"سر قلم كوكب الشرق".. محمود معروف يكشف كواليس حواره مع أم كلثوم

"سر قلم كوكب الشرق".. محمود معروف يكشف كواليس حواره مع أم كلثوم
تشاء الأقدار أن يتعرف الكاتب الصحفي محمود معروف على المخرج عبد الرحمن الخميسي مكتشف الفنانة سعاد حسني، حيث كان الثاني يقوم بإخراج أوبريت "مهر العروسة " في الأوبرا ومعه مجموعة كبيرة جدا من مطربين الأوبرا والسوبرانو، واستهدف المعاهد لاكتشاف وجوه جديدة، منهم سيد شعبان الذي أصبح بطل الأوبريت مع سهير المرشدي وشريفة فاضل وكنعان وصفي، حتى أصبح هو وسيد شعبان لا يفترقان.
وأضاف معروف لـ"الوطن": "كنت أذهب يوميا معه في البروفة الخاصة بالأوبريت وانتظره وفي يوم البروفة النهائية "الجنرال"، أتذكر جيدا كان يوم أربعاء ووجدت الحضور في الصالة ينظرون إلى جانب واحد وحينما ركزت وجدت السيدة أم كلثوم، وكان صديقي سيد يقوم بدور "بعزق"، وبعد إسدال الستار ذهبت خلف الكواليس حتى نستعد للرحيل، ووجدت الفرقة مصطفة وأم كلثوم تحييهم، وعند الوصول إلى سيد شعبان قالت له: "إيه يا بعزق دة، خفة دمك وصوتك جميل، أنت هتبقى زي عبد الحليم حافظ"، وتحدثت له لكي يكون واسطتي من أجل تصريح صحفي مقتضب، وبالفعل ذهب إليها وأبلغته أن أذهب إلى فيلتها يوم الأربعاء التالي".
وتابع: "بعد وصولي إلى فيلا السيدة أم كلثوم بأبو الفدا وجدت الحارس رجلا ضخما يمسك بكلبين ومنعني من الدخول، كنت حينها ما زلت طالبًا في الجامعة، فقلت له من الممكن أن تسألها، وبالفعل أبلغته السيدة صفية، مديرة منزل أم كلثوم، بالموافقة على الدخول، وعند دخولي إلى منزلها كنت لا أستوعب أن هذه حقيقة بل حلم، ولم يكن معي سوى قلم حبر، وعند نفاذ الحبر، أعطتني قلمها الخاص واحتفظ به حاليًا".
واختتم معروف حديثه لـ"الوطن": "عدت إلى المنزل حتى أقوم بتفريغ الحوار من "الورق الدشت"، ولم أنم حينها، وعند ذهابي إلى الجريدة، ورجاء عدم السؤال عن اسم رئيس التحرير ورئيس قسم الفن الذي أعطيته الحوار، فقال لي "يخرب بيت عقلك أم كلثوم مرة واحدة"، ودخل إلى مكتب رئيس التحرير الذي وجه سيلا من الشتائم والسباب لي، وكنت غير موجود في المكتب آنذاك، وسأل عن صاحب الحوار ليرد رئيس القسم "شاب متدرب اسمه محمود معروف"، فكان رد رئيس التحرير يتلخص في التخلص من أوراق الحوار في سلة القمامة، وأصدر قرارا بعدم دخولي للمؤسسة، واتهمني بالفبركة، وعندما أبلغني رئيس القسم بما حدث، استسمحته أن يتصل بالهاتف وبالفعل قام بالاتصال للتأكد وردت عليه السيدة صفية، وعاد لرئيس التحرير وأبلغه بأن أعيد كتابة الحوار واعتذر لي وكان أول موضوع يكتب باسمي، وكانت نقطة التحول في حياتي".