"صحة المنيا": أنسب سن للزواج بين 24 و28 عاما.. وقبل ذلك نهايته الطلاق

05:40 م | الأربعاء 08 يناير 2020

نظم مركز إعلام المنيا التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع مجلس مدينة المنيا وإدارة الأمومة والطفولة ندوة إعلامية ضمن محور الإعلام السكاني بعنوان الزواج المبكر وارتفاع معدلات الطلاق، وذلك اليوم بقاعة الوحدة المحلية لقرية البرجاية بالمنيا.

حاضرت الندوة الدكتوره حنان جابر، مدير إدارة الأمومة والطفولة بالإدارة الصحية بالمنيا، مؤكدة أن الزواج يعد خطوة من أهم الخطوات في حياة المرأة والرجل ويعتمد مستقبل الحياة الزوجية بين الزوجين على التعاون والاهتمام والاحترام المتبادل، وإن لم يكن الأمر كذلك فإن الزواج يكون مصيره الفشل.

وأوضحت جابر أن الزواج المبكر سواء للفتاة أو للشاب يعد من أكثر الأسباب التي تؤدي للطلاق، وأن أنسب سن للزواج هو من 24: 28 فقبل هذه السن يكون الشاب والفتاة لم يصلا بعد إلى مرحلة النضج التام التي تؤهلهما إلى خوض الحياة الزوجية وأن الشاب خاصة يكون غير قادر على تحمل أعباء الزواج من الناحية المادية.

وأكدت "جابر" خلال اللقاء الذي أداره محمد فولي، بإشراف وليد الحيني، مدير مركز الإعلام، أن ارتفاع نسبة الطلاق لهذه الفئة العمرية المبكرة، وهي الأقل من 18 عاما يرجع إلى عدم النضج العاطفي والفكري عند الفتيات والشباب وعدم الإدراك بقدسية الحياة الزوجية.

وأشارت جابر إلى أن الفتاة في أغلب الأحيان تكون ضحية للزواج المبكر حيث أنها تتعرض غالبا لضغط الأهل لكي تتم الزيجة، وبعد الزواج تحاول بكل جهدها أن تحافظ على أركان الأسرة.

واستسهال الشباب للطلاق وتحكمهم فيه يزيد من نسبة الطلاق بين هذه الفئة العمرية حيث أنهم يكونون أقل تقديرا للعلاقة الزوجية وأكثر تهورا فيما يتعلق بموضوع الطلاق بالإضافة إلى التبعات المادية والمسئوليات الأسرية فيبدأ الشاب يشعر بالندم فيلجأ غالبا إلى الطلاق.

وأضافت جابر أن التغيرات الاجتماعية التي نعيشها الآن قد أحدثت فجوة وحالة كبيرة من التغير وضعف الوعى بمعنى الأسرة والزواج فأصبحت تأخذ أبعادا أخرى، وبينت أن من أبرز أسباب الطلاق في هذه السن المبكرة هو التسرع وسوء الاختيار لكل من الطرفين وعدم تأهيل الشباب المقبلين على الزواج والنتيجة هي أن يتم الزواج على أسس غير صحيحة.