"الإنتاج الحربى" تغزو صناعة "بطاريات السيارات": جودة أوروبية بسعر مخفض

"الإنتاج الحربى" تغزو صناعة "بطاريات السيارات": جودة أوروبية بسعر مخفض
- الإنتاج الحربي
- وزارة الإنتاج الحربي
- صناعة البطاريات
- القليوبية
- الإنتاج الحربي
- وزارة الإنتاج الحربي
- صناعة البطاريات
- القليوبية
اقتحمت وزارة الإنتاج الحربى، مؤخراً، مجال صناعة «البطاريات» بمختلف أنواعها، بهدف إحداث توازن فى السوق المحلية من حيث جودة المنتج والسعر، بعد إغراق السوق المحلية بمنتجات ضعيفة الجودة، وبأسعار مبالغ فيها، لتنطلق شركة قها للصناعات الكيماوية، المعروفة باسم «مصنع 270 الحربى»، فى تنفيذ التوجيه الرئاسى لها بمتابعة مستمرة من الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، لدخول ذلك المجال المهم، وتقديم منتج بمواصفات جودة عالية وسعر أفضل من منافسيه. واستعانت وزارة الإنتاج الحربى بخبرات ألمانية وإنجليزية فى إنتاج «البطارية»، حتى أنتجت بطارية سيارات مصرية 100%، وبأسعار أقل من المستورد بنسبة تصل لـ50%، أى ما يُحقق وفراً للمواطن مقداره 700 جنيه، وبجودة أعلى من المنتجة محلياً، حسب تأكيدات مسئولى مصنع «قها»، خلال جولة ميدانية أجرتها «الوطن»، ما شجعهم لطلب الحصول على شهادة «الأيزو» لخطوط إنتاجها، حتى تتمكن من تصديرها عالمياً فى الدول العربية والأفريقية وغيرها من الدول فى مختلف قارات العالم. المهندس وليد رسمى، رئيس «المصنع»، أكد لـ«الوطن»، أن دخولهم فى مجالات صناعية مدنية لا يأتى على حساب المنتج الحربى، مؤكداً أنهم أنتجوا البطاريات بمختلف أنواعها سواء للسيارات الخاصة للمواطنين، أو الشاحنات الثقيلة، مروراً بالمركبات الصغيرة مثل «مينى فان» أو «توك توك». رئيس «قها للصناعات الكيماوية» كشف عن دخول مصنعه فى مفاوضات مع شركة أوروبية وأخرى صينية تمهيداً لبدء التصنيع المحلى لبطاريات المركبات الكهربائية بخبرات عالمية متميزة، مثل السيارات والأوتوبيسات وغيرها، مؤكداً أن المشروع من المتوقع أن يخرج للنور خلال العام المالى 2020/2021، وأنه سيُقلل كثيراً من سعر السيارات الكهربائية لدى طرحها فى الأسواق، حيث إنها تُمثل قرابة 60% من ثمن السيارة الكهربائية.
"مصنع 270" يحصل على "الاعتماد الكورى".. ومانح "الأيزو": اشترى بطارية وانت مطمن
داخل مدينة قها بالقليوبية، يقع مجمع صناعى تدخل منه "ألواح الرصاص" لتمر بعدة مُعالجات مُتعددة فتخرج لمرحلة الاختبارات النهائية، لتُطرح فى الأسواق المحلية.
تُشاهد فى مصنع بطاريات السيارات مُعدات حديثة، تبدأ من أفران وإنسان آلى «روبوت» وغيرها من المنتجات، التى تحمل أسماء شركات ألمانية وإنجليزية كبرى تعاونت مع «الإنتاج الحربى»، حتى يخرج منتجها لصناعة بطاريات السيارات بأعلى جودة ممكنة، أو كما يُحب مسئولو المصنع والعاملون عليه بالقول إنها «جودة أوروبية».
"عبدالمقصود": لو أى بطارية جاتلى وفيها مشكلة قبل مايخلص ضمانها بيوم واحد سيتم تبديلها مجاناً
المهندس خالد عبدالمقصود، رئيس قطاع الإنتاج المدنى فى شركة قها للصناعات الكيماوية، أكد أن أول إنتاجية لتلك البطاريات كانت منذ عدة أشهر، وتم إرسالها إلى كبرى شركات السيارات العاملة فى مصر وأثبتت كفاءة عالية، حتى إن إحدى الشركات الكبرى أرسلتها إلى دولة كوريا الجنوبية ليتم اختبارها، وإرسال شهادة معتمدة بصلاحيتها للعمل، موضحاً أنها ستُستخدم فى سيارات كورية شهيرة متداولة فى السوق المحلية فى الفترة المقبلة بشراكة مع مستثمر مصرى شهير.
ويوضح «عبدالمقصود»، فى تصريحات لـ«الوطن»، على هامش الجولة فى «مصنع بطاريات السيارات»، أن سوق هذا المنتج تخضع لمنافسة شرسة، إلا أنهم أنتجوا بطاريات لا يوجد لها مثيل فى السوق المحلية من حيث الجودة، وتصلح للعمل فى كافة المركبات والسيارات العاملة، لافتاً إلى أن دخولهم هذا العمل كان بتوجيهات رئاسية لمواجهة ارتفاع أسعار تلك البطاريات مع عدم جودتها بصورة عالية.
