"تضامن الشرقية" تبحث إيداع الطفل المعذب على يد ذويه بدار رعاية

كتب: نظيمه البحرواي

"تضامن الشرقية" تبحث إيداع الطفل المعذب على يد ذويه بدار رعاية

"تضامن الشرقية" تبحث إيداع الطفل المعذب على يد ذويه بدار رعاية

قال مصدر بمديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية إن المديرية تبحث أفضل السبل لتوفير الرعاية اللازمة للطفل الذي تعرض للتعذيب من ذويه، وجرى احتجازه بمستشفى الزقازيق العام.

وأضاف المصدر لـ"الوطن" أن المديرية تبحث إيداع الطفل في دار رعاية أو تسليمه لأسرته شرط التأكد من حسن رعايته وتوفير المكان الآمن لتربيته ومعاملته معاملة حسنة، لافتا إلى أنه في حال عدم توافر هذا الشرط سيتم إيداعه دار رعاية.

وفي السياق نفسه قال مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية لـ"الوطن" إن والد الطفل الذي تعرض للإصابة بكسور وسوء رعاية وجرى احتجازه بمستشفى الزقازيق العام منذ نحو شهر، اتهم والده زوجته وشقيقتها بارتكاب الواقعة، مضيفا أن الأب حرر المحضر بقسم شرطة ثان الزقازيق برقم 988 إداري القسم، مشيرا إلى أنه تقرر إحالة الواقعة للنيابة القضائية بالقاهرة.

وكان مستشفى الزقازيق العام استقبل الطفل "م. ع . ا"، عامين، مقيم بمركز أبوكبير، مصابا بكسور في أطرافه الأربعة والتهاب رئوي وسوء تغذية، وجاري تقديم العلاج اللازم له، وسط اتهامات لجدة الطفل بالتسبب في إصابته بالكسور.

وقال الدكتور محمد عبدالكريم، مسؤول عناية الأطفال بمستشفى الزقازيق العام إنّ المستشفى استقبلت الطفل منذ نحو شهر عن طريق الإسعاف محولا من مستشفى أبوكبير المركزي مصابا بالتهاب رئوي وسوء تغذية وهشاشة عظام، مشيرا إلى أنه جرى احتجازه بالعناية المركزة بالمستشفى وبإحراء الفحوصات والإشاعات اللازمة له تبين أنه مصاب بكسور متعددة في الأطراف، لافتا إلى أنه طبقا لتقارير أطباء العظام تبين أن الطفل أصيب بهذه الكسور على فترات متفاوتة.

وأضاف "عبدالكريم" في تصريح لـ "الوطن" أن الطفل تلقى العلاج اللازم، وأن حالته الصحية والنفسية مستقرة الآن، لافتا إلى أنه مازال محتجز في العناية المركزة، نظرا لعدم وجود مرافقين له من أسرته بشكل يسمح باحتجازه في غرفة عادية.

وأشار إلى أنه منذ استقبال الطفل تم تحرير محضر بنقطة الشرطة الموجودة في المستشفى، وأحيل إلى نيابة قسم ثان الزقازيق، وحضر فريق من النيابة استمع لأقوال الأطباء والعاملين، وأن الواقعة مازالت قيد التحقيق بمعرفة النيابة.

وأضاف الدكتور أحمد عباس، نائب مدير مستشفى الزقازيق الجامعي لـ "الوطن" أنه عند استقبال الطفل كان واضحا أنه يعاني من حالة من الخوف والفزع، وتدريجيا بدأ يتجاوب مع الممرضات الذين جمعوا تبرعات لشراء بعض الاحتياجات اللازمة له، لافتا إلى أن الطفل تعلق بهن بشدة إلى حد مناداته رئيس التمريض بـ "ماما".

وأشار إلى أن ذلك جاء في غياب أسرة الطفل، حيث لم تقم الأم بزيارته منذ استقباله وحتى الآن، وقيل أن والده زاره مرة واحدة إلا أن الطفل أجهش بالكباء عندما رأه بينما تزوره فتاة تبلغ من العمر 15 عاما تقول أنها شقيقته من وقت إلى آخر، لافتا إلى أنه تبين في قوت لاحق أن والدة الطفل تركت المنزل فيما ترك الأب الطفل لدى جدت التي عنفته واعتدت عليه بالضرب ما تسبب في إصابته بكسور في العظام، حسب ما ترد من أقاويل.

وقال أنه اضطر للنشر عن حالة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتوصيل معاناة الطفل للأهالي إذا رغب أحد في مساعدته، كما تقدم التقدم ببلاع لندة الطفل، مضيفا أنه بعد ذلك تجاوبت الجهات الرسمية، حيث زار الطفل فريق من مديرية التضامن، ومن المقرر التنسيق مع استشارية أمراض نفسية لتقوم بزيارة الطفل، إضافة إلى أن كثير من الأهالي عرضوا مساعدة الطفل.

وكان محمد كمال، وكيل وزارة التضامن بالشرقية، وجه فريق التدخل السريع بالتدخل لدعم طفل متهمة جدته بتعنيفه، وزار الفريق الطفل داخل مستشفى الزقازيق العام حيث جرى احتجازه لتلقيه العلاج اللازم.

وقال مصدر بمديرية التضامن أنه تبين من فحص الحالة الاجتماعية والأسرية للطفل أن والدته تركت المنزل بعد حدوث خلافات مع زوجها ما دفع الأخير لترك الطفل مع جدته التي تعرضت للتعنيف على يديها، مشيرا إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة بمركز شرطة ثان الزقازيق.


مواضيع متعلقة