فقدان البصر لم يحرم "آسر" من طفولته: يعشق الغناء ويتعلم السباحة

كتب: سمر عبدالرحمن

فقدان البصر لم يحرم "آسر" من طفولته: يعشق الغناء ويتعلم السباحة

فقدان البصر لم يحرم "آسر" من طفولته: يعشق الغناء ويتعلم السباحة

لم يرَ النور منذ ولادته، لكنه كان سبباً فى تغيير حياة أسرته بدرجة كبيرة، يتمتع بذكاء كبير وشخصية قوية جريئة قادرة على خطف قلوب الناظرين إليه، يمارس حياته كأنه لم يفقد بصره، يذهب لحضانته التابعة للأزهر، يلعب مع أصدقائه ويمارس هوايته، يحفظ القرآن ويعشق الغناء والموسيقى ويتعلم السباحة، وبالرغم من صغر سنه، فإنه يحفظ كل من يقابله ويُميز بين الأصوات ويعرف الشخصيات.

آسر أحمد سامى، 5 سنوات، طفل يعيش حياته بطريقة طبيعية وكأنه لم يحرم من بصره، وحسب والدته أمنية مصطفى، فإنه يمارس هوايات عديدة داخل المنزل وفى صالات التدريب المختلفة: «بينافس أصدقاءه الأصحاء، بحس إننا المعاقين فكرياً مش هو، أى حد بيتعامل مع آسر بيحس إنه طبيعى، وأنا كنت حريصة على تعليمه الاعتماد على النفس ودمجه بشكل صحيح».

تحكى والدة «آسر» عن ظروف إعاقة ابنها: «اتولد مع أخ توأم كان نموه غير مكتمل، الاتنين دخلوا الحضانة عشان وزنهم كان غير طبيعى، والرئة مش مكتملة، قعد فى الحضانة 3 شهور وكنا فاقدين الأمل فى نجاته، وبعد ما خرج اكتشفنا إنه فاقد البصر».

ذهبت أسرة «آسر» لعلاجه عند أطباء كثيرين، والكل أجمع على أنه سيعيش حياته كفيفاً، إلا طبيباً واحداً أكد أنه يمكن إجراء جراحة فى عينه اليسرى لكن نسبة نجاحها 1%: «كنا حاسين بعجز ومش عارفين نعمل حاجة، لكن لما كبر اكتشفنا إن إعاقته مش حائل أبداً قدام إنه يعيش حياته بطريقة طبيعية».


مواضيع متعلقة