استندت إليها إيران للرد على أمريكا.. ما نص المادة 51 بـ"الأمم المتحدة"

كتب: سمر صالح

استندت إليها إيران للرد على أمريكا.. ما نص المادة 51 بـ"الأمم المتحدة"

استندت إليها إيران للرد على أمريكا.. ما نص المادة 51 بـ"الأمم المتحدة"

بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، اتخذت إيران قرارها بشن ضربات صاروخية على قاعدتين أمريكيتين في العراق، فجر اليوم، في إطار الدفاع عن النفس انتقاما من الجانب الأمريكي على خلفية قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، بحسب تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي أكد أن طهران ستكتفي بهذا الرد ولا تسعى لتصعيد.

وكتب ظريف في تغريدة له على تويتر:"لقد اتخذت إيران واستكملت إجراءات متكافئة في إطار الدفاع عن النفس، بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، من خلال استهداف القاعدة التي شنّت منها هجمات جبانة ضد مواطنينا وضباطنا".

وقبل يومين، صرح السفير الإيراني في الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أنه أبلغ مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بأن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي، بعدما قتلت الولايات المتحدة سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

ما نص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة؟

المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تنص على أن حق الدفاع عن النفس للدول فرادى أو جماعات هو حق شرعي أصيل للدول ذات السيادة، وتتطلب هذه المادة أن يقع عدوان عسكري على الدولة ذات السيادة حتى تلجأ لهذا الحق وبشرط أن تقوم بإبلاغ مجلس الأمن بالإجراءات العسكرية فور اتخاذها هذه القرارت، وفقا للدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام.

وأضاف سلامة لـ"الوطن" أن معظم الدول أعضاء منظمة الأمم المتحدة والغالبية الكبرى من فقهاء القانون الدولي في العالم يتبنون النظرية التقليدية التي تعكس النص الصريح للمادة 51 من ميثاق الأمم والتي  تستلزم حدوث العدوان العسكري شديد الضراوة، والذي يخلف ضررا جسيما على الدولة الضحية للعدوان.

هل خالفت إيران القانون الدولي؟

ولكن الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض من فقهاء القانون الدولي اعتبارا من الاعتداءات الإرهابية التي طالت الولايات المتحدة في سبتمبر عام 2001 يتبنون نظرية حديثة حول مفهوم الدفاع عن النفس، كما صرح الرئيس ترامب مؤخرا بعد استهداف سليماني بأن الدولة التي تلجأ للدفاع عن النفس مستخدمة القوة العسكرية يمكنها أن تلجأ إليه حال تيقنها من أن هجوم وشيك ستتعرض له الدولة، أي من الضروري أن تقوم الدولة بإحباط وردع العدوان المسلح الذي سيطالها لامحالة إن لم تقم بذلك الدفاع عن النفس الوقائي، وفقًا لقول سلامة.

وأوضح سلامة أنه حتى هذه اللحظة لم تكشف الإدارة الأمريكية عن الأدلة الدامغة التي جعلتها تلجأ إلى ما ادعته من لجوئها إلى الدفاع عن النفس، والقيام باغتيال قاسم سليماني بحماية أمنها ومصالحها.

ومن ناحية أخرى أكد سلامة، أنه من أهم أركان الدفاع عن النفس "الضرورة" والتي تعني أن اللجوء للقوة المسلحة للرد على العدوان عن إجراء لازم وضروري، والركن الثاني "التناسب" والذي يعني ألا تتعدى الإجراءات العسكرية للدفاع عن النفس الحجم والمدى والضرر الذي تولد عن ذلك العدوان.


مواضيع متعلقة