قصة نجاح الصعيدية عزيزة.. من ربة منزل إلى صاحبة مشغل: ربنا وفقني

قصة نجاح الصعيدية عزيزة.. من ربة منزل إلى صاحبة مشغل: ربنا وفقني
- حرف يدوية
- حرف تراثية
- معرض ديارنا
- ديارنا
- التلي
- الخيامية
- حرف يدوية
- حرف تراثية
- معرض ديارنا
- ديارنا
- التلي
- الخيامية
طفلة مدللة وسط عائلتها، تهوى الأشغال اليدوية، متخذة منها طريقها لتزيين عش الزوجية، بتصميم قطع تراثية لمنزلها، بين القماش والخيوط، تعكف على هوايتها في وقت فراغها، لحين أصاب أسرتها الصغيرة ظرف اقتصادي، باعت على إثره ممتلكاتها الذهبية، لتحاول مساعدة زوجها على مشاق الحياة، ولم يفلح الأمر في بدايته، فجعلت من هوايتها عملا، فأصبح لديها مع الوقت مشغل خاص بها، يعمل به 50 فتاة، في مختلف الحرف اليدوية.
سيدة سوهاجية تحدت المجتمع واستغلت موهبتها لمساندة زوجها
من سوهاج، حيث تقيم، عزيزة عبد الحميد، 42 عاما، وإلى القاهرة والإسكندرية والغردقة وسيوة، حيث أصبحت تعرض منتجاتها في كل المعارض، عبر 5 سنوات، تحولت فيها من ربة منزل، إلى مالكة مشغل، تجوب ببضاعتها المحافظات، وتسافر للقاهرة كي تتلقى دورات تدريبية على حسابها الخاص، بحثًا عن تطوير للهواية التي أصبحت احترافا "ماكنتش متخليلة إن البنت الصعيدية هتطلع برة البيت وظروفنا كانت حلوة بس بدأت واتعلمت أكتر من اللي كنت بعمله لنفسي ولصحابي هدية".
بين قطع تحمل فن الخيامية، ومفروشات "اللاسيه"، شنط من الجلد واكسسوارات نسج الخرز على الكروشيه، تعيش عزيزة حياتها الجديدة، التي لم تقتصر على ما تتعلمه في دورات تدريبية، لتضيف هي لمستها الخاصة، فتارة تصمم أحذية وحقائب من قماش مُطرز بالتلي، إضافة إلى اكسسوارات من ذلك التطريز التراثي "شاركت في معرض صنع في سوهاج وديارنا وكرافيتي وتراثنا ونصف العام وسيوة".
عزيزة: ماكنتش متخيلة أطلع برة بيتي لكن الظروف خلتني أضطر اشتغل
"لما لقيت نفسي نجحت في الكروشيه والحاجات العادية، قررت أتعلم التلي لأني من سوهاج ولازم أهتم بتراثي، ولما بقيت بعرف أعمله كويس طورت عليه"، بحسب عزيزة في حديثها لـ"الوطن"، متابعة: "لما بتيجي رسمة فيها غلطة أو يتبقى عندي قماش تلي بعيد تصميمهم تاني وأعمل توكة أو حلق وسلاسل وأبيعها بسعر رخيص علشان الناس كلها تجرب تراثنا".
عائلة السيدة الأربعينية تتكون منها وزوجها وابنة وبنت، كانوا جميعا نبراس يدفعها نحو تطوير مهارتها، رغم أن بعد المعارف والأقارب عملوا على بث مشاعر الإحباط في نفسها، كونها من الصعيد لن تتمكن من إحراز تقدم كبير أو تشارك في المعارض الكبيرة، واستنكر بعضهم سفرها للخارج "لأني ست من سوهاج ناس كتير كانوا بيقولوا هتسافر إزاي ويحبطوني لكن ولادي وجوزي كانوا بيشجعوني دايما وبقيت أركز في شغلي أسافر أبيع واتعلم وأوفر رزق لولادي ولما أروح أعلم ولادي والموظفين في المشغل".
وتروي ابنة جزيرة شندويل في سوهاج أن اكتشافها لموهبتها اليدوية كان في عمر الـ10 سنوات، حينما كانت تشاهد أحد البرامج التليفزيونية، "شوفتهم بيعملوا بلوزة من قماشة طرحة، وجبت طرحة حرير كانت لسة جاية هدية لأمي من السعودية وقبل ما أنسى الطريقة روحت قصتها بسرعة وماما اتضايقت في الأول بس لما طلعت بلوزة حلوة فرحت بيا"، لتكتشف شغفها بكل ما هو يدوي وتبدأ تجارب عدة تقوم فيها بمحاكاة كل ما تشاهده حتى أصبح لديها مذاقها الخاص.