأعتقد أن هذه التجربة بها قدر كبير من المهنية والإنسانية صعب تكرارها، ورغم انطلاقه منذ شهور قليلة، لكن فورمات البرنامج حقق نجاحاً كبيراً وما زال ناجحاً، وأتوقع أن «اليوم» سيُحقق نجاحاً أكبر خلال الفترة المُقبلة فى وجود سارة حازم وفريق العمل كافة، لذلك مغادرتى للبرنامج كانت أمراً صعباً، لكن فى كل الأحوال «cbc»، قناة لم أكن بعيداً عنها، فقد عملت فيها لسنوات عدة، كما أن التجربة الجديدة جاءت بالتعاون مع الإعلامية ريهام إبراهيم، وتعاونا معاً منذ التليفزيون المصرى، إذ يجمعنا تفاهم كبير، وهى مُذيعة مجتهدة ولديها خبرات طويلة ومحترمة.
ظهورى مع الدكتور على جمعة شرف كبير.. وغيابى عنه كان قاسياً لى.. وكنت أشعر بالاشتياق لمحاورته على الشاشة
ماذا عن التعاون مُجدداً مع الدكتور على جمعة؟
- شرفٌ كبير لى الظهور مرة أخرى مع فضيلة الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وغيابى عنه كان قاسياً لى بشكل كبير، وكنت دوماً أشعر بالاشتياق لمحاورته على الشاشة، رغم أن الود كان موصولاً بيننا من وقت لآخر، ونجحنا منذ ظهوره فى البرنامج، فى جذب الجمهور للمُتابعة، لا سيما المُشاهد الذى لم يعتد على السهر، وهذا لمسته من خلال رسائل الجمهور، وهذا يُعد مؤشراً جيداً لمتابعة الجمهور وحرصه على الاستفادة من على جمعة.
هل تحرص على الحديث مع على جمعة فى الأحداث الآنية؟
- بالتأكيد، لعل آخرها أزمة جروب «ما حدش شاف جوزى»، لأننى أجلس وأحاور عضو هيئة كبار العلماء، فهو قامة دينية كبيرة، ويعلم من أمور الدنيا الكثير، وبالنسبة له الدين ليس منفصلاً عن الدنيا، وله مؤلفات يشرح من خلالها كيف تعيش حياة سعيدة دون الابتعاد عن الدين، لذلك الحديث معه فى الأمور الحياتية أمرٌ مهم، لأن علمه لا ينفصل عن الدنيا، ولديه قدرة على تبسيط الأمور ومعالجتها.
ما رأيك فى التوصيات التى أوصى بها الرئيس السيسى عن الإعلام؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى، حريص على ضرورة وجود إعلام حر ومسئول يليق بالدولة المصرية، وهذا يُشير إلى أن الرئيس مهموم بالإعلام، خصوصاً فى ظل اعتماد أكثر من 40 مليون شخص على مواقع التواصل الاجتماعى، وقدرتهم فى التأثير على الشعب كله، لذلك نحن فى حاجة للتعامل معهم بمختلف الوسائل وليس الإعلام التقليدى فحسب، مع ضرورة تقديم محتوى يواجه الشائعات والحروب التى تُحاك ضد الدولة.
مؤخراً، خرجت مناشدات إعلامية بوجود قناة مصرية عالمية.. ما تعليقك؟
- المُفترض أن ذلك كان مشروعاً مؤجلاً منذ 22 عاماً تقريباً، فقد كان هناك هدف واضح من خلال وجود القنوات المُتخصصة التابعة للتليفزيون المصرى، وهى وجود قنوات تُضاهى القنوات التى بدأت فى الانطلاق على مستوى المحيط العربى، وأن يكون لها نفس التأثير والقوة، وكانت «النيل للأخبار» نواة هذا المشروع، وبدأت بالفعل هذه القناة فى العمل على أبعد نقطة فى الوجود الإقليمى، لكن لأسباب ما، تم تحجيم هذه التجربة منذ أكثر من 15 عاماً، وبالتأكيد وجود قناة إخبارية مصرية بمعايير عالمية بمثابة أمن قومى، ونأمل أن نُشاهد هذه القناة قريباً.
ما رأيك فى تصدّر الإعلاميين الشباب الشاشة فى الوقت الحالى؟
- أنا أختلف مع مصطلح «الإعلاميين الشباب»، لأن مهنة الإعلام مثلها مثل أى مهنة أخرى، تحتاج إلى تنوع من حيث السن والخبرات، وبالنسبة لى، أنا أمارس هذه المهنة منذ 20 عاماً، فقد بدأت رحلتى من داخل «النيل للأخبار» عام 2000، فالمعيار هنا ليس العمر تماماً، المعيار يكمن فى الأفكار الجديدة التى تُقدم وتناسب المُشاهدين، فأى مهنة تحتاج إلى تنوع بين الخبرات القديمة والأفكار الجديدة، لكى تنمو وتشهد تطوراً، فلا يصح أن أقول لمذيع تقدّم فى السن، أن يبتعد عن الشاشة ويعتزل، فما زال هناك بيننا قامات إعلامية موجودة نستفيد منها حتى الآن.
ما دور الإعلام وسط الأحداث التى تشهدها المنطقة حالياً؟
- الإعلام بمثابة أمن قومى، لأن هناك دولاً تعرضت للسقوط والانهيار بسبب الإعلام، وأتذكر أن العراقى محمد سعيد الصحاف، الذى كان وزيراً للإعلام، وقت الغزو الأمريكى، رأى سقوط مطار بغداد على شاشة الجزيرة، رغم أنه كان موجوداً فى الأماكن التى زعمت فيها هذه القناة السقوط، فقد صدّرت هذه القنوات إيحاءات بالسقوط وهزيمة الشعب العراقى مبكراً، فبالتالى الحروب فى الفترة الحالية تبدأ بالإعلام ومن ثم يأتى دور الطيران والسلاح.
برؤيتك، ما المطلوب من الإعلام فى الوقت الحالى؟
- أعتقد أنه على الإعلام الانفتاح على الشارع بشكل أكبر، والوجود طوال الوقت، للعمل على نقل أفكار وقضايا المواطن، بالتأكيد هذا أمر حاصل فى الإعلام حالياً، لكن نحن فى حاجة إلى زيادة هذه المساحة، وننقل أحلام وطموحات ومشاكل وآراء الناس، «لازم» المواطن يجد نفسه فى المحتوى المُقدم على الشاشة.
التليفزيون المصرى غنىّ بأولاده.. واستقدام خبرات من خارج المبنى أمر يخضع للمسئولين
أخيراً.. ما رؤيتك لخطة التطوير القائمة فى «ماسبيرو» حالياً؟
- فى الحقيقة لست مطلعاً على الجوانب الخاصة بتطوير التليفزيون المصرى، لكن فى كل الأحول مبنى «ماسبيرو» غنى بأولاده، وأعتقد أن الفترة المُقبلة، لا سيما فى ظل وجود الوزير أسامة هيكل، ستشهد خطة التطوير تصاعداً كبيراً، وبالتأكيد استقدام خبرات من خارج المبنى، خصوصاً لو قامات إعلامية نحترمها ونُقدرها، هذا أمر يخضع للمسئولين عن التطوير، وعموما لدينا أمل وثقة أن يُحقق التطوير آماله وطموحاته، وأن يستعيد التليفزيون ريادته مُجدداً، فهو بمثابة أمن قومى.