عبدالمهدي يطالب بتغليب مصالح العراق العليا للحفاظ على أمنه

عبدالمهدي يطالب بتغليب مصالح العراق العليا للحفاظ على أمنه
- العراق
- حكومة تصريف الأعمال
- عبدالمهدي
- سليماني
- فيلق القدس
- الحرس الثوري الإيراني
- طهران
- الاتفاق النووي
- ترامب
- الحشد الشعبي
- العراق
- حكومة تصريف الأعمال
- عبدالمهدي
- سليماني
- فيلق القدس
- الحرس الثوري الإيراني
- طهران
- الاتفاق النووي
- ترامب
- الحشد الشعبي
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبدالمهدي، اليوم، أن الظروف الراهنة التي تمر بها العراق تستدعي وحدة الصف وتغليب المصالح العليا للبلاد والحرص على سلامتها واستقرارها والحفاظ على سيادتها الوطنية، مضيفا ـ في بيان بمناسبة عيد الجيش العراقي نقلته قناة "السومرية" الإخبارية العراقية- إن الجيش العراقي بات أقوى مما سبق وأصبح يمتلك الخبرة الكافية واللازمة كما هو حال صنوف القوات الأمنية الأخرى التي تعمل سويا للحفاظ على أمن البلاد ومستقبلها.
وتأسس الجيش العراقي عام 1921، وأولى وحداته تأسست خلال الانتداب البريطاني للعراق، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937، ووصل تعداد الجيش إلى ذروته في بداية حقبة التسعينيات، ليبلغ عدد أفراده مليون عسكري، وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصدر الحاكم المدني للعراق بول برايمر حينها، قرارا بحل الجيش العراقي فأعيد تشكيله وتسليحه من جديد.
"عبدالمهدي": الحكومة وضعت في مقدمة أولوياتها وبرنامجها حصر السلاح بيد الدولة
وأكد "عبدالمهدي"، أن واجب القوات المسلحة الأساسي كان وسيبقى هو الدفاع عن العراق، وقد حرصت الحكومة على توفير الظروف المناسبة لبناء جيش مهني ينتمي للعراق ويرفع رايته ويدافع عنه، موضحا أن الحكومة وضعت في مقدمة أولوياتها وبرنامجها حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدا في الوقت نفسه أن القوات المسلحة لا يمكنها أن تكون أداة للقمع أو تتدخل في الشؤون السياسية التزاما بالدستور العراقي.
وكان عبدالمهدي، أكد أمس الأحد، أن المسؤولين العراقيين يعدون مذكرة لتنفيذ قرار مجلس النواب لإخراج القوات الأجنبية، ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن بيان لمكتب عبد المهدي، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، تلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، الذي نقل رسالة من الرئيس إيمانويل ماكرون تناولت بحث مستقبل العلاقة بين التحالف الدولي والعراق لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في ظل احترام السيادة العراقية داعيًا لإعطاء وقت للتباحث حول هذا الموضوع.
وأكد عبدالمهدي، للوزير الفرنسي أن المسؤولين العراقيين المختصين في الدوائر المختلفة يعدون مذكرة للخطوات القانونية والإجرائية لتنفيذ قرار مجلس النواب لإخراج القوات الأجنبية.
وكان قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وعدد من مرافقيهما قد قتلوا في غارة جوية أمريكية استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد فجر الجمعة الماضية، واعتبرت الإدارة الأمريكية أن استهداف الجنرال الإيراني كان عملا "دفاعيا"، فيما هدّدت إيران، في المقابل، بـ"انتقام شديد" من المسؤولين عن العملية العسكرية، وسط دعوات من المجتمع الدولي لضبط النفس وتجنب التصعيد.
وتعهد القائد الجديد لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاني، اليوم، بالانتقام لمقتل سليماني واتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على ذلك، مؤكدا - حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية - أنه سيواصل السير على نهج سليماني وبنفس القوة، وأن الرد على مقتله والتعويض الوحيد سيكون بالتخلص من التواجد الأمريكي في المنطقة.
ويأتي تهديد قاني بالتزامن مع دعوة البرلمان العراقي إلى طرد جميع القوات الأمريكية من الأراضي العراقية وإعلان إيران أنها لم تعد مُلزمة بآخر قيود في الاتفاق النووي بشأن تخصيب اليورانيوم.
وكان قادة ألمانيا المستشارة أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أكدوا التزامهم بالعمل على الحد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط، لضمان استقرارها، مشيرين إلى ضرورة التخلص من التصعيد، مناشدين جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والشعور بالمسؤولية.
قادة أوروبيون يجددون دعم سيادة العراق وأمنه
وقال القادة - في بيان مشترك اليوم- إنه يجب وقف دوامة العنف الحالية في العراق، واشار القادة، إلى شعورهم بالقلق العميق إزاء الدور السلبي الذي لعبته إيران في المنطقة، خاصة من خلال الحرس الثوري الإيراني ووحدة القدس تحت قيادة سليماني، ودعا القادة، إيران إلى الامتناع عن المزيد من أعمال العنف أو دعمها، وكذلك سحب أي تدابير لا تتفق مع الاتفاقية النووية ("JCPoA").
وجدد القادة الأوروبيون، دعم سيادة العراق وأمنه، لاسيما وأن تجدد الأزمة من شأنه أن يعرض سنوات من الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في العراق للخطر، وأكدوا التزام القادة مجددا بمواصلة الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، حيث يمثل ذلك أولوية قصوى، مؤكدين أن الحفاظ على التحالف أمر مهم جدا في هذا السياق، مطالبين السلطات العراقية بمواصلة تزويد التحالف بالدعم اللازم.