ظهور القناديل لأول مرة في بحيرة قارون

كتب: أ ش أ

ظهور القناديل لأول مرة في بحيرة قارون

ظهور القناديل لأول مرة في بحيرة قارون

ظهرت لأول مرة قناديل البحر في بحيرة قارون بالفيوم، اليوم، والتي تعاني من مشاكل مزمنة ومركبة أثرت على انخفاض إنتاجها وملوحة مياهها لدرجة وصلت إلى 38 جزء في المليون. وكان صيادو البحيرة شكوا من أن القناديل تتسبب في عرقلة الصيد وتوقف عمليات "جر" الشباك، وأنهم يضطرون إلى تفريغ الشباك مما تحمله من أسماك لإنقاذها من براثن "القناديل"، مشيرين إلى أن القناديل وصلت إلى البحيرة مع الزريعة التي يتم نقلها من بحيرات شمال مصر والبحر المتوسط. ويقول المهندس صلاح نادي، رئيس منطقة وادي النيل للثروة السمكية بالفيوم، إن القناديل صديقة للبيئة ومفيدة للبحيرة، حيث أنها تتغذى على الطحالب مما يؤدي إلى تنقية المياه التي يتغير لونها إلى الأحسن مع ظهور "القناديل"، خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى أن "القنديل" يشبه في الحجم "ملعقة جيلي"، وهو لا يتعلق إلا بالشباك غير القانونية ذات الفتحات الضيقة التي تصطاد الأسماك الصغيرة قبل نموها وكذلك الزريعة وهي لا تؤثر مطلقًا على الصيادين الذين يعملون بشباك قانونية. وأكد أنه تم الحصول على عينات من "القناديل" ومياه البحيرة وأرسلت للمعامل في هيئة تنمية الثروة السمكية لتحليلها، لافتًا إلى أن وجود هذه القناديل في البحيرة أسهم في اختفاء الطحالب من المياه، لأنها تتغذى عليها وأنه لا ضرر إطلاقا من وجود "القناديل" فى بحيرة قارون. وأضاف أن القناديل تظهر وتنشط في البيئة الملوثة، ولذلك كانت بداية ظهورها بالقرب من مصب مصرف البطس في بحيرة قارون، بما يحمله من ملوثات صرف زراعي وصحي، ثم انتشرت في أنحاء البحيرة خلال الفترة الماضية، نافيًا وصول "القناديل" مع الزريعة التى يتم جلبها للبحيرة، قائلا "إننا نقوم بنقل الزريعة إلى بحيرة قارون منذ عام 1984 ولم تظهر سوى في هذه الفترة".