وزير الأوقاف: لن نقضي على التشدد إلا بعد مواجهة التسيب
وزير الأوقاف: لن نقضي على التشدد إلا بعد مواجهة التسيب
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه طرح منذ ما يقرب من 4 سنوات كتابا بعنوان "في فضاء الثقافة" تطرق إلى أن ضيق الأفق الثقافي من المشكلات السائدة الآن، ومطلوب من الأحزاب والجامعات أن تقود الوعي التثقيفي للشباب، ولا ينكر أحد حدوث حالة تسطيح ثقافي كبيرة، واستردادها سيكون من خلال الثقافة أيضا، وهذا ما بدأت الدولة فيه بالفعل خلال السنوات السابقة ومكملة هذا الطريق، وهناك عدد من اللقاءات التي حرصت الوزارة على التوعية من مخاطر المتسيبين، متابعا: "لا نستطيع أن نقضى على التشدد سوى من خلال القضاء على التسيب، ولا بد من صحوة العقل في التفكير والانتقال من ثقافة التلقين لثقافة التفكير".
وأشار وزير الأوقاف، خلال ورشة العمل التي نظمها حزب مستقبل وطن اليوم، السبت، بعنوان " دور الخطاب الديني الوسطي في بناء الشخصية"، بمقر الحزب بالقاهرة الجديدة، إلى أن الوزارة تواجه التسيب، بشكل حازم، وخطب الجمعة على مدار السنوات الست الماضية يتم التطرق فيها إلى فلسفة العبادة، حيث توضع من خلال رؤية محددة، ويتم وضع تصور للخطبة على مدار السنة، وهناك دراسة علمية لخطبة الجمعة، مؤكداً أن تشدد البعض تسبب فى خوف آخرين من الحديث فى الدين، وفى فترات فهم خطأ أن مواجهة التطرف تقتضى تجفيف منابع التدين، وهذا الأمر خطرا على المجتمع لأنه يجعل الأرض خصبة لنشر التطرف.
وأعلن وزير الأوقاف، عن تدشين 4 دورات مع التربية والتعليم بالتنسيق مع القيادة السياسية، بشأن هذا الأمر من خلال نشر الوعى والثقافة، لافتا إلى أهمية أن يكون هناك نقد موضوعى بناء، والبعد عن الخواطر لبناء المجتمع ، والحديث بموضوعية، على أن يكون الرد أيضا يكون بموضوعية، متابعا:" فى العلم لن تصل إلى ما تريد حتى تعلم ما لا تريد، وفى السياسة لن تصل إلى ما تريد حتى تتحمل ما لا تريد.
وأعلن جمعة، أن موقع الوزارة تجاوز ما يقرب من 23 مليون زائر ومتابع، ووصل عدد المشتركين عبر صفحة الوزارة على الفيس بوك إلى ما يقرب من 1.5 مليون، ويتم ترجمة خطبة الجمعة لـ18 لغة على مستوى العالم، وقريبا سيتم إطلاق البوابة الإلكترونية للوزارة بتقنيات عالمية.