رئيس قطاع الإنتاج: ننتج بطاريات ليس لها مثيل فى الجودة ووصلت إلى 10 محافظات.. وتصلح لجميع المركبات من "الميني" إلى "النقل الثقيل"
ويشير رئيس قطاع الإنتاج المدنى إلى أن هناك رجال أعمال يعملون فى مجال السيارات أخذوا بطاريات قيمتها بملايين الجنيهات، وأنهم يتيحونها للجمهور العادى فى جميع منافذ بيع المنتجات المدنية لوزارة الإنتاج الحربى المنتشرة فى عدد من الميادين الرئيسية مثل رمسيس والتحرير وروكسى، لافتاً إلى أن البطارية هى أول بطارية خدمة شاقة فى مصر، وعمرها الافتراضى أطول كثيراً من البطاريات العاملة فى مصر حالياً.
ويلفت «عبدالمقصود» إلى أنه يتم منح شهادة ضمان لكل بطارية لمدة عام كامل، وأنه حال وجود أى مشكلة تظهر فيها حتى لو بقى يوم واحد على الضمان يتم استبدالها فوراً بأخرى جديدة، لو كان ذلك لعيب صناعى. ويؤكد أن شركته ستعمل مستقبلاً على افتتاح مراكز خدمة لتركيب البطاريات وصيانتها حال الحاجة واختبار السيارات فى مرحلة لاحقة فيما بعد، إلا أنه يتم حالياً تسليم البطارية فقط.
وعن الشريحة السوقية المستهدف تغطيتها فى السوق المحلية، قال إنهم يسعون للاستحواذ على 18% من السوق خلال 5 سنوات، موضحاً أن إنتاجهم حالياً يُناهز 3 آلاف بطارية شهرياً، وأنهم سيعملون مستقبلاً على إنتاج 7 آلاف بطارية شهرياً فى مرحلة لاحقة، فيما أن الطاقة الإنتاجية القصوى له 10 آلاف بطارية. وتابع: «جاهزين لإنتاج كل البطاريات بأى كميات، حال الطلب، من أول التوك توك، للملاكى والنصف نقل، والأوتوبيسات، وأى مركبات».
وأوضح أن المصنع ورّد بطاريات مركبات لنحو 10 محافظات حتى الآن، وجاءت بمردود إيجابى للغاية، وردود فعل إيجابية. وتابع قائلاً: «نصنع بطاريات بجودة مالهاش مثيل فى مصر، وأعلى من الأجنبى والمحلى، ونطرحها للبيع بسعر مقارب للمحلى، وأقل من الأجنبى بنسبة تُناهز 50% أى ما يُقارب 700 جنيه».
ويلفت «عبدالمقصود» إلى أن المصنع سيعمل على إعادة إنتاج بطاريات «القلم»، و«الطرش»، والحجم الوسط منها، لافتاً إلى أنه يعمل على إنتاجه منذ تسعينات القرن الماضى، ولكن تم إيقاف الإنتاج مؤخراً لتطويره، حتى يتواكب مع مستجدات العصر، والمنافسة مع القطاع الخاص، وتغيير شكل البطارية نفسها.
ويوضح رئيس «الإنتاج المدنى» أنه خلال 4 أشهر من الآن سيتم طرح تلك البطاريات بعد التصديق على شكلها الجديد، وذلك بعدما انتهى المصنع من إجراء دراسات تسويقية لتحديد الاحتياجات.
ويشير إلى أن المصنع سيطرح أفلاماً تسويقية عن تلك البطاريات، وأنهم يعدون العملاء بأن يكون إنتاجها عالى الكفاءة، وبخامات أصلية.
طرح "حجارة قلم وطورش وريموت" خلال 4 أشهر بجودة عالية وسنبدأ بـ10 آلاف "حجر"
وعن عدد تلك البطاريات المخطط إنتاجها فى المرحلة المقبلة، قال إنهم سيبدأون بـ10 آلاف، وستصل لـ50 ألفاً، مضيفاً: «كل الطلب ما يزيد، الإنتاج هيزيد»، موضحاً أنهم سيفتحون منافذ تسويقية لتلك البطاريات فى الفترة المقبلة. وقال إنهم بصدد صناعة «حجارة الريموت»، نظراً لوجود طلب كبير عليها، موضحاً أن كافة المنتجات التى يعملون على تصنيعها تكون وفقاً لدراسات جدوى تنظر لاحتياجات السوق، والدراسات تشير إلى وجود احتياج كبير لتلك «الحجارة» حالياً.
وعلى هامش جولتنا فى «مصنع البطاريات»، التقينا وفداً للشركة الألمانية المانحة لشهادة «الأيزو»، وقال المهندس عمرو حسين، مسئول بالشركة الألمانية، إنهم أجروا زيارات للمصنع منذ قرابة 15 يوماً.
واقرأ أيضاً:
رئيس "قها للصناعات": مفاوضات مع شركات عالمية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في 2021