خريطة "الرحلة المقدسة": 25 نقطة وكتالوج سياحي.. ومشروعات خدمية

كتب: ماريان سعيد

خريطة "الرحلة المقدسة": 25 نقطة وكتالوج سياحي.. ومشروعات خدمية

خريطة "الرحلة المقدسة": 25 نقطة وكتالوج سياحي.. ومشروعات خدمية

إرث ضخم وقيمة روحية وتراثية وسياحية كبرى التفتت إليها مصر، فقبل نحو 3 سنوات انطلق العمل بالمشروع القومى لإحياء مسار العائلة المقدسة، الذى يعود إلى نحو ألفى عام حين جاء المسيح إلى أرض مصر هرباً من هيرودس الذى أزمع قتله، مواطئ أقدام المسيح قررت الدولة المصرية تحويلها من كنائس متفرقة إلى مسار محدد متفق عليه عالمياً، وإدراجه فى قائمة التراث العالمية التابعة لليونيسكو.

«جزء هام من تاريخ مصر ووجدانها يرتبط بهذا الإرث الضخم، ومشروع من مشروعات السياحة الكبرى»، هكذا يصف سامح الزهار، المؤرخ وخبير الآثار، مشروع مسار العائلة المقدسة، موضحاً أنه يتم بين وزارة الآثار والسياحة ووزارة التنمية المحلية والمحافظات، بجانب الأوقاف والكنيسة، فهو مشروع قومى مشترك بين كل أجهزة الدولة.

"الزهار": المصريون مرتبطون وجدانياً بشخص المسيح وأمه العذراء

25 نقطة تم التوافق عليها وجرى بالفعل إعداد «كتالوج» مفصل عن رحلة العائلة المقدسة، وفى هذا يشير «الزهار»، لـ«الوطن»، إلى أن التوافق جاء بعد عدة نقاشات بشأن النقاط الأساسية بين العلماء والمؤرخين ورجال الدين فى الكنيسة، لكن تم التوصل إلى الخريطة النهائية، التى من المتوقع أن تكون مكاناً يحج إليه مسيحيو العالم للتبرك، حيث رسمت الدولة مساراً للزيارة بجانب تجهيز الأماكن وترميم أغلب المواقع، فضلاً عن بناء المشروعات الخدمية، مثل الطرق والكبارى والفنادق وغيرها من مستلزمات للسائح القادم للزيارة.

ويشير خبير الآثار إلى أهمية المسار للمصريين عموماً، لمدى ارتباطهم بالكنائس القديمة وخصوصاً قاطنى الأحياء الشعبية، الذى يعيشون حالة من الارتباط الوجدانى دون النظر للديانة، فالمصريون يرتبطون وجدانياً بشخص المسيح وأمه العذراء مريم، وبالأديرة والكنائس القديمة خصوصاً ما مر عليه المسيح منها، والمسلمون يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالآثار القبطية والمسيح والعذراء مريم، وهو ما نراه على أرض الواقع فى المناطق الأثرية، فالحس الشعبى يخلو من الحساسية الدينية، فنجد مسلمين يبيعون السبح أمام الكنائس، ونجدهم داخل الكنائس يوقدون الشموع أمام الأيقونات. ويوضح «الزهار» أن المفهوم التراثى يتكون من ثلاثة أضلاع: المكان وهو مسرح الأحداث، والزمان وهو المتغير، والثالث الإنسان، وهنا تبرز مدى أهمية المكان الذى مر عليه المسيح، ورغم تغيير الزمان لا يزال الإنسان يحتفى بنقاط الزيارة.


مواضيع متعلقة