سياسيون: التدخل التركي في ليبيا "بلطجة عسكرية"

كتب: محمد حامد

سياسيون: التدخل التركي في ليبيا "بلطجة عسكرية"

سياسيون: التدخل التركي في ليبيا "بلطجة عسكرية"

أكد عدد من السياسيين، أن تحرك وحدات عسكرية تركية في اتجاه ليبيا يعد احتلالاً وغزوا لدولة عربية لحماية حكومة غير شرعية ومساعدتها على البقاء في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي، بهدف شرعنة تنقيبها عن غاز البحر المتوسط.

وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المستشار الأكاديمي للمركز المصري للدراسات الاستراتيجية، إن تحرك قوات عسكرية تركية تجاه ليبيا يهدف تنفيذ أغراض خاصة لأنقرة، وضمان بقاء حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج في المشهد الليبي في مواجهة قوات الجيش الوطني التي يقودها اللواء خليفة حفتر.

"سعيد": أنقرة تريد بقاء السراج في المشهد الليبي

وأضاف "سعيد"، أن أردوغان يحاول بكل الطرق للوصول لصيغة لإبقاء السراج، لافتاً إلى أن التدخل التركي في ليبيا يعد "بلطجة عسكرية" ولن يعطيها أي حق في غاز البحر المتوسط.

وتابع أن التحرك العسكري التركي داخل ليبيا يحتاج لتأمين بحري وجوي، نظراً لأن ليبيا دولة غير مرتبطة بحدود برية مع تركيا وليست مجاورة لها، لابد أن تبتعد أنقرة عن الأزمة الليبية، وخاصة بعد دخول أطراف مثل الصين وروسيا وفرنسا لتهدئة الأوضاع.

وأكد أن الأزمة الليبية في حاجة للحل السياسي لأن هذا في مصلحة الجميع، وللأسف لن يحدث أي تسوية سياسية داخل ليبيا بدون وجود جيش يحميها، مشيراً إلى أن حكومة السراج لا تنظر لمصلحة الدولة بقدر ما تريد الحفاظ على بقائها مكانها.

"العرابي": تحرك قوات تركيا تجاه لييبا هو احتلال للدولة

وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن قرارات تركيا تجاه ليبيا تشعل الصراع داخل الأراضي الليبية وتزيد من حدة التوتر في المنطقة، مشيراً إلى أن إعلان أردوغان بتحرك قوات عسكرية تجاه ليبيا يعد إعلاناً لاحتلال الدولة.

وأضاف "العرابي"، أن الاتفاقيات البحرية والأمنية الموقعة بين أنقرة وحكومة فايز السراج غير شرعية وتعطي حقوقًا لأنقرة غير مقبولة، مقابل الاستعانة بمرتزقة أردوغان في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء حفتر.

وتابع أن الغزو التركي لليبيا يمثل عدواناً على دولة عربية ترتبط بأمننا القومي المصري، وأتوقع أن يكون لمصر موقف حازم تجاه "البلطجة السياسية والعسكرية" التي يمارسها أردوغان، وحان وقت توحيد الموقف العربي أيضاً.

وطالب "العرابي"، المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته واتخاذ موقف حازم ضد الاحتلال التركي للدولة الليبية، لأنه بتحريك قوات عسكرية ينسف كل الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية لوجود تسوية سياسية داخل ليبيا.

وقال عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، إن تحرك قوات عسكرية تركية تجاه ليبيا يعد إعلانا رسميا باحتلال دول عربية في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه هذه "البلطجة" التي يمارسها أردوغان في المنطقة.

"مغاوري": يحلم بإعادة الإرث العثماني

وأضاف أن أردوغان يهدف من خلال دعمه لحكومة فايز السراج الإخوانية لحمايتها وبقائها في مواجهة الجيش الوطني الليبي الذي يتقدم بقواته نحو العاصمة الليبية طرابلس، مقابل سرقة ثروات الشعب الليبي من النفط والغاز في البحر المتوسط.

وتابع أن العدوان التركي على ليبيا يشعل الصراع في المنطقة، ومصر سيكون لها موقف حازم في مواجهة مشروع أردوغان التوسعي الذي يحلم بإعادة الإرث العثماني، وعلى الدول العربية التكاتف ضد هذه الجرائم التي ترتكبها أنقرة في حق دولة عربية.

وأكد "مغاوري"، أن على القوى الدولية اتخاذ موقف من سياسة أردوغان ومحاصرة تمدده ونفوذه في الدول العربية، ودعمه على مرأى ومسمع الجميع للجماعات الإرهابية داخل ليبيا وسوريا والعراق.

وأكمل أن أردوغان يحاول بكل الطرق شرعنة الاتفاقيات مع حكومة السراج والتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، وهذا يشعل المنطقة لأنه يتعدى على المياه الإقليمة لدول حوض المتوسط مثل مصر وقبرص واليونان.


مواضيع متعلقة